[المستعين بالله ابوعبدالله]

بارك الله فيك يا شيخ سلام , وكثر الله من أمثالك , وحياك الله في منتداك , منتدى التاريخ والتراث الذي سيرتقي ويتألق أن شاء الله بأمثالك من الرجال ذوي ألأفكار النيرة والأقلام المبدعة .
وكما تفضلت , أن لمن ألأهمية بمكان توثيق الماضي بحلوه ومره ما أمكن التوثيق بعد أن بعدت الشقة وتعمقت الهوة واتسعت الفجوة بين ماض قريب وحاضر عجيب , وهنا مكمن ألأهمية ومربط الفرس لضرورة التدوين .
فقد تغيرت البلاد وما عليها , وأضحى جيل ألأحفاد مختلف كل الأختلاف من حيث مظاهر وطرق العيش وعموم الثقافته عن جيل ألأجداد (لما قبل قرن ونيف) , وقد لا أكون مبالغا أذا زعمت أن أجدادكم كانوا أكثر قربا (في ثقافتهم وطريقة عيشهم) لجيل ما قبل ألألف عام من قربهم للأجيال الحاضره ...
وعن بعض ما في القصة من عبر أقول , أن العبد لايموت حتى يستوفي ما كتب الله له بهذه الدنيا من خير وغير مهما أحدقت به ألأخطار وتربص به ألأشرار , ولو أجتمع أهل ألأرض على أن يضروك بشيء لم يضروك ألا بشيء قد كتبه الله لك , رفعت ألأقلام وجفت الصحف .
ولا غرابة أن ينجو الراوي من الصاعقة التي تضرب عادة أعالي ألأشجار خصوصا عندما تكون مبللة بمياه ألأمطار, ثم تنطلق منها الى ألأرض بسرعة الضوء من خلال أفضل الموصلات التي من بينها جذع الشجرة الذي ربما كان الرجل مستندا أليه , ثم من خلال المقلد (المختلط بالمعادن الجاذبة لكهرباء أكثر من غيرها) الى أن أفرغت الشحنة في ألأرض .
وربما أن معادن المقلد قد أستوعبت مرور تيار كهرباء الصاعقة الى ألأرض بدلا من جسم الرجل الذي لاشك أنه أكثر جذبا للكهرباء من ساق الشجرة لما يحتويه من سوائل واملاح ومعادن .