محلل مالي: تعافي سابك «واضح جدا» لكنها تعاني ''بقايا المخزون''
سوق الأسهم تخسر 18 نقطة.. وقيمة التداولات تتراجع إلى 3.7 مليار ريال
حبشي الشمري من الرياض
فقدت سوق الأسهم السعودية في جلسة أمس 18 نقطة (0.32 في المائة)، ليغلق المؤشر في نهاية الجلسة عند 5768 نقطة، في ظل تراجع القيم الإجمالية للتداولات إلى 3.7 مليار ريال.
وهنا يرى عبد الله البراك ـ محلل مالي ـ أن ''الفترات التي تقع في منتصف العام تبدو فاترة نسبيا مقارنة ببداية السنة ونهايتها''. ويزيد '' أسمع أنه ليس هناك محفزات، لكن ليس هناك سلبيات كذلك''.
استهل المؤشر تعاملاته على انخفاض عمق بعدها من خسائره ليقترب من مستوى 5700 حيث لامس النقطة 5706.46 قبيل منتصف الجلسة، إلا أنه حاول من تلك النقطة تقليص تلك الخسائر واستمر حتى نهاية الجلسة لكنه لم يستطع التخلص من كل خسائره لينهى التعاملات وقد فقد من قيمته 18.37 نقطة مغلقا عند النقطة 5767.94.
وقد بلغت الكميات المتداولة أمس 132.2 مليون سهم تم التداول عليها من خلال 109.9 الف صفقة بقيمة تعاملات بلغت 3.7 مليار ريال، و بذلك تكون السوق قد استمرت في تسجيل مستويات سيولة متدنية دون أربعة مليارات ريال لليوم الثاني على التوالي وهى أدنى سيولة تشهدها السوق منذ جلسة 12 تموز (يوليو) الماضى.
ويذهب البراك، وهو المدير التنفيذي في شركة ثراء للاستشارات المالية، أن أغلبية الأسهم عند مناطق عادلة في مكرراتها الربحية وأن ''بعضها مخصوم منها المخاطرة''، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ''التعافي واضح جدا'' في القوائم المالية الفصلية الأخيرة في (سابك)، لكن البراك متيقن من أن العملاق البتروكيماوي ما زال يعاني ''بقايا المخزون''، ويستدرك في الوقت ذاته أن ''الإيجابية ستكون عالية (بالنسبة لسابك) في الربعين المقبلين''. وأنه على الأرجح ''سيكون سهم سابك في نهاية السنة عند مكررات مرتفعة قياسا إلى السعر الحالي''.
ويضيف أن ''التعافي المحتمل في سابك على الأرجح.. سيكون قويا. لكن لا نستطيع توقع حجم التعافي. بيوت الاستثمار لم تعلق على التعافي المتوقع ...لأنها محيرة''، مشيرا إلى أن عديدا من المؤثرات تضغط باتجاهات شتى على تحركات سهم سابك ''منها أسعار البترول، الدولار، تنوع المنتجات (في الشركة) الطلب و العرض، الإغراق، والتعافي الاقتصادي''.
وهنا يلمح تفاؤلا جليا للمتداولين تجاه سهم العملاق البتروكيماوي ''وهذا يتبين من تحركات السهم. لكن يمكن (أن) يكونوا متفائلين ليس على مدى العام الجاري''.
وبالنسبة لأداء القطاعات فقد نجح أربعة قطاعات في الإغلاق في المنطقة الخضراء بينما فشل الباقى فى ذلك ويتصدر القطاعات المرتفعة قطاع التجزئة مرتفعاً بنسبة 1.56 في المائة كاسباً 67.95 نقطة ليعوض بذلك خسائره أمس، تلاه قطاع الأسمنت مرتفعاً بنسبة 0.42 في المائة كاسباً 15.78 نقطة، أما قطاع الطاقة فقد ارتفع بنسبة 0.29 في المائة كاسباً 10.51 نقطة ليواصل بذلك ارتفاعاته في جلسة أمس.
من ناحية آخرى، فقد تصدر القطاعات المنخفضة قطاع الاستثمار المتعدد منخفضاً بنسبة 1.03 في المائة خاسراً 25.70 نقطة ليخسر بذلك مكاسبه أمس، تلاه قطاع الاستثمار الصناعي منخفضاً بنسبة 0.98 في المائة خاسراً 43.10 نقطة، أما قطاع البتروكيماويات فقد انخفض بنسبة 0.96 في المائة خاسراً 44.28 نقطة خاسراً بذلك جزءا من مكاسبه أمس.
أما بالنسبة لنصيب القطاعات من قيم التداولات فقد تصدر قطاع البتروكيماويات قطاعات السوق أمس حيث بلغ نصيب القطاع من القيم المتداولة أمس 32.35 في المائة بمقدار 1.2 مليار ريال من إجمالي الـ3.7 مليار ريال التي حققتها السوق أمس ، تلاه قطاع التأمين مستحوذاً على 24.85 في المائة من إجمالي القيم المتداولة بقيمه بلغت 923.8 مليون ريال، أما قطاع المصارف فقد استحوذ على 8.80 في المائة تلاه قطاع الاتصالات مستحوذاً على 6.74 في المائة ، بينما استحوذت بقية قطاعات السوق على 27.26 في المائة من إجمالي القيم المتداولة في الجلسة.
ويعيد البراك الحذر في تداولات سوق الأسهم السعودية خلال جلستي أمس وأمس الأول، إلى توقع المتداولين المحليين حدوث جني أرباح في الأسواق العالمية ''إن قراءاتهم استباقية. لكن الأسواق العالمية المتقدمة (تكون) تحركاتها بناء على معطيات أساسية... سيكون جني أرباح (في الغالب) ليس عنيفا في حين أن السوق السعودية لم تصل إلى مرحلة الأسواق الناشئة، وأنه ''يجب أن تكون تحركات المؤشر العام بناء على نتائج الشركات وليس تبعية لأسواق الأخرى''.
وأغلق 87 سهماً على تراجع من إجمالي 131 سهماً يتم التداول عليهم أمس فى حين ارتفع 31 سهماً وثبت أداء الـ 13 سهماً المتبقية، وتصدر سهم ساب تكافل قائمة الأسهم الأكثر ربحية بنسبة ارتفاع بلغت 4.72 في المائة عند 94.75 ريال يليه سهم الحكير الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 3.62 في المائة عند 31.5 ريال بينما أغلق سهم الصقر للتأمين على ارتفاع بلغت نسبته 3.45 في المائة عند 60 ريالا.
على الجانب الآخر فقد احتل سهم آيس صدارة الأسهم الأكثر خسارة متراجعا بنسبة 8.47 في المائة عند 67 ريالا، وكذلك فقد أغلق سهم الدرع العربي على انخفاض بنسبة 4.38 في المائة عند 26.2 ريال يليه سهم سند الذي ينخفض بنسبة 3.32 في المائة عند 32 ريالا. وبالنسبة لأداء الأسهم القيادية أمس فقد ارتفع سهم الراجحي بنسبة 0.76 في المائة ليغلق عند 66.5 ريال بحجم تداول بلغ 926.5 ألف سهم، بينما انخفض سابك بنسبة 0.71 في المائة ليغلق عند 69.75 ريال وبحجم تداول بلغ 12.9 مليون سهم، وأغلق الاتصالات السعودية مرتفعاً بنسبة 0.2 في المائة ليغلق عند 50 ريالا محققا حجم تداول بلغ 471 ألف سهم، بينما أغلق سهم كهرباء السعودية مرتفعاً بنسبة 0.53 في المائة عند 9.45 ريالا محققا حجم تداول بلغ 3 مليون سهم، وانخفض سهم سامبا بنسبة بلغت 0.44 في المائة ليغلق عند 45 ريالا بحجم تداول بلغ 106.8 ألف سهم.