لله الله
قيثـــارة اللحن الجميل وخير ما قال الوتر
أشجى فؤادى بالحديث وسر عينى بالنظر
فســعادتى ســـعد الفقير إذا على كنزٍ عثر
وســعادة الطير المغرد بين أفنان الشــجر
كالطفل يلهو بإبتســامٍ تحت زخات المطر
كنتى أمامى فى وقارٍ تســألين يــــد القدر
كيف إلتقينا فى طريقٍ كنت أحسـبه إندثر
حتى حسبتى أن حملك فوق طاقات البشـر
وبأنك مثل الشـــموع بحالك الليل إنصـهر
ونسـيت حظك فى الحياة أكنت يوماً تنتظر
قلت الهوينى جارتى أســمعتى للبدر الخبر
فانشـــق نصفاً بالسماء وذاب باقيه إعتذر
كيف الجمال بجانبى والعقل جانبه الحـــذر
إن الحياة نعيشـــها وتعيشـــنا خيراً وشـر
كيف الظنــون تلفنى وأنـــا أبادله الســـمر
وجهاً تبسـم بالضـياء بصفحة الماء إنتشر
النيل أوحى لى بأنى عاشـــقاً أحلى قمـــــر
الطهر فيـــها والعفاف بقلب أعينهــا وقـــر
وعجبت أنى لا أميزه الأســــير ومن أســـر
قالت تأخر وقتنا والليل يطلبــــه الســــــهر
فبكى فؤادى لإبتعادك دمع عينى منهمــــــر
رجوت لو طال الوصال فهل نعودك يا نهر