وزير الحج: ننتظر إجراءات "الصحة" الاحترازية لمرض أنفلونزا الخنازير لتطبيقها
زيادة أعداد المعتمرين هذا العام بنحو 300 ألف ونسبة التخلف لا تتجاوز ربعاً بالمئة
وزير الحج خلال حديثه للصحفيين أمس في مكة المكرمة.
مكة المكرمة: خالد الرحيلي
أكد وزير الحج الدكتور فؤاد الفارسي ردا على سؤال لـ"الوطن" حول توصيات وزراء الصحة العرب المتعلقة بتأجيل حج كبار السن والنساء الحوامل هذا العام جراء التطورات المتعلقة بموضوع أنفلونزا الخنازير، أن وزارة الحج تنتظر ما ستتخذه وزارة الصحة في هذا الشأن من إجراءات احترازية لتقوم بتطبيقها. وأشار الوزير إلى أنه لم يرد أي شيء حتى الآن من الوزارة المعنية بشؤون صحة الحجاج. وقال الفارسي إن وزراء الصحة العرب الذين اجتمعوا مؤخرا في القاهرة أصدروا توصيات وليس قرارات كما يظن البعض.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الوزير عقب جولته في مؤسستي الطوافة لحجاج جنوب شرق آسيا وحجاج الدول العربية ومؤسسة أرباب الطوائف أمس للوقوف على آخر الاستعدادات الخاصة بموسم الحج ومناقشة الخطط التشغيلية لكل مؤسسة.
وحول إحجام بعض الدول عن السماح لمواطنيها بأداء العمرة، قال الفارسي إن هذا شأن داخلي لا علاقة لنا به، إلا أن المؤشرات الإحصائية تفيد بأن هناك زيادة في عدد المعتمرين هذا العام عن العام الماضي بنحو 300 ألف معتمر.
وردا على سؤال آخر لـ"الوطن" بشأن إقامة ورش عمل خارج مكة المكرمة، قال الفارسي إن ورش العمل لا يحكمها النطاق الجغرافي بل طبيعة موضوع الورشة بحيث تقام الورشة في المدينة التي يغلب على موضوعها مناسبته لها. وأشار في هذا الصدد إلى إقامة ورشة بالمدينة المنورة الأسبوع المقبل.
وفيما يتعلق بالاستعدادات التي بدأت وزارة الحج في مراجعتها ومتابعة خطط مؤسسات الطوافة، أوضح الوزير أن مسؤولي الوزارة عقدوا اجتماعات مع 80 بعثة حج حيث تم توقيع محاضر الاتفاق، التي تعنى بشؤون حجاج دول تلك البعثات، والمتعلقة بأمور الإسكان والنقل
والطيران. وستعقد خلال الأسبوع الحالي اجتماعات مع مجالس إدارات مؤسسات الطوافة للتأكد من سير العمل لاستقبال موسم حج هذا العام، والتأكد من جاهزية الخطط التشغيلية لكل مؤسسة.
وحول نسبة تخلف المعتمرين عن المغادرة إلى أوطانهم بعد أداء مناسك العمرة هذا العام.. أكد وزير الحج أن النسبة أقل من ربع في المئة.
مشاريع الإنشاءات السعودية الأقل تضرراً من الأزمة العالمية إلغاء 80 مشروعا في المملكة بقيمة 20 مليار دولار مقابل 400 مشروع في الإمارات
جدة: وائل مهدي
في الوقت الذي ألغت فيه الإمارات 400 مشروعاً بقيمة 300 مليار دولار، لم تتجاوز المشاريع الملغاة في المملكة أكثر من 80 مشروعاً قيمتها لا تتجاوز 20 مليار دولار ليبقى بذلك قطاع الإنشاءات السعودي الأكثر استقراراً في الشرق الأوسط بحسب تقرير صادر عن شركة بروليدز جلوبال للأبحاث.
وكشفت الشركة في تقريرها الصادر أمس بعنوان "رؤية من السعودية: تحقيق في الوضع الحالي و المستقبلي لقطاع الإنشاءات المدنية" أن هناك 720 مشروعاً في المملكة ميزانيتها تزيد على 430 مليار دولار و تشمل مشاريع في قطاعات التجارة والتجزئة و التعليم و الرعاية الصحية والترفيه والإسكان.
وقال مدير عام شركة بروليدز جلوبال إميل ريدماير في تصريحات: "من المتوقع أن يواصل السوق في المملكة الإبقاء على المعدلات الحالية خلال عام 2010 على الرغم من توقعات بحدوث تراجع في المشاريع الخاصة بقطاعات التعليم والرعاية الصحية في مقابل نمو طفيف في مشاريع قطاع
التجارة والتجزئة".
وتمثل المشاريع الإسكانية الحصة الكبرى من حيث القيمة الإجمالية للمشاريع في حين أن العدد الأكبر منها هو من نصيب قطاعي التعليم والرعاية الصحية.
وأدى إحجام وتيرة الإقراض من البنوك السعودية إلى تباطؤ حركة الإنشاءات في القطاع إلا أن تقرير بروليدز التي تتخذ من دبي مقراً توقع أن يشهد عام 2011 استكمال عدد كبير من المشاريع الحالية التي يجري تنفيذها في المملكة.
وقال الخبير العقاري ورئيس شركة بصمة العقارية خالد المبيض إن البنوك أحجمت عن إقراض المطورين العقاريين وحولت قروضها إلى الأفراد لسببين، الأول هو أن الأرباح التي تجنيها من القروض العقارية قليلة مقارنة بحجم هذه القروض ودرجة المخاطرة العالية، أما السبب الثاني فهو يعود لحالة التخوف بعد انكشاف العديد منها على بعض الأسماء التجارية الكبيرة.
وأضاف المبيض: "أنا متفائل جداً بالوضع بعد رمضان خاصة أن نتائج الشركات المساهمة في الربع الثاني كانت إيجابية." وحققت الشركات السعودية المدرجة في البورصة أرباحاً للربع الثاني من العام الجاري بلغت16.9 مليار ريال بنمو قدره 55.8% عن الربع الأول من 2009 ولكنها أظهرت تراجعاً نسبته35.3% عند مقارنتها بالربع الثاني من 2008.
وأظهر مسح بحثي صادر عن البنك الأهلي الشهر الماضي أن غالبية شركات الإنشاءات في المملكة تتوقع نمو الطلبات الجديدة وزيادة التوظيف لديها في الربع الثالث من هذا العام.
وأظهر تقرير بروليدز أن حركة تدفق الأموال في قطاع الإنشاءات في المملكة قد شهدت نموا كبيرا خلال عام 2008 واستقراراً في عام 2009.
وأضاف مدير عام بروليدز: "الملاحظ أن الأزمة الاقتصادية العالمية لم يكن لها ذلك التأثير القوي على معدل إلغاء أو تأجيل المشاريع في المملكة وأن توقعاتنا في هذا الصدد تشير إلى أن قطاع الإنشاءات في المملكة سوف يواصل الثبات على موقعه القوي خلال عام 2010 مقارنة ببقية أسواق المنطقة التي تواصل البحث عن الاستقرار".
وخسر قطاع الإنشاء في الإمارات العديد من المشروعات بسبب الأزمة المالية العالمية، إذ كشف تقرير لبروليدز الأسبوع الماضي أن الأزمة تسببت في إلغاء أو تأجيل أكثر من 400 مشروع بقيمة تتجاوز 300 مليار.
وتأثر قطاع العقارات في دبي بحدة بالركود بينما أظهر قطاع المساكن في العاصمة أبوظبي مرونة أكثر في مواجهة الأزمة