عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2009   رقم المشاركة : ( 12 )
الحاج سلام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة


الحاج سلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصص من الموروث الشعبي: ماحيلة المضطر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستعين بالله ابوعبدالله مشاهدة المشاركة
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وبارك الله فيك يا شيخ سلام .
قصة مؤثرة ولها دلالاتها المتعدده , وعيها من وعيها , وجهل مراميها من جهلها , وليت الناس تعتبر من ماضيها , فتتقي الله في حاضرها , وتبتعد عن مظاهر التبذير والأسراف خصوصا في ألأفراح والمناسبات ..
ولا غرابة في أقدام تلك السيدة رحمها الله على أغتنام غنمها من الزاد مع النسور آكلات الجيف , فعند الضرورات تباح المحظورات التي من بينها أكل ألميتة, ومن لم يعضه ناب من الجوع فقد لا يتصور ما تؤول أليه أحوال الجياع .
أذا لم يكن ألا ألأسنة مركبا , فما حيلة المضطر ألا ركوبها.
وفي زمن ألأجداد حدث مثل ما حدث لتلك السيدة وأكثر من ذلك بكثير , فعندما يتوقف القطر وتكفهر السماء وتمحل ألأرض , يهلك الزرع والضرع , ويحل بالناس جوع وبلاء شديد كانوا يسمونه بالسنين أو الدهر الذي تشتد به المجاعات .
ومن تلك الدهور والمجاعات , ما عرف بين الناس بدهر أبي جلود ألذي أكل فيه الجياع حتى جلود الميته , ولا غرابة , أذ أن مواشيهم كانت تموت جوعا بعد أن تتحول الى هياكل لا يكسو عظامها شيئ سوى جلود رقيقة مجربة لا شعر فيها .
وعندما أنجلى الكرب وجاء الفرج أصبحوا فيما بعد يؤرخون بذلك الدهر , ويتذاكرونه في أحاديثهم فيقولون , حدث كذا وكذا قبل أو بعد دهر أبي جلود بكذا وكذا من السنين ...
اللهم لك الحمد على ما نحن فيه من نعم , ونسألك أن توجدها كل من لا يجدها من بقية ألأمم , وترزقنا الشكر عليها , فقليل من عبادك الشكور .........
بارك الله فيكم يا اخي المستعين بالله .

ومشكور على قراءة ما كتبت وعلى الاضافة الطيبة ومنتظرين المزيد من مشاركاتكم فلكم قصب السبق في هذا الميدان .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس