مليون رأس من الأغنام في طريقها إلى الأسواق السعودية.. السفير الجيبوتي ل"الرياض":
3 مراحل لفحص المواشي تضمن خلوها من الأمراض الطفيلية والبكتيرية والفيروسية قبل الفسح لها بالتصدير
ضياء الدين بامخرمه
الرياض علي الرويلي:
كشف ضياء الدين بامخرمه السفير الجيبوتي في الرياض عن إنشاء ميناء خاص في بلاده, وتوسعة محجر جيبوتي بواقع 50%, لتسهيل حركة نقل المواشي المصدرة إلى الأسواق السعودية ودول الخليج, وأكد فحص المواشي عبر 3 مراحل قبل السماح لها بالتصدير.
وقال ل"الرياض" إن 1,5 مليون رأس من الأغنام مهيأة للتصدير إلى الأسواق السعودية خلال موسمي رمضان والحج, ستسهم في خفض أسعار المواشي مابين 20 30 %.
وقال السفير الجيبوتي لدى الرياض: "يتم الكشف على المواشي في الميناء والنقاط الحدودية وأماكن التنزيل وفي الحجر الابتدائي عند بوابة المحجر، ويُسمح فقط بدخول المواشي الصالحة للحجر، ويتضمن ذلك خلوها من الأمراض والعيوب الظاهرة".
واستعرض بامخرمة خطوات الفحص قبل الفسح ,قائلا: "يتم إنزال المواشي أولاً في الوحدة A و B وتُغطس أو تُرش، ثم يُكشف عليها أولياً ويتم ترقيمها بحسب الوحدة, بعدها يتم إكمال النموذج الخاص بالاستلام وتدخل جميع المعلومات بقاعدة البيانات بنفس اليوم, ويتم تخصيص لكل شحنة رقم وحظائر محددة حسب فصائل الحيوان، ويعين لها طاقم بيطري وفني وعمال، إذ يكون الاتصال مباشراً للمدير الفني بشرح الحالة الصحية والوضع الغذائي,و في اليوم التالي لدخول المحجر يتم فرز المواشي حسب الشروط الصحية والتجارية، وتُعزل الماشية غير اللائقة صحياً، ويتم التحصين الضروري حسب متطلبات الفصيلة وجهة التصدير,ويتم سحب عينات دم وروث (أو عينات أخرى حسب ما تقتضي الحالة) من 5% إلى 100% من كل شحنة، حسب اشتراطات الجهة المستوردة، وتفحص للطفيليات وطفيليات الدم، ويُفصل المصل ويُجرى عليه اختبارات البروسيلا والحمى القلاعية والوادي المتصدع وغيرها، وتُتخذ هذه المعلومات كنظام إنذار مبكر,و تُدخل المعلومات عن كل ماشية، ويشمل ذلك الملاحظات المعملية في نظام حاسوبي داخلي للمتابعة بواسطة العميل وإدارة المحجر ,وتُجهز المواشي للشحن الخارجي بعد 21 – 30 يوماً من الحجر وتُنقل لحظائر مخصوصة قبل يوم وصول باخرة النقل، ويتم تحديث معلومات القطيع ويعُاد الكشف, يلي ذلك إصدار التوجيه باستخراج الشهادة الصحية عن كل مجموعة".
وقال "تصل بعض المواشي من مصادر محلية ومعظمها من إثيوبيا و الصومال، و تحمل كل المواشي القادمة من الدول المجاورة شهادة منشأ و تقوم سلطات الجمارك الجيبوتية بالتأكد من ذلك، ولكن المحجر يقوم بالتعامل مع كل المواشي بصورة موحدة بغض النظر عن مصدرها".
