وتزولُ عاصفة الصدود المرعبـة ْ
لِتَهُـبَّ نسمـات اللقـاء الطيِّبـة ْ
ليفيـق إبّـان السكـونِ . فـؤادهُ
رَثٌّ ، مشاعره - بحقِ - مُتْعَبَـة ْ
فتوكأ الشِعْـرَ المُقَفّـى ، مُسْرِجـاً
قاموسهُ ، يتلـو رفـوفَ المكتبـة ْ
فأهـالَ مـن أحضانهـا أشواقَـه
متهالـكـاتٍ بالـيـاتٍ مُتـربـة ْ
وتفقَّد العشق القديم ، و مـا بقـي
من حبه ، فـأزال عنـه الأتربـة ْ
قرأ السؤالات التي تُركـتْ علـى
سبورة الفوضى ، فخطَّ الأجوبـة ْ
و دنا من الذكـرى ليقـرأ حقبـةً
من عمره ، حيث الهوى ذو مسغبة ْ
فتذكرَ الزمـن الـذي لـولاه مـا
عزفتْ له لحن الشقاء ، المُطْرِبَـة ْ
لكنَّ في أقصى الحقيقـة أبصـرتْ
عيناه وصـلاً حالمـاً ذا مقربـة ْ
فأكـبَّ مـرآةَ الأسـى ، وعيونـهُ
هـذي مُصدِّقَـةٌ وتلـك مُكَـذِّبَـة