توقف استيراد سيارات 2004 نهاية الشهر الجاري
أحد معارض السيارات المستعملة في الشرقية
الرياض، الدمام : شجاع البقمي، سعد العريج
يسري حظر استيراد السيارات المستعملة من موديلات 2004 بنهاية أغسطس الجاري، تزامنا مع بدء دخول السيارات الجديدة من موديلات 2010 للسوق المحلية.
وقال المتحدث الرسمي للجنة مستوردي السيارات المستعملة في غرفة الرياض بندر الأحمري لـ"الوطن" إن التجار السعوديين توقفوا عن شراء السيارات المستعملة من موديل 2004 من بلد المنشأ اعتبارا من الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، أوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية للسيارات منصور العدوان أن توجه مؤسسات تجارة السيارات المستعملة لشراء كميات كبيرة يهدف إلى استغلال الفرصة الأخيرة لدخول السيارات موديلات 2004.
يبدأ حظر استيراد السيارات المستعملة من موديلات 2004 في نهاية أغسطس الجاري، وذلك تزامنا مع بدء دخول السيارات الجديدة من موديلات 2010 للسوق المحلية.
وقال المتحدث الرسمي للجنة مستوردي السيارات المستعملة في غرفة الرياض بندر الأحمري لـ"الوطن" إن التجار السعوديين توقفوا عن شراء السيارات المستعملة من موديل 2004 اعتبارا من الأسبوع الماضي.
وأضاف الأحمري "الوقت لا يسعف مستوردي السيارات المستعملة، بشراء أي كمية كانت، نظرا لأن عمليات الشحن والنقل من أمريكا إلى السوق السعودية تستغرق أكثر من شهر"، مشيرا إلى أن الأمر ذاته ينطبق على بقية الدول المشهورة في صناعة السيارات.
وحول مدى تأثر أسعار السيارات المستعملة بارتفاع أسعار السيارات الجديدة أوضح الأحمري أنه متى ما ارتفعت أسعار السيارات الجديدة من موديل 2010، فإن ذلك سيقود إلى ارتفاع أيضا في أسعار السيارات المستعملة ، متمنيا في الوقت ذاته أن تتم إعادة النظر مجددا في قرار حظر استيراد السيارات المستعملة التي يزيد عمرها عن 5 سنوات.
من جهة أخرى كشف رئيس معارض القادسية في الرياض محمد الحمزة لـ"الوطن" عن انسحاب تدريجي للشريطية من سوق السيارات المستعملة خلال الفترة الحالية، وقال "هذا الانسحاب يعود إلى ارتفاع أسعار السيارات المستعملة، إضافة إلى ما يعانيه الاقتصاد العالمي من ركود ملحوظ نتيجة الأزمة المالية العالمية".
وعزا الحمزة ارتفاع أسعار السيارات المستعملة إلى قرار منع الاستيراد للسيارات التي يزيد عمرها عن 5 سنوات، مشيرا إلى أنه في نهاية أغسطس من كل عام سيتم منع استيراد الموديل الأقدم تدريجيا.
وأشار إلى أن بعض أصحاب معارض السيارات المستعملة والمستوردة يفكرون هذه الفترة بتغيير النشاط، باحثين بذلك عن أنشطة تجارية أخرى ذات مكاسب مجزية ومحققة.
إلى ذلك توقع عايض المقبل وهو صاحب سلسلة من معارض السيارات المستعملة في الرياض أن ترتفع أسعار السيارات خلال الأشهر الثلاث المقبلة بنسب متفاوتة، مرجعا ذلك إلى حظر استيراد السيارات المستعملة من موديل 2004، إضافة إلى ارتفاع أسعار السيارات الجديدة من موديل 2010.
وحول وضع السوق في الوقت الراهن أكد المقبل أن أسعار السيارات المستعملة شهدت الشهر الماضي ارتفاعات غير مسبوقة، مبينا أن هذا الأمر أدى إلى ضعف عمليات البيع والشراء كما كان يحدث في السابق.
وأشار المقبل إلى أن الانسحاب التدريجي للشريطية من سوق معارض السيارات المستعملة، زاد من أزمة توقف عمليات البيع والشراء في هذه السوق.
يذكر أنه بدأ قبل نحو 55 يوما حظر السيارات المستعملة التي يزيد عمرها عن 5 سنوات للركاب والحافلات وسيارات النقل الخفيف، فيما يمنع القرار استيراد سيارات النقل الثقيل التي يزيد عمرها عن 10 سنوات.
