عرض مشاركة واحدة
قديم 08-13-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي ليوم الخميس 22-8-1430هـ

الجزيرة:الخميس 22-8-1430هـ العدد:13468
الأندية الصيفية والدعم المنتظر
محمود بن عبد الله القويحص
لم تعد الأندية الصيفية التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم ترفا، ونافلة من القول، بل باتت ضرورة ملحة يفرضها الواقع للحفاظ على أوقات الشباب من الهدر والضياع، فالشباب هم عماد الوطن ومصدر قوته، وهم رجال المستقبل وثروته الحقيقية، ويقضي الشاب من عمره سنويا أكثر من شهرين في إجازة ومن الخطأ عدم استغلالها بما يعود عليه بالنفع في أمور دينه ودنياه، ومن هذا المنطلق أخذت وزارة التربية والتعليم على عاتقها وضمن أهدافها تربية الناشئة والحفاظ عليهم وعلى أوقاتهم خلال مرحلة تعليمهم العام سواء أثناء العام الدراسي أو أثناء الإجازة بفتح الأندية الصيفية ودعمها والإشراف عليها حفاظا على أوقاتهم من الضياع وسد وقت فراغهم، فالفراغ بالنسبة للشباب ضار على المدى البعيد، وأرض خصبة لنمو الأفكار الضالة، وتفشي السلوكيات المنحرفة، وسبب لكثير من أمراض العصر قال الشاعر: إن الشباب والفراغ والجدة . . مفسدة للمرء أيّ مفسدة، ويقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ) فالحفاظ على أوقات الشباب مسؤولية عامة يجب أن تتحد لها الجهود من قبل جميع الجهات الحكومية والأهلية، لأنّ العمل الفردي غالبا ما يعتريه النقص، وإلقاء الثقل على وزارة التربية والتعليم بمفردها دون إشراك غيرها والاستفادة من الآخرين يضعف من الإسراع في عملية التجديد والإبداع للأندية الصيفية . فالأندية الصيفية من المفترض أن تكون قادرة على استيعاب أكثر عدد ممكن من الشباب، وممتدة لأطول وقت ممكن أثناء الإجازة، وتكون أكثر فاعلية لاحتواء الشباب بكافة أعمارهم، وأن تلبي برامجها وأنشطتها متطلبات وطموحات الشباب بمختلف ميولهم ورغباتهم، وأن يكون لديها الإمكانيات لتنمي مواهبهم وقدراتهم، وأن يجدوا البرامج الترفيهية المحببة إلى نفوسهم، وأن تكون بالفعل مناراً وأنموذجاً للأنشطة الثقافية والعلمية والاجتماعية والرياضية والفنية والكشفية، وأن تستقطب أفضل الخبراء والمدربين والمختصين بشتى المجالات المتعلقة بالشباب كي يتم تطويرها والرقي بها للأفضل، وكل هذا لا يتم توفيره وإنزاله على أرض الواقع إلا بالدعم المتواصل لها، والتي لا تزال تنتظر الدعم (المادي والمعنوي) من قبل كافة الدوائر الحكومية، والمؤسسات الأهلية، ورجال الأعمال والأموال، فجميع الأندية الصيفية تقام بمدارس حكومية تفتقر إلى كثير من التجهيزات والأدوات والخامات، فهي بحاجة إلى صالات رياضية متكاملة كي يمارس الشباب رياضتهم المفضلة، وينموا قدراتهم البدنية، وإلى قاعات للدورات التدريبية، وورش لمزاولة الأعمال اليدوية والمهنية، وإلى حافلات لتفعيل دور الزيارات والرحلات، وإلى معامل للحاسب الآلي ولتعليم اللغات وغير ذلك من الاحتياجات . إنّ الأندية الصيفية يجب أن تقام على الشراكة الاجتماعية فنفعها متعدي يعم المجتمع كلّه، ولابد لرجال الأعمال وأصحاب الأموال والشركات والمؤسسات الأهلية من دور واضح ملموس في دعمها - لاسيما تلك الشركات والمؤسسات التي لها عقود مع وزارة التربية والتعليم - فالدعم عن طريق الإنشاء، أو توفير الأجهزة والمواد سيستمر نفعه ويبقى إلى ما بعد الإجازة ولسنوات عديدة . وبهذا الدعم تحقق الأندية الصيفية أهدافها في بناء شخصية الشاب وصقل مواهبه وقدراته، وتطوير ذاته، والترفيه عنه وسد ما يعانيه من فراغ بأسلوب يعود عليه بالنفع والفائدة . إنّ ما تنتظره الأندية الصيفية من دعم من رجال الأعمال وأصحاب الأموال أمراً أصبح ضرورياً وبأمس الحاجة إليه، وعلى القائمين عليها العمل الجاد لوضع الأهداف والخطط لتفعيل هذا الدور المنتظر .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس