عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رمان الجبل ( رمان البر , المظ )

أخي الكريم الحارث بن همام : يبدو لي من مداخلة أبي عبدالرحمن السابقة أنه قد عقد العزم على أسترداد كتابه مني , ورجائي أن تتكرم يا أبن همام وتناصح الرجل بعدم الأقدام على هذه الفعلة الشنعاء , هذا أولا .
وثانيا , بعد أطلاعي على موسوعة الدكتور قشاش أتضح لي بما لايدع للشك مجالا أن المظ شجر آخر لا ينبت سوى في ألأغوار , واليك بعض مقتطفات من كلامه.
المظ لا يمت بصلة الى شجر الرمان الفاكهة المعروفة , ولعلهم سموه الرمان أو رمان البر بسبب لون زهوره الحمراء .
مفرده مظه , شجرة جميلة معمرة , من أشهر نباتات ألأغوار الدافئة الرطبة من جبال السراة , تنبت في مجموعات كبيرة في ألأسناد والسفوح الصخرية القليلة الأنحدار.
للمظة أصل واحد غارس يخرج منه أعواد مستقيمة كثيرة العدد بأرتفاع يصل الى 3م , أوراقها كثيفة ناعمة شديدة الخضرة لا ترعاها ألأغنام , لكن ألأبل تنوش منها القليل , أزهارها برتقالية اللون أو حمراء زاهية جميلة المنظر طولها حوالي 4سم , ممتلئة بالرحيق , تزهر غالبا في الربيع , وقد تزهر صيفا أو شتاء أذا كثرت ألأمطار.
تزهر المظة بكثافة فتكسى بها السفوح حللا حمراء بهيجه , أما الثمار فنادرة جدا , وربما وجدت في شجرة واحدة من مئآت ألأشجار , لذلك ظن كثير من الناس قديما وحديثا أن المظ لا ثمر له .
وما زال أهل السراة يسمون رحيق هذه ألأزهار بالمذخ (بفتح الذال) , وربما سموا بها الشجرة تغليبا , والمذخ حلو لذيذ , ينتزع الرعاة الزهرة فيمتصونه من أسفلها , وهكذا حتى الشبع , ويتهافت عليه النحل بأعداد كبيرة , فيجني منه عسلا رقيقا أبيض اللون شديد الحلاوة والصفاء , ويبادر الناس الى أكله فور أشتياره , فأن تقادم عليه الوقت حمض طعمه وتغير لونه .
أعواد المظ من أجود ما يستوقد به الناس , دخانها قليل ووريها متوهج طويل , كان الناس من أهل السراة يتخذون منها مصابيح يستضيئون بها كالشمع بواسطة أعواد صغيرة بعد سلخ لحائها حيث يشعلون في طرفها فتضيء لهم من الليل معظمه , وتظل لا يخبو أوارها حتى في الليلة المطيرة الشديدة الرياح , ويسمونها المشعله أو الشنعه أو المضاويح.
تحمل هذا ألأسم في مناطق عديدة منها هذيل جنوب شرق مكه , وتنتشر في جميع أغوار السراة من أقصى جنوب الجزيرة حتى غور هذيل .
والتمذخ هو ألأمتصاص , وفي تهامة هذيل يسمون زهرها المصاص أو المصيص .
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 07-18-2009 الساعة 02:01 AM
  رد مع اقتباس