وأضاف باخرمة" تم إنشاء حظائر مسورة ومظللة، وتم توصيل شبكات مياه على أحدث الطرق الفنية. وتحفظ كل إرسالية، في حظائر مرقمة ومنفردة محكمة الإغلاق بحيث لا تتمكن الماشية من الانتقال من حظيرة لأخرى، ويتم تنظيف ورش أرضية الحظائر بعد كل إرسالية ويستخدم الروث كسماد, وتنقسم الحظائر ثلاث وحدات: الوحدة الأولى: وهي مرحلة الحجر الابتدائي والتي يتم فيها استقبال المواشي, والوحدة الثانية: وهي المرحلة التي يتم فيها حجر المواشي والوحدة الثالثة وهي التي يكتمل فيها حجر المواشي.
واستطرد السفير الجيبوتي" تم تجهيز المختبر بأحدث الأجهزة المعملية والحاسبات الآلية، و تم إنشاء غرفة مستقلة لاستقبال العينات وإنشاء وحفظ السجلات, ويدير المختبر خبير حاصل على درجة دكتوراه في علم الفيروسات والمناعة بالإضافة لطاقم يقومون بالفحوصات اللازمة بكفاءة ودقة تامة وعلى مدار الساعة.
وزاد"تم تجهيز الصيدلية البيطرية بالمستحضرات البيطرية اللازمة لتشخيص الأمراض وعلاجها, وتم إنشاء مشرحة حديثة لعمل فحص تشريحي للمواشي النافقة والتحديد المبدئي لمسببات الأمراض، وترسل عينات إلى المختبر للعزل البكتيري أو لإجراء الفحوصات المجهرية,ومسلخ يلائم الحاجة للذبح الاضطراري، وزود بكل ما يلزم من معدات و ثلاجات ,وتتوفر محرقة تم استيرادها من شركة أوروبية عريقة للتخلص من الجثث واللحوم والمخلفات المعملية بطريقة صحية، وروعي في تصميمها الكفاءة وعدم التأثير السلبي على البيئة ,وتم إنشاء مغاطس ورشاشات يستخدم فيها مركبات مجازة دولياً للتخلص من الطفيليات الخارجية عند وصول الحيوانات للمحجر. كما يتم استخدام مركبات خاصة بالتطهير الفيروسي, واستيفاء متطلبات السلامة الحيوية بإنشاء مغاطس ضحلة تزود بالمطهرات باستمرار للقاطرات والعربات الداخلة عبر بوابة المحجر.
وأشار السفير الجيبوتي الى حصول المحجر على شهادتي الآيزو والهاسب العالميتين, وقال نعمل على توفير نظام ترقيم إلكتروني يتيح التحكم عن بعد, واضافة الى الاستعانة بخبراء وعلماء عالميين في الحمى القلاعية والوادي المتصدع وتعيينهم كمستشارين للمحجر, والتعاون مع الجامعات الأوربية في مجال البحث والتدريب.
هذا وقد تم إنشاء محجر جيبوتي في موقع متميز يطل على البحر الأحمر عند مدخل باب المندب على مساحة قدرها 605 هكتارات، ويبعد المحجر نحو 12 كلم عن المدينة، ولا توجد بجواره أي مخططات سكنية ,ويعتبر المحجر شراكة إستراتيجية بين دولة جيبوتي ممثلة في وزارة الزراعة والتي تشرف على العمل ومؤسسة أبو ياسر الدولية لإنشاء وإدارة المحجر من القطاع الخاص ، و تقدر الطاقة الاستيعابية له بخمسمائة الف راس من الأغنام وأربعين ألف رأس من الأبقار والجمال في وقت واحد,والمحجر تحت الإشراف الكلي من حكومة جيبوتي ممثلة في وزارة الزراعة والتي تقوم بالإشراف على كافة عناصر التشغيل بالمحجر و تصدر باسمها الشهادة الصحية النهائية بناءً على توصية المدير الفني للمحجر بعد استيفاء الشروط,كما يمكن للمحجر التصدير للمملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، قطر، البحرين، مصر، اليمن، الكويت، سلطنة عمان.