إلى ذلك علمت " الوطن " أن 3 مؤسسات تعمل في تجارة السيارات المستخدمة أبرمت الأسبوع الماضي صفقة شراء أكثر من 2500 سيارة أمريكية وألمانية الصنع تتراوح موديلاتها من 2004 إلى 2008 بمبالغ تجاوزت73 مليون ريال من الأسواق الخليجية وعلى رأسها الكويت والإمارات ، فيما توقع متخصصون في مجال السيارات أن يبدأ عرضها في الأسواق المحلية قبل شهر رمضان.
وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية للسيارات منصور العدوان إن توجه مؤسسات تجارة السيارات المستخدمة لشراء كميات كبيرة يهدف إلى استغلال الفرصة الأخيرة لدخول السيارات لموديلات 2004 وتوفيرها للأسواق قبل انتهاء المدة نهاية العام الحالي وقبل وصول موديلات 2010.
وأشار العدوان إلى أن توفير تلك النوعيات يمثل ميزات نسبية في إطار المنافسة بين معارض السيارات للاستحواذ على المستهلكين.
وعن مدى تأثر وكالات السيارات بالكميات الكبيرة التي تصل إلى الأسواق قال العدوان إن ذلك لا يشكل أي تأثير على الأسعار في الوكالات لاختلاف نوع المستهلك مضيفاً أن الوكالات الكبرى وفرت عروضاً جيدة للمستهلكين خلال العام الحالي مستبعداً إجراء أية تخفيضات كبرى في شهر رمضان باستثناء الهدايا ضمن العروض الموسمية.
من جهته قال المدير العام في إحدى مؤسسات السيارات الخليجية مشعل القحطاني إن معارض السيارات التي تستورد من أمريكا مباشرة بدأت في الاستيراد عن طريق دول الخليج لاختلاف
المواصفات رغبة منها في توفير كافة الأنواع من السيارات، مبينا أن توفير عدة أنواع من مواصفات مختلفة يتماشى مع رغبة المستهلك السعودي.
وأكد أن تلك الصفقات تستهدف النسبة الكبرى منها موديل 2004 قبل حظر دخوله نهاية العام الحالي لكن القحطاني حذر المستهلكين من الانسياق خلف أية معلومات تشير إلى ارتفاع أسعار السيارات المستخدمة بشكل لافت مستشهداً بتوفر كميات كبيرة وكافية تعادل مستوى الطلب المحلي.
وذكر أن تسهيل إجراءات دخول تلك الكميات من الجهات المعنية سيسهم في استقرار الأسعار على المدى الطويل.
وأوضح أن المستوردين يتحفظون على كميات السيارات التي سيستوردونها لأسباب تنافسية لكنها ستتراوح مابين 2000 إلى 3000 سيارة في كل صفقة بعدما كانت الصفقات السابقة لا تتجاوز100 سيارة.
وقال مسؤول أحد المعارض ثابت ال حنبوط إن إدارات المعارض تهدف إلى توفير مختلف المواصفات ما بين سعودية أو أمريكية أو خليجية.
وأضاف أن معرضه على وشك إتمام صفقة شراء كميات كبيرة "لم يفصح عنها"من الكويت خلال اليومين المقبلين تشمل موديلات 2004 إلى 2008 لسيارات أمريكية وألمانية بهدف توفيرها في الأسواق المحلية قبل دخول رمضان.
وأشار إلى أن أكثر من 60% من المواطنين يشترون سياراتهم إما عن طريق المعرض أو شركة التأجير المنتهي بالتمليك. مضيفاً أن ذلك يتطلب من المعارض زيادة في حجم الاستيراد المباشر عن طريق البلدان المصنعة أو دول الخليج ذات المواصفات الأعلى. وعن أعداد السيارات المستوردة قال الحنبوط إن المعارض تستورد من سنوات طويلة لكنها بدأت في زيادة الكميات لتوفير مختلف الأنواع في السوق المحلي. مشيرا إلى أن السوق يستوعب أكثر من 50 ألف سيارة مستخدمة حالياً.
ولفت إلى أن إقدام المؤسسات على الاستيراد بكميات ضخمة يهدف إلى تقليل التكلفة و توفير كميات مناسبة.
وحول الأسعار بعد وصول تلك الدفعات ذكر الحنبوط أن السوق يعتمد على العرض والطلب بالإضافة الى نوع السيارة ومواصفاتها