[صقر قريش]

المدينة : السبت 1430/08/10 هـ العدد : 16901
الأندية الصيفية تطرد الشباب إلى النوم والشيشة !!
احمد عبدالرحمن- عبد الله الدهاس - جدة
ترصد وزارة التربية و التعليم سنويا عدة ملايين لإقامة أندية صيفية خلال الإجازة لشغل أوقات فراغ الطلاب بجميع المراحل الدراسية .وعلى الرغم من اهميتها الكبيرة ألا إنها تعاني من ضعف الإقبال عليها خاصة من طلاب المرحلة الثانوية أو الجامعية . ويرى هؤلاء ان برامج هذه الاندية لازالت غارقة في الرتابة والملل لضعف الامكانات فيما يؤكد مسؤولون حرص وزارة التربية على الارتقاء بمخرجات هذه المراكز منذ بدء الاجازة الصيفية وتخصيص 90 الف ريال لكل مركز . وتتفاقم المعاناة بكل تأكيد عندما يكون البديل لشغل اوقات الفراغ هو النوم نهارا والسهر ليلا في المقاهى بين دخان الشيشة .
النوم نهارًا
في احد المقاهي قال الشاب مرعي عسيري طالب جامعي : اقضي إجازتي في النوم نهارا والسهر ليلا في المقاهي اذ لا توجد في جدة أنشطة للشباب في الإجازات ، ويكفي تدخين المعسل الذى تعلمته خلال دراستى في الثانوية العامة لقتل الوقت معتبرا الاجازة باتت تشكل خطرا على الشباب . وطالب بتفعيل دور مراكز الأحياء والتي يرى انها لازالت مغيبة بشكل كبير عن دورها الاجتماعي داعيا الى انشاء مراكز صيفية تابعة لمراكز الأحياء يتجه إليه الطلاب لقضاء أوقات الفراغ في برامج رياضية وترفيهية وثقافية مدروسة . ويتفق مع الراى السابق الشاب عيسى عسيرى الذى يقول انه اصبح عميلا دائما للمقهى منذ سنوات هربا من الجلوس في الشارع داعيا الى اهمية تفعيل دور المدارس والمراكز الكشفية خلال الاجازة الصيفية لتعليم الابناء طرق الاعتماد على النفس والتغلب علي المصاعب معتبرا هذه الافكار ليست بالمستحيلة اذا تضافرت جهود كافة الجهات ذات الاختصاص مثل وزارة التربية ورعاية الشباب .
الخروج عن النمطية
ويقول احمد حميدان الحربي مشرف تربوي للنشاط الثقافي : الأندية الصيفية تقوم بدور كبير في شغل أوقات الفراغ لدى الطلاب وتفريغ طاقاتهم بما يعود عليهم بالنفع مشيرا إلى أن تفعيل عمل هذه الأندية يتطلب تهيئة البيئة التربوية المناسبة من خلال أعداد المكان المناسب الذي يمارس فيه الطلاب هواياتهم المحببة مثل السباحة والرياضة داعيا الى الخروج من النمطية في البرامج و الأنشطة من خلال تكثيف البرامج الشبابية و الدورات التدريبية و الرحلات و استقطاب المشاهير من الأدباء و المشايخ لتوعية الشباب و إيجاد برامج تبادلية بين الأندية في المنطقة الواحدة أو بين الإدارات التعليمية .ويقول طارق بن احمد الصائغ مشرف تربوي للنشاط العلمي تهتم الأندية الصيفية في إكساب الطلاب العديد من السلوكيات الايجابية مشيرا إلى إن هذه البرامج قد تواجه الضعف عند بدء مرحلة التنفيذ . وأشار الى العديد من العوامل التي يمكن من خلالها تفعيل عمل الأندية الصيفية وذلك من خلال تأهيل الفرق المنفذة لهذه البرامج و تقديم الدعم المادي و المعنوي لها وتجهيز الأدوات و الأجهزة الجديدة إضافة إلى تطبيق معايير خصائص النمو للطلاب لمعرفة كيفية التعامل معهم مع إعادة بناء البرامج بما يتوافق مع احتياجات الطلاب مع التوظيف الجيد للطاقات من خلال البرامج المناسبة .ويقول عبيد بن سالم ولي أمر طالب لاشك فيه إن الطلاب يعانون خلال الإجازة الصيفية من وقت فراغ كبير بعد انتهاء الاختبارات مشيرا إلى أنهم للأسف الشديد يضيعون هذه الأوقات بدون فائدة تذكر .
ويضيف : يتعين على القائمين على الأندية الصيفية أن ينوعوا في برامجهم بحيث يتم التركيز على الدورات التدريبية التأهيلية في مجالات الحاسب الآلي أو اللغة الانجليزية مشيرا إلى البرامج القديمة لم تعد وسيلة جذب بل أصبح الطالب يبحث الآن عما يلبي احتياجاته و طموحاته .ويقول سلطان فالح المقاطي ( ولي أمر طالب ) إقامة الأندية الصيفية جهد مشكور من وزارة التربية و التعليم و التي تحرص على استفادة الطلاب من أوقات الفراغ مشيرا إلى أن هذه الأندية تعاني من عزوف واضح من الطلاب وبمباركة للأسف من أولياء الأمور .ويضيف يجب تكثيف الدعاية الإعلامية لهذه الأندية و تسليط الضوء على برامجها و أنشطتها مشيرا إلى ضرورة التركيز على المجالات المهنية و الوظيفية للطلاب كما انه بإمكان هذه الأندية التنسيق مع مكاتب العمل و الشركات لإيجاد وظائف موسمية مؤقتة للطلاب .