عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2006   رقم المشاركة : ( 7 )
ابن ابي محمد
ذهبي


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد


ابن ابي محمد غير متواجد حالياً

افتراضي


موجبات تأويل نبوءة المسيح الدجال (3)
دوران الأرض حول نفسها وحول الشمس سيتغير . وهذا أمر ليس مستحيلاً ، ولكنه إن تغير على النحو الفجائي والتفصيلي الذي يدل عليه التفسير اللغوي المباشر فستحدث كارثة بشرية هائلة في أول يوم .

يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وباقي الأيام كأيامنا !!. فما الذي سيحل بالحياة والأحياء على وجه الأرض لو استمر أحد الأيام لمدة سنة ؟!. ماذا تقول حقائق العلم لو استمر أحد الأيام لمدة سنة كاملة ؟!.

ماذا سيحدث لنصف الكرة الأرضية الذي سيستمر فيه النهار عاماً كاملاً ، وماذا سيحدث لنصف الكرة الذي سيستمر فيه الليل عاماً كاملاً ؟!.

ماذا لو استمرت شمس الصيف اللاهبة في الجزيرة العربية لمدة أسبوع واحد ، خصوصاً وأن التفسير اللغوي المباشر للنبوءة يفترض اندثار التطورات بما فيها أجهزة التكييف والتبريد ؟!.

ماذا سيحل بالنباتات والمياه والحيوانات والناس تحت الشمس دون كهرباء أو وسائل نقل واتصال حديثة لمدة عـام ؟. وماذا سيحل بهم في الظلام دون كهرباء أو وسائل نقل واتصال لمدة عـام ؟!.

هـل هذه مؤشرات فتنة قوامها الشبهات والشهوات والإغراء والإغـواء ، أم مؤشرات كارثة كونية لن تبقي ولن تـذر ؟!.

والمفارقة أنه رغم هذا التحول الكوني الهائل فإن الناس لن يعرفوا الدجـال ولن يكتشفوه ، وسيرفضون التصديق بوجـوده حين يقال لهم إنه موجود !!.

مكتوب بين عيني الدجال " كافـر " يقرؤها كل مؤمن من كاتب وغير كاتب !!.

هنا معلومة لا تصح منطقياً ، فالأمي هو بالتعريف من لا يقرأ ، مثلما أن الأعمى لا يرى والأصم لا يسمع . فهل ستنقلب حتى قواعد وبدهيات المنطق ؟!.

الأمر كما نفهمه بموجب التأويل ليس أمر قراءة ، فالأمي لا يقرأ ، بل المقصود هو تأكيد وضوح وظهور وافتضاح كفر الدجال لكل الناس ، سواء كانوا متعلمين أو أميين .

ثم كيف تكون هذه الكتابة بين العينين ؟. كم تبلغ المساحة بين العينين لكي تستوعب الكتابـة ؟. وبأية لغة ستكون الكتابة ؟. بلغة واحـدة أم بكل لغات الأرض ؟!. وإذا كان الخطاب موجهاً للمؤمنين ، فكم عدد اللغات التي يتحدثون بها في عصرنا ؟!. هل سيظهر الدجال في زمن يتوحد فيه المسلمون في إطـار لغة واحدة وهم الذين لم ينجحوا في ذلك قبل الفتنة ؟!. وحتى لو توحدوا فإن السؤال المنطقي لازال مطروحاً ، وهو : كيف يقرأ الأمي ؟!.

مع الدجال ماء ونار أو جنتين أو واديين أو نهرين أو كمثال الجنة والنار .

لماذا هذا التعدد في الوصف ؟. هل هي ماء ونار ، أم جنتين أم واديين أم نهرين أم أنهما كمثال الجنة والنار ؟!.

ألا يدل التعدد في الوصف على أن في الأمر تشبيه ؟. وكلمة " كمثال " الجنة والنار ، ألا تدل مباشرة على التشبيه ؟!.

ورغم ذلك فسواء تعلق الأمر بجنتين أو واديين أو نهرين فهو في النهاية يدور أيضاً حول المعجزات . وهذه بموجب قواعد الشرع وسيرة كل الأنبياء والرسل والصالحين لا تعطى لأهل الكفر ولا تسخر لإضلال الناس وإغوائهم .

وإن لم يكن في الأمر معجزات فكيف سيصل الدجال بهذين النهرين أو الواديين إلى جميع الناس ويفتنهم بهما ؟. هل سيحملهما معه ؟. وكيف يحمل النهر أو الوادي ؟!. هل سيحمل النهرين أو الواديين ويدخل بهما من بلد إلى بلد ويتخطى الحدود وسلطات الدول وحواجز البحار والمحيطات ويدور بالنهرين أو الواديين على كل مدينة وقرية ليصل إلى مليارات البشر ويفتنهم خلال أربعين يوماً ؟!.

بدون المعجزات لن يحمل الدجال نهراً ولا وادياً . وإذا كان لن يحملهما ويطوف بهما فإن البديل هو أن يأتي الناس إليه ليدخلوا أحد النهرين أو الواديين . فأين سيكون مقر هذين الواديين أو النهرين ؟!.

الأحاديث لا تثبت مقراً للدجال . إنها تشير إلى أماكن خروجه فقط ، أما بعد خروجه فإنه سيكون طوافاً يطأ كل مكان في الأرض ويطوي الأرض كطي الفروة ، وهذا يعيدنا من جديد إلى حكاية انتقال النهرين أو الواديين معه في طوافه بالأرض . أي يعيدنا إلى قضية المعجزات !!.

لاحقاً بمشيئة الله نواصل الطرح ،،،،
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس