عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2009   رقم المشاركة : ( 19 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية الاحد 11/8

الرياض:الأحد 11 شعبان 1430هـ - العدد 15014
عنف المدارس
تحقيــق ـ نـوال الراشـــد
قبل عامين ظهرت بعض جرائم الانتقام المستحدثة والدخيلة على مجتمعنا قتل فيها بعض الموظفين الذين كانوا يزاولون أعمالهم في أماكن عملهم، كما أن البعض الآخر تعرض للانتقام بطريقة الاعتداء عليه بالضرب وإشهار السلاح نتيجة خلافات وقضايا كانت بينهم، هذه الجرائم التي رصدنا البعض منها في هذا التحقيق نسترجع فيه ومن خلاله ماتم تداوله من قبل وسائل الإعلام كي نستطيع مناقشة المحاور التي تم طرحها في هذا الموضوع من قبل المختصين الذين شاركونا الرأي للتعرف على مسببات ودوافع تلك الجرائم والوقائع المرفوضة في سلوكياتنا وتعاملاتنا الاجتماعية والعملية . في مكة المكرمة لقي معلم مصرعه داخل مبنى المدرسة بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل أحد الجناة حيث توفي المعلم على الفور بعد أن أصابته ثلاث رصاصات اخترقت صدره، القاتل حضر للمدرسة واستدعى قريبه المعلم للحديث معه خارج المدرسة ثم قام بإطلاق النار عليه من مسدس يحمله، ليسقط متأثراً بإصابته وباشرت الجهات الأمنية الحادث وتم إلقاء القبض على القاتل وتحويله لمركز الشرطة للتحقيق معه . في الرياض وقع في مجمع الأمير سلطان التعليمي القسم المتوسط حادث اعتداء مسلح قامت به مجموعة من الشباب الذين نجحوا في التسلل للمدرسة وهم يحملون بعض العصي والسكاكين، وبدأ عراك داخل الفصول نتج عنه إصابة أحد الطلاب المعتدى عليهم بشظية من طلق ناري، فيما تعرض طالب آخر لضربات عنيفة من عصي كان يحملها المعتدون، وأكد عدد من الطلاب كانوا يقومون بتأدية الاختبارات سماعهم لطلق ناري قبل تسليمهم لأوراق الاختبار في الفترة الأولى، الجهات الأمنية بشرطة العليا ذكرت أن الطلبة المعتدين مطلوبون قبل أيام من وقوع الحادثة، والجهات الأمنية لا تزال تواصل بحثها عن المعتدين بعد هروبهم بعد الحادثة مباشرة حيث كشفت التحقيقات الأولية عن هوية جميع المشاركين في هذه المشاجرة وتحديد موقع سكناهم والسيارات التي كانوا يستقلونها .
ضاعت هيبة المعلم
حصة الوايلي معلمة في المتوسطة (127 )تقول بالنسبة لعنف الطلاب في المدارس له أسباب جوهرية من أهمها ضعف التنشئة الأسرية التي تبني شخصية الطالب على التمسك بالقيم الإسلامية وضعف الوازع الديني واحترام الطلاب للبيئة التعليمية من معلمين ومربين، المشكلة الآن أن الوزارة أعطت للطالب حقوقه كاملة ما أفقد المعلم هيبته الذي لم يعد له احترام أمام طلابه . الكثير منهم بدون مبالغة يكون لديه صور من تعاميم الوزارة في شأن حق الطالب، ولكن حق المعلم غير موجود أو معروف حتى لدى الطلاب للأسف، فعندما نرى أن هناك معلماً قد تعرض للقتل أو معلم قد تم الاعتداء عليه بالضرب سواء في داخل المدرسة أو خارجها فان استرجاع كرامته وهيبته كإنسان وبوصفه مربياً وموجهاً تكون صعبة وسط الإجراءات التي لم تحمه أصلا، أوربما لعدم وضوح هذه الإجراءات وصرامتها وفهم عواقبها من قبل الطلبة هذا إذا وجدت وإلا لما تعرض المعلم للعنف من قبل الطلاب أو ذويهم، أنا ضد ضرب الطلاب في المدارس وأيضاً ضد عنف الطلاب لمعلميهم، هنا ينبغي على الوزارة أن توازن بين حقوق المعلم والطالب وواجبات المعلم والطلاب، وان نعيد الثقة في معلمينا حتى نستطيع أن نئد هذا العنف الذي بدأ يستشري في مدارسنا، ولابد من وضع خطة وطنية لإعادة هيبة المعلمين في المدارس يشارك فيها الطالب واسرته في معرفة حقوق المعلم في مدرسته وأهمية عمله في بناء شباب المستقبل
تعزيز العنف عند الأطفال
حصة عبدالعزيز مساعدة مديرة في ثانوية أهلية تقول: من الظواهر الجديدة التي بدأت تنتشر بين الطلاب ظاهرة الاعتداء أو عنف الطالب مع معلميه، هذا التصادم له أسباب ودوافع لعل في مقدمتها عدم مراقبة الأسرة لأبنائها وسلوكياتهم واهتمامها بالسؤال عنهم كل فترة، كما أن البعض من الأسر تعزز أخذ الطالب (لحقوقه) منذ الصغر وتكرس فيه الشراسة ومنطق التعدي بقولهم (خذ حقك بيدك ولا تسكت) حتى لو كان من معلمه ومدرسه ومربيه، ومن يمنحه الوعي ويرشده لدروب النجاح، كما أن تقوية النوازع القبلية بين الطلاب تجعل العنف أشبة بالفتيل القابل للاشتعال في أي لحظة، بدل تكريس وتعزيز أهمية التسامح واحترام الكبير وتوقير المعلم حتى اصبحنا نقرأ ونسمع عن اعتداء الطلاب على معلميهم أكثر من اعتداء المعلم على طلابه، والمفترض ان تكون هناك دراسة تعدها وزارة التربية والتعليم عن هذه الظاهرة للتعرف على دوافعها وعلاجها وتحفيز الطلاب على احترام معلميهم .
تقنية الاتصال تنشر العنف
عبدالله الدوسري معلم في المرحلة المتوسطة يقول أن تقنية الاتصال والتواصل الحديثة والسريعة من الجوال والانترنت أسهمت في نشر ثقافة العنف بين الطلاب، فالمقاطع التي يتداولها الناس فيما بينهم عززت من هذه المفاهيم الخاطئة، وأصبحت تتداول كطرائف أو نكت للتسلية أو حتى من باب التفاخر بين الطلاب في الاعتداء على معلميهم والانتقام منهم بهذه الطريقة . واعتقد أن المسؤولية الكبرى تنصب على الأسرة في تربية أبنائها .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس