[صقر قريش]

عكاظ :الثلاثاء 06-08-1430هـ العدد : 2963
خطوة إلى الأمام
عيسى الحليان
دون مقدمات أبرمت وزارة التربية والتعليم عقدا مع شركة صينية لبناء (200) مرفق تعليمي بمبلغ ملياري ريال . والحقيقة أنها خطوة إلى الأمام للخروج من «بربسة» صغار المقاولين الذين ظلوا «يلعبون على ثغرات نظام المناقصات الحكومية والنتيجة المعروفة سلفا: سوء في التنفيذ وتأخر في الإنجاز . التعاقد مع شركات عملاقة هو الخيار الاستراتيجي للبلاد للمسارعة في بناء البنية التحتية والاستفادة من الخبرات الأجنبية في عمليات الإنشاء والتعمير . عندما كانت الموارد قليلة كانت الأجهزة الحكومية تتذرع بضيق الحال وعدم وجود اعتمادات مالية وعندما جاءت هذه الاعتمادات كشفت المستور ورأينا بيوقراطية هذه الأجهزة وتخبطاتها مع مقاولين يأخذونها من الباطن ومن باطن الباطن، حيث المناقصة تباع وتشترى والخاسر الأول هو الوطن . هذه خطوة موفقة للخروج من شرنقة التعطيل والتي نأمل من الوزارات الأخرى أن تحذو حذوها، وأخص بالذكر وزارة الصحة التي أعتقد بأن مشاريعها هي الأكثر تعثرا في البلاد . . وبلا منافس . أعرف مستشفيات صغيرة لم تستلم وتشغل إلا بعد (15) سنة وأعرف مستشفيات أخرى لم يستكمل هيكلها العظمي منذ 8 سنوات وحتى الآن ورغم ذلك، لا من شاف ولا من دري . عدم وجود مرجعية للمشاريع كما هو الحال في بعض الدول حيث وزارة للبنية التحتية أو مجلس للإنشاء والتعمير جعل كل وزارة تجري تجاربها بنفسها، وجعل كل مقاول ينفرد بوزارة بعيدا عن أخطائه مع الأخرى .