رد: الآس (الحلقة الثانيه) .
الحاج ملقاط
حياك الله
أنا أشد فرحا بعودتك من الحاج رويعي
وصديق الطفولة الحاج منقاش
بخصوص موضوع الآس بودي تحرير
محل النزاع ، حتى يسهل النقاش .
وأرى في الموضوع طرفين ووسطا :
الطرفان هما :
لا أظن يوجد خلاف على موضوع الشيخ
رويعي عن شجرة الآس التي صورها من
حديقة منزله . فهذه الشجرة اسمها آس وهي
تشبه الآس المصور في الكتب تماما ، من حيث
الشكل العام للشجرة ، وكذا الورق ، والزهر ، والثمر .
ووصفها يشبه الوصف المذكور في كتب اللغة
عن الآس . ولا علاقة لهذه الشجرة بالضميران
إذاً هذا الأمر ليس محل خلاف ، وهو الطرف الأول.
إلا إذا كان للشيخ ملقاط رأي آخر في هذه الشجرة .
والطرف الثاني هو : هل الضيمران المعروف لدينا
يسمى آساً أيضاً ؟ هذه المسألة لم يتعرض لها الشيخ
رويعي في مقاله. فهي أيضا ليست محل خلاف
بل هي فكرة جديدة وبدعة أتى بها الحاج ملقاط
وعليه أن يثبتها بالأدلة الكافية ( لي بعض الملاحظات
على أدلة ملقاط ،وليس هذا محل ذكرها ، سأعود لها
لاحقا إن شاء الله ، بعد أن نسمع ما عند الحاج سلام )
أما الوسط فقد يكون هو محل النزاع بين الرويعي ومن
يقول بمقالته وبين الملقاط ومن يقول ببدعته .وهو تفسير
الآس في شعر أبي ذؤيب ، وهل هو الآس الشجر ذو
الزهر المعروف والثمر ، أو هو الضيمران ؟
ففي حين نجد كتب اللغة تفسره بما ذكره الرويعي
ينفرد ملقاط بتفسير جديد مبني على مقولته السابقة
بأن الضيمران يسمى آسا أيضا .
فإذا تحدد محل النزاع سهلت المناقشة . وعلى الشيخ
ملقاط أن يثبت أولا أن الضيمران يسمى ألآس . ثم عليه
أن يثبت ثانيا أن الهذلي قصد الآس الضيمران ولم
يقصد الآس الشجر ذو الزهر المشهور والثمر .
ولي بعض المداخلات في القضيتين ، لكن بعد أن أسمع
من بقية الأعضاء ، وأنا في هذين اليومين على سفر ،
في رحلة علمية لتتبع منابت أشجار السراة
وتوثيقها نسأل الله العون لأعضاء هذا المنتدى لما يتكبدونه من متاعب فهذا الحاج سلام عائد لتوه من جبال الألب ، وهذا ابو عبدالرحمن في جبال عمان يبحث عن الصمغ واللبان ،
وأنا غدا سأطوف بإذن الله بمشمخرات السراة .
والشيخ رويعي يعد لرحلة شاقة إلى الضيق ، نسأل
الله السعة ، والعون للجميع .
|