[مخبر سري]

شاهد عيان يكشف مستوى الخدمات وغياب الرقابة:
ميناء ضبا سمح بدخول 300 راكب دون فحص انفلونزا الخنازير

أصبت بالذهول والإحباط عندما رست العبارة القادمة من ميناء سفاجة في ميناء ضبا بتاريخ 30/7/1430هـ.
ففي الوقت الذي كنت انتظر فيه مستوى من الخدمات يفوق ما وجدناه في ميناء سفاجة مقارنة بحجم الإمكانات الموافرة لكلا الميناءين فوجئنا بالعكس تماما.
فالعمل في ميناء ضبا يسير على البركة، ويفتقد التخطيط والمتابعة والتواجد الفاعل للمسؤولين عنه.
وصلت الرحلة في تمام الساعة التاسعة صباحا، وعندما رست العبارة في الميناء صدرت الأوامر من قبطان المركب بعدم النزول حتى يتم فحص جميع الركاب من انفلونزا الخنازير، وبعد انتظار دام أكثر من ساعة لم يحضر الفريق الخاص بالكشف، مما دفع مسؤولي الميناء بإنزال جميع الركاب دون أن يخضعوا للفحص اللازم، كما تؤكد على ذلك التعليمات المبلغة للمنافذ.
تألمت كثيرا لذلك، وقارنته برحلة الذهاب، فحال وصولنا إلى سفاجة تم فحص جميع الركاب في وقت قياسي دون تأخير.
وطالما حدث هذا مع واجب مهم لا يمكن التساهل فيه على الإطلاق خصوصا أنه يعنى بوباء منتشر ومتعلق بصحة المجتمع فما بالكم ببقية الخدمات ابتداء من وسائط النقل المتهالكة داخل الميناء وانتهاء باستلام الأمتعة حيث لا آلية ولا نظام أصلا، فالراكب مطالب بأن يبحث عن أمتعته وسط جبل متراكم يضم أمتعة أكثر من ثلاثمائة راكب.
صورة حقيقية لما يحدث في ميناء ضبا، عشت تفاصيلها، وحرصت على نقلها تأدية لواجبي كمواطن شعر بوطنه ومواطنيه.