عرض مشاركة واحدة
قديم 07-28-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الثلاثاء06-08-1430هـ

عكاظ :الثلاثاء 06-08-1430هـ العدد : 2963
خريجو الثانوية في المعاناة
محمد العثيم
الطلاب الذين حصلوا على أقل من 80 في المائة في شهادة الثانوية العامة لم يستطيعوا التسجيل الإلكتروني، ولا حتى على قائمة الانتظار في الجامعات السعودية، هذا رغم أن وزارة التعليم العالي قد أعلنت على لسان مسؤوليها أن نسبة القبول ستصل إلى تسعين في المائة من خريجي الثانوية العامة، وكنت كتبت مقالا بذلك الشهر الماضي . فهل طلاب (الامتياز) وطلاب (جيد جدا) الذين وعدت بقبولهم وزارة التعليم العالي يساوون 90 في المائة من الخريجين؟ هذا حسب الوعد المنشور على لسان وكيل وزارة التعليم العالي، حسب ما جاء في تصريح وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية الدكتور محمد العوهلي بتاريخ (30 يونيو 2009 م في صحيفة عكاظ) لنقل إن قرار قبول طلاب النسب 80 في المائة و90 في المائة هو لعدم الضغط على موارد الجامعات ثم تفتح النسب فيما بعد، فإن هذا قد يؤدي إلى معاناة الأسر والطلاب . وهنا نكون نخالف السياسة العامة وفكرة المشاريع الجبارة في التعليم التي يقوم عليها خادم الحرمين الشريفين، والوعد السامي بتحويل المملكة إلى وطن المعرفة . ثم أي تقييم هذا الذي يقوم على ما نعرفه من مشاكل التعليم الحالية في المعلم والمنهج وبعض المدارس التي تعطي النسب بسخاء؟ فالجامعات العالمية لا تنظر إلى النسب بهذا التعيير الجامد، لأن كثيرا من الطلاب الذين يتعثرون في الثانوية العامة يتفوقون في الدراسات الجامعية، وهذه حقيقة ثابتة . نتوجه نحن المواطنين لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو قائد مسيرة التعليم بتغيير أسلوب الجامعات المعتاد وجعلها تتفهم مرحلة التطوير والتنمية بقبول الطلاب دون النسب المعلنة، وفتح التسجيل الإلكتروني للنسب الأدنى، وعدم حجب التسجيل الإلكتروني عن ذوي النسب الأقل من (جيد جدا)، لأننا بهذه الطريقة نطرد كثيرا من المتطلعين لخدمة الوطن ونهدر مواردنا الشابة، علما أنه من الثابت أن التفوق في الثانوية لا يعني التفوق في الجامعة، والعكس صحيح . لقد عودنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ــ يحفظه الله ــ وهو أب الجميع والمعني بشؤون الشباب، على مبادرات تحل هذه المشكلات التي تضعها بيروقراطية العمل لخلق مصاعب أمام المواطن، فأين يذهب هؤلاء الشباب بعد أن ييأسوا من الانخراط في الجامعة، بعضهم يجد عملا لكن كثيرين سوف يقفون على حافة الهاوية، وقد خبرنا ذلك في سنوات مضت، ولذلك فسنكون متفائلين بتدخل عاجل من الملك يحفظه الله، ليحل هذه المشكلة بالاستثناء الفوري، ثم إصدار نظام الفرص المتكافئة للخريجين . إن استمرار السياسات القديمة في المرشحات وإبعاد الطلاب عن موارد التعليم، تنتظر التغيير بقرارات حاسمة من الجهات العليا، فشبابنا هم من يستلمون مسيرة الحياة والعمل، وخلق الصعوبات يفتح باب الواسطة والمحسوبيات، مما يزيد المرارة الاجتماعية وهو ما عهدنا لسنوات طويلة، ونتمنى أن يتغير .
المدينة :الثلاثاء 06-08-1430هـ العدد : 16897
وماذا بعد الغربلة التعليمية؟
أ . د . نجاح أحمد الظهار
التعليم الناجح هو الذي لا يعترف بفشل الطالب بل يتبناه ويحتضنه، ويعمل على الارتقاء به . . وهذه هي همزة الوصل المفقودة بين اهداف تعليمنا واهداف التنمية البشرية . من المفترض بعد هذه الغربلة التعليمية التي يمر بها الطالب قبل ولوجه جنة الجامعة، ان تكون مخرجات التعليم على مستوى عال بحيث لا يقل مستوى الخريج الجامعي عن تقدير جيد جداً، ولكن الواقع ينبئ عن استمرارية الرسوب والتقديرات المنخفضة ما يجعلنا نتساءل: ما فائدة تلك الغربلة التي يمر بها الطالب وتلك المتاهات والعراقيل من اشتراط النسب العالية، والمرور بنفق امتحان القدرات ثم الامتحان التحصيلي يعقب ذلك السنة التحضيرية التي تحدد التخصص الذي سوف ينتمي اليه الطالب حتى وان كان ضد رغباته . ان هذا المسلك يشير الى امرين، الامر الاول: اننا اغفلنا المرحلة العمرية وخصائصها، فالطالب في المرحلة الثانوية يمر بمرحلة المراهقة التي ازدادت تعقيداً مع زوبعة العولمة والانفتاح غير الواعي نحو ثقافة الغرب والمجتمع لم يكفل للمراهق الحصانة الكاملة التي تقيه شر هذا الانفتاح،وتمكنه من التعامل الايجابي معه، بل زدنا عليه التعقيدات والضغوط، ولم نأخذ بيده لتحقيق ذاته، والواقع يثبت لنا ان هناك طلاباً كان مستواهم العلمي في الثانوية متوسطاً، ثم اصبحوا من عداد المجتهدين والمتفوقين في الجامعة، بعد تخطيهم سن المراهقة وشعورهم بالمسؤولية فشرعوا في بذل الجهد لتحقيق ذواتهم، واصبحت نظرتهم للمستقبل اكثر وعياً، فلماذا نحرمهم من هذه الفرصة، بمعنى انه يجب ان نفتح باب التعليم الجامعي لكل راغب سواء في الجامعات الحكومية او الاهلية عن طريق الابتعاث الداخلي، او الالتحاق بالمعاهد وكليات المجتمع وتذليل السبل لذلك، ولأن يكون لدينا افراد مثقفون واعون، لهو خير من ان يكون افراد المجتمع جاهلين عاطلين واني لاهيب بنخوة اصحاب القطاع الخاص واهل الخير ان تسهم في ضمان مقاعد تعليمية لمن لا تساعده ظروفه المادية على ذلك . كما اثمن ما اوصى به مجلس الشورى من ضرورة زيادة نسبة الابتعاث الداخلي من 30% الى 50% . اما نظام الابتعاث الخارجي، فانني وقفت امامه حائرة، فهو وان كان حلاً تتفاخر به وزارة التعليم، غير انه في ذات الوقت يمثل صفعة على وجه نظامنا التعليمي، الذي بات يشجع الطلبة غير المقبولين في جامعاتنا على الدراسة في الخارج، في حين ان الجميع يدرك ان الابتعاث للخارج هو مكافأة للطلبة المتفوقين اصحاب النسب العالية لا المتدنية . هؤلاء الطلبة الذين لفظتهم جامعاتنا بتشددها، واعتقادها انها تغربل وتختار الممتازين من الطلبة، تراهم يذهبون للدول الغربية بنسبهم المنخفضة ويعودون باكبر الشهادات وفي نادر التخصصات ومن هنا كانت الصفعة، فما فشل فيه تعليمنا نرى الدول الاخرى تقوم باحتضانه وعلاجه!!الامر الثاني: يختص بالطالب بعد خروجه من عنق الزجاجة ودخوله الى الجامعة، فقد يتعثر في بعض المواد، فلماذا نعده فاشلاً ونسارع بقذفه خارج اسوار الجامعة بحجة تحسين او ضبط مخرجات التعليم، لتقليل العبء المادي على ميزانية التعليم، ما يوحي بانفصال اهداف وزارة التعليم العالي عن اهداف التنمية البشرية . وفي هذا الصدد اتذكر ان ابناً لاحدى صديقاتي كان يدرس خارج المملكة في احدى الجامعات الاجنبية العريقة، وحصل ان اشكلت عليه مادة، لم يستطع تجاوزها، فما كان موقف تلك الجامعة منه؟
هل اعطته ملفه واخرجته وهو يبتلع غصة الفشل؟
لقد كان موقفها موقفاً تربوياً واعياً يجب ان تحتذيه كل الجامعات التي تحترم انسانية الفرد، لقد عكفت على دراسة حالته واخذت تبحث له عن جامعة اخرى اكثر تخصصاً في هذا المجال، وتباحثت معها حالة الطالب، وتم ارساله الى تلك الجامعة التي ساعدته على اجتياز المادة، وقد تخرج الآن وعاد وكله ثقة بالله ثم بنفسه، وها هو يشغل منصباً مرموقاً في احدى دوائرنا . لم تكن نظرة تلك الجامعة الى الطالب نظرة مادية تزنه بميزان التكلفة والتسعيرة، بل كانت نظرتها اسمى وارقى، وهي اصلاح فرد واخراجه مواطناً فاعلاً يخدم بوعي . فالتعليم الناجح هو الذي لا يعترف بفشل الطالب بل يتبناه ويحتضنه، ويعمل على الارتقاء به . . وهذه هي همزة الوصل المفقودة بين اهداف تعليمنا واهداف التنمية البشرية .


آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس