عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2009   رقم المشاركة : ( 35 )
الحاج سلام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة


الحاج سلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الآس (الحلقة الثانيه) .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
قرأت على عجل ما سطره اخي هلال ابو ليله المتكني بملقاط طيب الله ايامه ولياليه بالرياحين والآس والضيمران والياسمين .
واشكر له جهده واجتهاده المأجور ان شاء الله تعالى واقول :
ان تحليل اخي ملقاط هو اجتهاد ولن يحظر عليه احد في هذا الباب فقوام منتدانا هذا هو البحث والتقصي والتحليل والاجتهاد للوصول الى ما نعتقده الحق والحقيقة سواء اتفقت أراء الحميع او ترجح لدى الاغلبية .
وانا ومن هذا الباب اود ان اطرح بعض النقاط التي اعتقد انها تثري البحث وتنير لنا السبيل للوصول الى الحقيقة .
وهذه النقاط هي :

اولا : ان الذي نطق به علماء النبات بشكل واضح صريح هو ان الآس شجر معلوم موصوف بذاته له نور ابيض وثمر اسود اسمه الفطس واسم هذا النبات باللغة الانجليزية : ( myrtle)ويعرف عالميا باسم : (myrtus communis ) وهو من فصيلة الآسيات . وهو ما صرح به ابو حنيفة الدينوري وذكره الاصمعي وغيره ولا حاجة لايراد اقوالهم لانها معلومة لدى الجميع وقد جاء بها من سبقني الى الحديث هنا وان شاحني احد او لاحاني في ذلك استعنت بالله ونقلت منها ما تيسر لي .
وهذا الشجر المسمى الآس من النباتات ذات الروائح العطرية وعطرها ناتج من نورها لان من الاشجار ما ينتج عطره من ورقه مثل النعناع ومنها ما عطره في سوقه مثل السخبر والاذخر ومنها ما روائحه في لحاء سوقه مثل الدارسين ومنها ما طيبه في جذوره مثل السواسي وهذه امثلة ومنها ما في كل او بعض مكوناته روائح طيبة مثل الريحان والضيمران
ولا يستلزم الامر ان تطيب روائح الافنان والاوراق لتطيب روائح النور والازهار .
وانه يمكن القول ان الاس الشجر تربب بروائح ازهاره الادهان وتدبغ باوراقه الآدام خاصة اذا عرفنا انه يحتوي على مواد عفصة وهو ما ذكره ابن سيناء واثبته العلماء اللاحقون مثل عالم الاعشاب والنبات الدكتور جابر القحطاني.
انني لم اجد من عمم اسم الاس على كل شجر له روائح زكية ولكن الذي يعمم اسمه على كل ما زكت روائحه من النبات هو الريحان وقد تتبعت ما كتبه ابو حنيفة في باب الروائح من كتابه النبات فوجدته يورد هذه العبارات (وكل نبتة طيبة الرائحة فهي ريحانة ريفية كانت ام برية ) (ومن رياحين البر الاقحوان ..)
( ومن رياحين البر الجثجاث ..) ثم يورد مثل هذه العبارة في وصف الشجيرات ذوات الروائح الطيبة حتى وصل الى شجيرة الضرم .

ثالثا :ينتقل ابو حنيفة بعد ذلك فيقول ( ومما ارتفع من الاعشاب فكان من الشجر الآس ...)
ثم يقول :( ومن الشجر الذي نوره ريحان ويربب به الدهن الظيان ..) ثم يورد اسماء الاشجار ذات الروائح الطيبة تباعا ويبدأ بالقول (...ومن الشجر الطيب الريح ) ثم يورد عددا من الاشجار منها الضرو والاترج والجفن والكادي .

ثالثا : جاء في الجمهرة لابن دريد
الرعلة :( اكليل من ريحان وآس يتخذ على الرؤوس لغة يمانية ). فذكره الريحان والآس قد يكون فيه دلالة على ان احدهما غير الاخر .
ومما جاء في لسان العرب . الكنثة : توردجة (باقة ) تتخذ من آس واغصان خلاف تبسط وتنضد عليها الرياحين ثم تطوى . وهذه مثل سابقتها قد يكون فيها دلالة على ان الاس ليس من الرياحين

رابعا : ان تطييب الادهان بالرياحين والآس وسواها مما له روائح طيبة من النباتات يعد من صناعة الطيب في تلك الازمنة اذ انهم يعمدون الى الادهان مما يستخرجونه من زيوت بعض الاشجار مثل الشوع المستخرج من ثمار شجر البان فيرببونها بتلك الاوراق والازهار الطيبة الرائحة بان يطرحوها فيها حتى تعلق بها الروائح ثم يتطيبون بها مثلما ندهن بدهن العود والورد اليوم .
على انني لا انكر تربيب السمن وتطييبه بهذه الرياحين ولكنه امر اخر غير تطييب الادهان الذي كانت تفعله العرب . وللحديث بقية والسلام عليكم ورحمة الله
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس