عرض مشاركة واحدة
قديم 07-22-2009   رقم المشاركة : ( 2 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: للبكاء فوائد عظيمة ... لا تحبس دموعك أيها الرجل

كلمات قوية تهز مشاعر الإنسان فمهما كان الإنسان يحاول بقوة حبس الدموع في مواقف الأسى والحزن لابد من أن تنهمر بضع دمعات رغم أنفه فالإنسان السوي تنهمر منه الدموع في المواقف الصعبة ويضحك حينما يكون الموقف بحاجة للضحك والتبسم لأن البسمة في وجه أخيه المسلم حسنة .
ومازالت كلمات الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم حين كلم بولده إبراهيم ((إن القلب ليخشع والعين لتدمع وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونين ))

===========================
دمـــــوع الخائفيـن .. أغلى دمـــــوع !
وبكـــاء المخبتيــن .. أحلى بكـــــــاء !
وأنين المنيبـــيــن .. أصــــدق أنيــن !
ونحيب الخاشعين .. أصـــدق نحيب !

خشية الله تعالى .. ملكت قلوب العارفين .. واستحوذت على أفئدة الصادقين ..

البكاء من خشية الله تعالى ؛ أصدق بكاء تردد في النفوس .. وأقوى مترجم عن القلوب الوجلة الخائفة .
قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : (( البكاء من سبعة أشياء : البكاء من الفرح ، والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله تعالى ، فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منها أمثال البحور من النار ! ))

فهنيئاً لمن أسعفته الدمعات .. قبل يوم الحسرات !
هنيئاً لمن تعجل البكاء .. قبل حسرات يوم اللقاء !

فيا من شغلته الدنيا بغفلاتها !
ويا من صدته الشهوات بأباطيلها !
أنسيت أنك في مُلك ملك الموت ؟!
أنسيت أنك في ملك من ليس كمثله شيء تبارك وتعالى ؟!
تذكر الجبار في ملكه .. والمتعالي في كبريائه ..
تذكر من إليه رجعك .. ومن هو أقرب إليك من حبل الوريد !
تذكر من إذا أراد أمراً ؛ قال له : كن ؛ فيكون !

عن عبيد بن عمير رحمه الله : (( أنه قال لعائشة - رضي الله عنها- : أخبرينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال : فسكتت ثم قالت : لما كانت ليلة من الليالي .
قال : (( يا عائشة ذريني أتعبد الليلة لربي )) .
قلت : والله إني أحب قُربك ، وأحب ما يسرك .
قالت : فقام فتطهر ، ثم قام يصلي .
قالت : فلم يزل يبكي ، حتى بل حِجرهُ !
قالت : وكان جالساً فلم يزل يبكي صلى الله عليه وسلم حتى بل لحيته !
قالت : ثم بكى حتى بل الأرض ! فجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي ، قال : يا رسول الله تبكي ، وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟! قال : (( أفلا أكون عبداً شكورا ؟! لقد أنزلت علي الليلة آية ، ويل لم قرأها ولم يتفكر فيها ! { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ... } الآية)) [ رواه ابن حبان وغيره / صحيح الترغيب للألباني 1468] .

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس