عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية السبت 10/8

صحيفة اليوم:السبت 10 شعبان 1430هـ العدد:13196
تنفيذ المشاريع .. والعمـل من البـاطن
خليل الفزيع
نشرت بعض الصحف المحلية مؤخرا خبر توقيع وزارة التربية والتعليم عقد تنفيذ إنشاء مائتي مدرسة للبنين والبنات مع إحدى شركات المقاولات الصينية، ولن نتحدث هنا عن أهمية هذه المباني في توفير بيئة مناسبة للتعليم بعد أن عانينا كثيرا من المباني المستأجرة وآثارها على العملية التربوية والتعليمية بصفة عامة، لكن ما يعنينا هنا هو لجوء الوزارة إلى شركة أجنبية لتنفيذ مشاريعها، وهو إجراء اتبعته بعض الوزارات والمؤسسات الحريصة على تنفيذ مشاريعها بنفس المواصفات وفي نفس المدة المحددة لها، وهذا ما لا يتحقق مع شديد الأسف حين التعامل مع بعض شركات المقاولات المحلية، مع أن بعض هذه الشركات المحلية نجحت في تنفيذ مشاريع ضخمة في الداخل والخارج، لكن ليست كل شركات المقاولات المحلية على هذا المستوى من الحرص ودقة التنفيذ.وزارة التربية والتعليم نفسها تشكو مرّ الشكوى من تأخر تنفيذ بعض مشاريعها، وليس من قبيل الصدفة أن يرد مع نفس هذا الخبر.. خبر آخر عن ضعف نسبة الإنجاز في مبنى الوزارة، الذي وقع عقد تنفيذه قبل عامين ولم تتجاوز نسبة الإنجاز فيه 17 في المائة مع أن مدة التنفيذ 36 شهرا، وهذا أكبر دليل على تعثر تنفيذ بعض المشاريع المسند تنفيذها لشركات محلية يتم تأهيلها لكن لا تتم محاسبتها أولا بأول وبشكل صارم، وآفة الآفات في مثل هذه المشاريع المتعثرة هو ما عرف بالعمل من الباطن، وهو مصطلح يتيح التلاعب بالمواصفات ويسبب التأخير عندما ينتقل المشروع أو بعض مراحله إلى مقاول آخر بعد أن يأخذ المقاول الأساس نصيبه من الربح، وانتقال المشروع من مقاول إلى يعني أن كل مقاول يريد نصيبه من الربح حتى لا يبقى لآخر مقاول ـ وهو يريد الربح أيضا ـ سوى التلاعب بالمواصفات، إلى جانب ما يعنيه ذلك من تأخير التنفيذ وتعثره في مراحل كثيرة .. والكل متكئ على أن المقاول الرئيس لن تطاله يد المحاسبة وتطبيق جزاءات التأخير.. إذا كان من المتمرسين في التلاعب بالنظام، ولا عجب في ظل هذه الظروف أن يتعثر تنفيذ المشاريع، وبعد ذلك ومع التأخير.. يتم تنفيذها بأقل المواصفات المطلوبة.والحل لتلافي هذا التعثر وسوء التنفيذ هو إلغاء مبدأ العمل من الباطن نهائيا، مع المراقبة الشديدة لمتابعة مراحل التنفيذ حسب الجدول المحدد للمشروع، لأن استغلال العمل من الباطل بشكل سيىء لن يدفع ثمنه غير المواطن، عندما تتعطل مصالحه، أو لا تتوافر له الخدمات المطلوبة، أو يواجه مشاكل ذلك التعثر في حياته العامة، وهدف هذه المشاريع هو خدمة المواطن وتقدم الوطن وازدهاره ورقيه بشكل يتناسب مع طموحات المواطن والمسئول في الوقت نفسه. الاستعانة بالمقاول الأجنبي تحقق عدة أهداف منها تنفيذ المشاريع دون تعثر، ومنها وجود منافسة للحصول على أقل الأسعار، مما يوفر الملايين على خزينة الدولة في ظل الاحتكار الذي يمارسه المقاول المحلي والذي يؤدي إلى المبالغة في تكلفة تنفيذ المشاريع ..
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس