ناشدت فتاة مصرية تعيش في مدينة جدة, هيئة حقوق الإنسان السعودية لمساعدتها على الخروج من المملكة والعودة إلى موطنها, وقالت لـ(سبق) إنها فشلت في الحصول على جواز سفرها للعودة إلى بلدها كما فشلت السفارة المصرية في الرياض والقنصلية في جدة في مساعدتها في الخروج من المملكة.
وعلمت (سبق) أن الفتاة المصرية التي تعيش مع أسرتها في جدة, محتجزة من قبل والدها, الذي يرفض سفرها إلى مصر, ورفض إكمال تعليمها الجامعي, وهي تعيش في وضع صحي وإنساني صعب.
وقالت الفتاة "هبة": أريد العودة إلى وطني وإكمال دراستي, وقد تقدمت بطلب للقنصلية المصرية في فبراير 2008م للحصول على جواز سفر جديد ومساعدتي في الخروج، ولكن الطلب رفض, بعدها تقدمت بشكوى لهيئة حقوق الإنسان السعودية التي حولتني لوزارة الداخلية, حيث تم عمل محضر بالواقعة ولم يتم استدعاء والدي الذي يحتجزني ويحتجز جواز سفري" .
وأضافت "هبة": قمت بمخاطبة منظمة الأمم المتحدة في الرياض, وتقدمت بطلب طلب للجوء إلى (UNCHR) ولكنهم اشترطوا حضوري إلى الرياض لإجراء المقابلة, وهذا الأمر وقف عقبة أمامي, ولم استطع السفر لاحتجازي من قبل والدي, واحتجاز جواز سفري وإقامتي.
وقال "هبة 27 سنة" : تحدثت مع السفير المصري في الرياض محمود عوف وعرضت عليه مشكلتي, ولكنه طالبني الالتزام بالأنظمة في المملكة, وأحالني لشخص لمحاولة الإصلاح بيني ووالدي, وفشلت المحاولات.
وأضافت "هبة" : تقدمت بشكوى للمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان في القاهرة, فتم مخاطبة القنصل المصري بجدة علي العشري بشأن إصدار وثيقة سفر لي، الذي قام بدوره بإحالة طلب الوثيقة لمكتب السفير احمد رزق مساعد وزير الخارجية لشؤون المصريين في الخارج, وأخيرا تم إصدار وثيقة بدل فاقد للجواز ذات صلاحية لمدة شهر بتاريخ 30/ 6/2009م, ولا تحمل الوثيقة أي تأشيرة خروج, وعند استلامها أفاد القنصل أن هذا لا يدخل ضمن مسؤوليات القنصلية.
وقالت "هبة": سعيت بالوثيقة في الجوازات السعودية للحصول على تأشيرة خروج من المملكة, لكنهم رفضوا لأن هذا من مسؤوليات ولي أمري وهو والدي، فذهبت للإمارة وقدمت طلبًا بمغادرة البلاد، وأحيل الطلب لمحافظة جدة، وهناك قدمت طلبا آخر وحول الطلب للجنة العفو وإصلاح ذات البين والتي لم أتعامل معها، لأنه عند ذهابي وجدت شروط الدخول وجود محرم.
وأشارت "هبة" إلى أن الجهات المسؤولة في السعودية ليس لديها مانع أن أغادر المملكة لكن بشرط موافقة ولي أمري, أو أن الأمر قد يصبح إن طالبت القنصلية المصرية رسميًا بعودتي لبلدي, فقمت بالاتصال بالسفير أحمد رزق الذي أبلغني أن هذا ليس من اختصاصات وزارة الخارجية, وأنها مشكلة عائلية يجب حلها بمعرفتي, مع علمه أن جميع المحاولات الودية انتهت بالفشل.
وقالت "هبة" حسب القانون المصري: أنا جاوزت السن النظامي 21 عامًا, وعمري الآن 27 سنة ولي حق السفر والإقامة والتحرك دون موافقة الوالد، وأنا مصرية وأريد فقط العودة لبلدي , مطالبة الخارجية المصرية بتمكينها من العودة إلى مصر.