نعم أنتِ لؤلؤة
في لحظة صفاء .. اجلسي مع نفسك .. حاوريها و بكل صراحة
و أسأليها تلك الأسئلة
من أنا ؟
و ما سببُ وجودي ؟
و لم أنا بالذات اختارني الله على هذا الدين
و بالمقابل أسألي نفسكِ مرة أخرى
هل حققتُ هدفاً للأنا التي خُلقت منها أم أنني عشتُ مُتذمّرة من هذه الأنا
و هذا الجنس الذي خُلقتُ عليه ؟
و بعدها أسألي نفسك ماذا حققتُ لنفسي ؟
ماذا حققتُ لجنسي ؟..
ماذا حققتُ بما أستطيعه و بما أملك من نعمٍ لأمتي ؟
أو لسن امهاتك أمهات المؤمنين زوجات الحبيب صلى الله عليه و سلم
أولستِ أنتِ حفيدة لهن .. تسيرين على نهجهن و تدافعين عن دينهن وتتبعين خطاهن
أولستِ من اختاركِ المولى لتحملين بعدهن هم هذا الدين فتعيشين به و لأجله و تموتين لأجله أيضاً
فلم تتنكّرين لدورك الأساس وتغضين الطرف عن هذا الشرف لتبحثي عن طبيعة أخرى و خلقةٌ لم تُخلقي لها
فترتضين أن تكوني شبيهة الرجال في كل شيء ؟
أهذا شكر نعمة الدين عليكِ
أهذا من حفظكِ لحق زوجات الحبيب "أمهاتكِ رضوان الله عليهن"
أهذا هو الشرف الذي ترتضين ؟
أن تسيري على غير رضى المولى و من رحمته تُطردي
لا أُخيه
لم نعهدكِ كذلك
إنما أنتِ لؤلؤة
تصون نفسها عن الأعين و تفتخر بأنوثتها لأنها مصدر الفخر لهذه الأمة
فهي سليلة الرجال و مصدر الأبطال و نبع العز
لو فقط حلقتِ بفكركِ قليلاً لرأيتِ من رفع قدركِ في الدين ما به ذُهلتِ و عن سواهُ شُغلتِ
كفاكِ فخراً بأنوثتكِ أن أفرد الله تعالى لبنات جنسكِ في القرآن آياتٌ تتلى آناء الليل و أطراف النهار
كفاكِ فخراً أن تمنت كافرة منزلتك و مكانتك
فأنتِ في نظرها كالملكة على عرشكِ
كل من حولكِ رهن إشارتك
فهذا يتحمّل عنكِ و هذا يخدمك و ذاك يكرمك
كفاكِ مُجازاة المولى لكِ سواءً كنتِ أماً أو أختاً أو ابنة
كفى القدر و الشرف الذي يحوزه من يخدمُك
أبعد هذا تبحثين عن غير ما أنتِ فيه من دلال ؟
و ترفضين أن تكون في عصركِ بعفافك و لباسك و قيمك "خديجة" ؟!!
أدعُ الجواب لكِ
علكِ تسلُكين الطريق الصحيح المُرضي أولاً و أخيراً لرب العالمين
هنا قولٌ لمسلمة حديثة العهد بالإسلام .. فلتكوني مثلها
بأنوثتك فخورة و بقدوتك أكثر فخراً
"لا أريد أن أتحدث، ففرحي بالإسلام لا يوصف أبداً، ولو كتبتم كتباً ومجلدات لن تكفي لوصف شعوري وسعادتي،
أنا مسلمة، مسلمة، مسلمة، قولوا لكل الناس إنني مسلمة وسعيدة بإسلامي، قولوا لهم عَبْر وسائل الإعلام كلها:
"تيريز اليونانية أصبحت خديجة: بدينها، بلباسها، بأعمالها، بأفكارها"
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــع