بعد أن هونت على ابا المقداد هول ماحدث , ازاء هذه الهجمه التي قام بها الذئب .
والتي فقد على اثرها خمس من الخراف , طرحت عليه فكره !!
فقلت يا أبا المقداد اني ارى خروفاً على الحزن محياه ويبدو انه مكلوماً لفقد صحبه , واخشى ان يموت من شدة حزنه !!! وارى ان تذبحه !! ليكون لنا عيداً , ولبقية شياهك صدقه !
فنضر اليٌ نضرة العابس المتجهم , فقال تالله يامقداد لأنت أشد فتكاً من الذئب على غنمي .
فبعد ان تناولنا طعامنا وحمدنا الله وشكرنا هذا الذئب على ما قام به !!
تحدثت انا وابا المقداد حديثاً ياسراً , فذكر قصة ساوردها لكم ..
يقول : خلق الجمل , والكلب والقرد والانسان .
فأعطي الجمل مدة حياته اربعين سنه , والكلب مثل ذلك , والقرد مثل ذلك والانسان كذلك !!
فقال الجمل اعيش اربعين سنة وأنا أحمل الاسفار واتحملها , فجعل عمر الجمل عشرون سنه فرضي بها .
فقال الكلب أعيش على النبق اربعين سنة , فجعل عمر القرد عشرون ايضاً واقتنع بها .
فقال الكلب أعيش اربعين سنة انبح ,فجعل عشرون ايضاَ واقتنع .
فأخذ الانسان عشرون الكلب وعشرون القرد وعشرون الجمل
فأصبح عمر الانسان 100 عام .
فأصبح الانسان بعد الستون : صبوراً كالجمل .
حتى اذا ما وصل الثمانون : بدأ يتشاكل ويرفع الصوت كــــ.... .
واذا ما وصل المائه : بدأ يتحكك كـــــ....!
من طرائفه ليس الا ..
ودمتم
المقداد