"أنا على استعداد لبيع كليتي, لأصرف على نفسي وأكمل دراستي العليا.. لم يعد أمامي إلا كليتي التي أملكها, بعد أن طرقت كل الأبواب, فأوصدت في وجهي".
بهذه الكلمات عبرت فتاة سعودية متفوقة دراسيًا, ويملأها الطموح والرغبة في استكمال دراستها العليا, فتقول: "أريد المساهمة في نهضة مجتمعي, إنا قادرة بإذن الله على العطاء, ولديّ أحلام كبيرة أريد تحقيقها, ولكن الظروف لم تسر بي كما أريد".
وعن قصتها ومشوار حياتها تقول "س. ب" لـ"
سبق": مسيرة حياتي الدراسية تشهد لي بالتفوق, وهو الأمر الذي أهلني أن أكون عضوة بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين, ورغم أن عائلتي تقطن في قرية صغيرة بالحدود الشمالية, وحالتنا المادية تسير بصعوبة, ووالدي لا يحمل سوى الشهادة الابتدائية, إلا أنني استطعت بتوفيق الله أن اثبت تفوقي في تعليمي, وكان حلمي وطموحي دراساتي الجامعية ثم العليا".
وأضافت قائلة: " لقد أنهيت دراستي الثانوية, وتزوجت من شاب مبتعث من أقاربي, وحصلت معه على بعثة لا كمال دراستي في أمريكا, وسافرنا معًا للدراسة, والأمل يقترب أن يتحقق, والطموح الذي أريده بدت ملامحه في الأفق, حيث بدأت في دراسة اللغة وكذلك زوجي, ولكن فجأة تغيرت معاملة زوجي, وانقلب عليّ كوحش كاسر ونسي أنني زوجته وقريبته, فأخذ يسيء معاملتي ويضطهدني, وبعد مرور شهرين على دراستي, قام بإلغاء بعثتي ثم طلقني نكاية بي, ونكص وعوده لأسرتي بإكمال تعليمي, وإنا الآن منذ ثلاث سنوات انتظر أي فرصة للسفر لإكمال تعليمي, وأحاول أن أقدم على البعثات التي يقدمها برنامج خادم الحرمين الشريفين بوزارة التعليم العالي, بعد أن أبدى أحد أقاربي استعداده للذهاب معي, ولكن دون جدوى.. أرسلت العديد من الخطابات للمسؤولين بوزارة التعليم العالي, أشرح فيها ظروفي ورغبتي في تحقيق حلمي لإكمال تعليمي والحصول على درجة الدكتوراه والمساهمة في بناء بلدي والرقي بمدينتي الصغيرة النائية والتي لا يوجد بها تخصصات, فهل أجد من يحقق لي حلمي".
وتابعت :" أملي كبير في الله عز وجل وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله جميعًا لتحقيق حلمي".
وختمت بالقول : " أنا لا أريد سوى إكمال دراستي في الداخل أو الخارج فأنا فتاة سعودية طموحة باتت الوحدة شبح يطاردني والفراغ يقتلنني والكل أقفل الباب في وجهي حتى البعثات رفضت قبولي، وأنا على استعداد لبيع كليتي لمن يساعدني بدراستي!".