[رويعي الغنم]

منقول

...

دارفور قضية مصالح لا إصلاح /منقول

العزيز أبو نواف

تحية طيبة

بداية اشكر لك اهتمامك بقضية دارفور والتى هى شأن سوداني بحت ما اعتدنا

نحن السودانيون من اخوتنا فى العقيدة الخوض فيه بأى شكل من الاشكال

واريد ان اوضح لك بعض النقاط المهمه فى الموضوع :

منطقة دارفور نسبة المسلمين فيها 100%

تسكنها قبائل مختلفة من اصول عربية واخرى افريقية

يسيطر على العلاقات فى المنطقة النظام الاهلى القبلي

المنطقة غنية جدا بمادة اليورانيوم

تدخل القوى الغربية فى قضية دارفور كان له مبرراته من منطقهم وهى

وقوع ابادة جماعية للقبائل الافريقية من قبل القبائل العربية

وتدهور الاوضاع الانسانية بالمنطقة وضعف دور القوات الافريقية التابعه للاتحاد الافريقي

ولو عرفنا بان مشكلة جنوب السودان التى دامت لاكثر من عقدين من الزمان

لم تحاول الولايات المتحدة ولا الدول الغربية اطفائها واخماد لهيبها

طوال هذه السنوات بل كانت تقدم كل الدعم المادى والعسكرى والفني

للقوات المتمردة هناك ولم تطالب مطلقا بتدخل دولى لوقف نزيف الحرب

التى كلفت السودان كثيرا وارهقت اقتصاده المنهك اصلا حيث قدرت

تكلفة الحرب يوميا بـ مليون دولار اضافة لتعطل حركة استكشاف

النفط بالجنوب العائم على بحيرة من النفط حسب تقديرات الخبراء ،

اقول لو عرفنا لماذا لم تطلب تلد الدول تدخل دولى فى الجنوب وطلبته فى

غرب السودان لعرفنا السبب وبطل العجب كما يقول المثل العامي

فالجنوب به اغلبية مسيحية لها قيادات درست وتربت فى احضان الغرب الطامع فى ثروات الشعوب

الضعيفة اما منطقة دارفور فالوضع مختلف فاهل دارفور مسلمون هم من اكثر اهل السودان حفظا لكتاب الله الكريم

بل ان معظم معلمى القران بالسودان هم من خريجي (خلاوى) تحفيظ القران الكريم بمنطقة دارفور

وهم كذلك اهل نخوة وشجاعه وكرم ليس فيهم طبع الخيانه ولا الذلة ولايقبلون الدنية فى دينهم

لذلك لم يجد الامريكان فيهم ثغرة ينفذون منها لمنطقة دارفور الغنية بمواردها

ولكنهم وجودا ضالتهم فى بعض ابنائها العاقون والذين ظهروا فجاة عبر شاشات التلفزة

الغربية لينظروا فى مشكلة منطقتهم وهم اصلا لم يشاركوا اهلها احزانهم ولا همومهم

بل يريدون من على ظهر دبابات الامم المتحدة وقواتها ان يحكموا هولاء القوم الشرفاء

ان كان التهميش وعدم التنمية لمنطقة دارفور حجتهم على التمرد فكل السودان مهمش

والحكومة تسعى بقدر طاقتها لعمل تنمية حقيقية فى السودان باتت معالمها الان واضحة

فى الاستثمارات الهائلة التى تتتدفق على السودان وان كان الصراع القبلي فهم الذين اوقدوا ناره

والقبائل هناك كانت تتعايش فى سلام منذ امد بعيد والصراعات تنشب احيانا ويتم حلها

اهليا ووديا فللقبيلة مكانتها هناك ولزعمائها احترام وتقدير