(( العدل والصدق والأمانة هم الأساس لترابط المجتمع وسعادته ))
*** عن أبي هريرة رضي الله عنه قال؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
[[ إشترى رجل من رجل عقاراً له ،،، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرّة فيها ذهب ،،،
====>> فقال له الذي اشترى العقار : " خذ ذهبك منّي .. إنما اشتريت منك الأرض ولم أبتع منك الذهب "..
===> وقال الذي له الأرض : " إنما بعتك الأرض وما فيها "..
>>> فتحاكما إلى رجل ..
<><> فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟؟؟
====>> قال أحدهما : " لي غلام " ..
===> وقال الآخر: " لي جارية " ..
<><> قال (الذي تحاكما إليه) أنكحوا الغلام الجارية،وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدّقا]]. رواه البخاري ومسلم.
<(###)> وقد روى العلاّمة ابن كثير رحمه الله هذه القصّة في كتابه المشهور " البداية والنهاية " فقال : وقعت هذه القصّة في زمن " ذي القرنين " (وهو ملك ملوك الأرض ، وهو الرجل الصالح الذي حكم المشرق والمغرب بالعدل) ، وكان حكمه قبل بني إسرائيل بدهور متطاولة ..
>>> ونقل عن الحسن البصري رحمه الله : أن ذا القرنين كان يتفقّد أمور ملوكه وعماله بنفسه ، وكان لا يطّلع على أحد منهم خيانة إلاّ أنكر ذلك عليه ، وكان لا يقبل ذلك حتى يطّلع هو بنفسه ..
<(!!!!)> فبينما هو يسير متنكّراً في بعض المدائن ، جلس إلى قاض من قضاتهم أياماً ، لا يختلف إليه أحد في خصومة (وذلك بسبب عدم إختلاف الناس فيما بينهم) ..
(!!!)> فلمّا أن طال ذلك بذي القرنين ولم يطّلع على شيء من أمر ذلك القاضي ، وهمَّ بالإنصراف >>> إذا هو برجلين قد اختصما إليه ..
====>> فإدّعى أحدهما فقال : (( أيها القاضي : إني اشتريت من هذا داراً عمّرتها ، ووجدتّ فيها " كنزاً " .. وإنّي دعوته إلى أخذه فأبى عليّ ))..
<><> فقال له القاضي (أي للخصم) : (( ما تقول )) ؟
===> قال (الخصم): ((ما دفنت "كنزا" ، وما علمت به ، فليس هو لي ولا أقبضه منه)).
====>> قال المدّعي : أيها القاضي : (( مر من يقبضه ، فتضعه حيث أحببت ))..
<><> فقال القاضي : (( تفرّ من الشرّ وتدخلني فيه ، ما أنصفتني وما أظنّ هذا في قضاء الملك .. هل لكما أمرا اًنصف ممّا دعوتماني إليه )) ؟؟؟
<====> قالا : (( نعم )).
<><> قال القاضي للمدّعي : (( ألك إبن )) ؟
====>> قال : (( نعم )) ..
<><> وقال للآخر : (( ألك إبنة )) ؟
===> قال : (( نعم )).
<><> قال القاضي : (( إذهبا فزوّج إبنتك من إبن هذا ، وجهّزهما من هذا المال ، وإدفعا فضل ما بقي إليهما يعيشان به ،، فتكونا مليّاً بخيره وشرّه )) ..
<(!!!!!!)> فعجب ذو القرنين حين سمع ذلك ، ثم قال للقاضي : (( ما ظننت أنّ في الأرض أحداً يفعل مثل هذا .. أو قاض يقضي بمثل هذا )) !!
<><><> فقال القاضي وهو لا يعرفه : (( وهل أحد يفعل غير هذا )) ؟
<(!!!!!!)> قال ذو القرنين : (( نعم )).
<><><> قال القاضي : (( فهل يمطرون في بلادهم )) ؟
<(!!!!!!)> فعجب ذو القرنين من ذلك ، وقال : (( بمثل هذا قامت السموات والأرض )).
######################################
سبحان الله ما أجمل الحياة في هكذا مجتمع تسوده العدالة الإجتماعية ، وعدم التعدّي على حقوق الآخرين وأخذ حقوقهم