عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية السبت 24/8

وظيفة المُعلّم وأهمّيتها!!
عبد الرحمن محمد الفرّاج
ما مصير الطالب أو الطالبة الذي يتلقّى شتى أنواع العلوم العملية والنظرية من معلم أو معلمة معظمهم غير قادر على اتخاذ قرارات سهلة تخصه هو وتخص حياته الشخصية؟!حينما قال الشاعر أحمد شوقي:
قم للمعلم وفّهِ التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولًا
فهو لم يقل ذلك من فراغ؛ لأهمية الرسالة التي يحملها المعلّم أو المعلمة في تربية الأجيال المتعاقبة من الصفوف الدنيا حتى يغادر كرسي الطلاب إلى ميادين العمل أيًا كان نوعه، ومن هنا فإن رسالة المعلم أو المعلمة تصل إلى درجة كبيرة من الأهمية بمكان، مما يؤكّد أنه من الضرورة بمكان أن يقوم المسؤولون في وزارة التربية والتعليم بتكليف المختصين في وضع برامج علمية ونظرية يتم بموجبها انتقاء هؤلاء من خلال الثقافة والسلوكيات المتنوعة سواء حسية أو معنوية، لأن وجود معلم أو معلمة سوي أو سوية سيكون دافعًا قويًّا لأن يخرج من بين أيديهم طلاب متفوقون في كل شيء، ويستطيعون أن يقدموا خدمة لوطنهم وأمتهم. إن ما دعاني لذلك ما نقرأه يوميًّا من خلال الصحافة أو عبر الإنترنت عن تصرفات تصدر من بعض المدرسين والمدرسات تجعل من يقرأها يفكّر كثيرًا في مستقبل ابنه أو ابنته وهم يتلقون العلوم النظرية والعلمية على أيدي هؤلاء، خصوصًا إذا عرفنا أن (العلم في الصغر كالنقش في الحجر)، والشواهد على ما أقول كثيرة، ولا يمكن أن أحصرها في كلمات، كما أنها تمر عليكم يوميًّا، لكن الملفت للنظر أن من يسوق خبر حادث لمعلم أو معلمة يقول في نهاية الخبر: الجدير بالذكر أنه مريض نفسي، وأحيانًا يقول الخبر: أنه يتعاطى مهدئات، وقد قرأت قبل أيام في جريدة الرياض عن معلمة تسأل طبيبًا متخصصًا بقولها: (أنا معلمة قديمة وأعاني من الاكتئاب المزمن وأتناول العلاج لهذا السبب؛ لكن أتأخر في تناوله وأحيانًا أهمل ذلك من غير قصد وتكون عندي أعراض تتمثل في.....)، وقبل ذلك قرأت في إحدى الصحف العثور على معلم وجد منتحرًا، وحينما تم تقصّي سبب الانتحار وجد أنه مريض نفسي.والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام، ما مصير الطالب أو الطالبة الذي يتلقّى شتى أنواع العلوم العملية والنظرية من معلم أو معلمة من هذا النوع؟ وماذا يكتسب الطالب أو الطالبة من تعامل هؤلاء وأمثالهم معه خصوصًا وأن معظمهم غير قادر على اتخاذ قرارات سهلة تخصه هو وتخص حياته الشخصية فكيف سيعطى لغيره جرعة من العلم والأدب والخلق؟ومن هنا فإني أنادي بأعلى صوتي من هذا المنبر بأن تتخذ وزارة التربية والتعليم وهي المعنية بهذا الأمر كافة الإجراءات اللازمة لإيجاد معلمين ومعلمات قادرين على إخراج جيل يستطيع أن يشق طريقه في معترك الحياة، وهذا لن يأتي من فراغ، ولا من قرارات جوفاء يعتبرها الكثيرون حبرًا على ورق، إنما يأتي ذلك بأن يتم وضع مسودة نظام متكامل لطريقة اختيار المعلمين والمعلمات لكافة المراحل، تتم دراستها من قبل عدد من المختصين في الشأن التربوي خصوصًا وأن لدينا نخبة جيدة حصلت على جوائز دولية، كما يضاف إلى المختصين في الميدان التربوي عدد من المختصين في دراسة الحالات من حيث النشأة والسلوك، ولا يقتصر ذلك على من يتقدم من المعلمين والمعلمات للتدريس من جديد؛ بل لعله يكون دوريًا على المعلمين والمعلمات ممن هم على رأس العمل، ويكون له علاقة بتقويم الأداء السنوي، وهذا لا عيب فيه، بل حق من حقوق وزارة التربية والتعليم إذ إن أبناءنا أمانة في أعناقهم، وهذا بدلاً من تخريج جيل يتشرّب مثل هذه الأمراض والسلوكيات في حياته كلها، فأرجو أن يتحقق ذلك.همسة
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس