عرض مشاركة واحدة
قديم 08-16-2009   رقم المشاركة : ( 7 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: انلف التربوي الاحد 25-8-1430هـ

الاقتصادية:الاحد 25-8-1430هـ العدد:5788
التعليم ما بين جذب الشرق وشد الغرب!
أ.د. رشود الخريف
بحمد الله تعالى فقد تحققت إنجازات كبيرة في مجال التعليم لا يستهان بها. فعلى سبيل المثال، انخفضت نسبة الأمية في المجتمع السعودي من 65 في المائة عام 1394هـ إلى نحو 13 في المائة عام 1428هـ، ولا شك أن هذه الإنجازات الكمية مهمة جدّاً وأسهمت في تلبية احتياجات المجتمع في مرحلة معينة، ولكن الحاجة أصبحت ماسة إلى التطوير النوعي في مخرجات التعليم بمراحله المختلفة، إذا أردنا إعداد جيل قادر على المنافسة في سوق العمل، والإسهام في استدامة التنمية.واستشعاراً لهذا الأمر، فقد أولى خادم الحرمين الشريفين اهتماماً كبيراً للتعليم العام بمراحله المختلفة فدعم وزارة التربية التعليم، وانعكس ذلك على برامج تحسين أوضاع المعلمين، ومشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير التعليم، وبرامج تطوير المناهج، وإنشاء عديد من المدارس في أرجاء المملكة. وفي مجال التعليم العالي، أحدث الملك عبد الله ـ حفظه الله - ثورة تعليمية هائلة، ظهرت معالمها في إنشاء الجامعات والكليات في معظم المحافظات، إضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.ولكن كثيراً ما تُثار تساؤلات حول النتائج النوعية الملموسة لوزارة التربية والتعليم في تطوير التعليم، خاصة عندما نسمع بين الحين والآخر عن إرسال وفود من رجالات التعليم إلى دول شرق آسياً، مثل اليابان وماليزيا وغيرهما، وإلى دول الغرب في أوروبا والولايات المتحدة. لا شك أن إرسال هذه الوفود وعقد الدورات المكثفة لرجال التعليم هناك مهم، ولكنه يكلف كثيرا من الأموال ويستقطع وقتاً طويلاً من أوقات عملهم.عند محاولة الاطلاع على تقارير ترصد نتائج رحلات الوفود العلمية وتوضح الدروس المستفادة منها في موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، لا يوجد شيء ذو شأن. أقول ذلك لأن المنهج السليم في التغيير هو طرح الرؤى واستطلاع وجهات نظر المهتمين والمتخصصين حولها. هذا الأسلوب يوفر كثيرا من الوقت والمال، خاصة أن هناك تجارب ومغامرات في الماضي كلفت كثيرا ولم يكتب لها النجاح، لأنها لم تستند إلى دراسات دقيقة قبل تطبيقها. من هنا لا بد أن ندرك أن مرحلة "المحاولة والخطأ" والارتجالية قد ولت، خاصة مع توافر الإمكانات البشرية والمادية، ووجود وسائل الاتصال السريعة لجهات العالم شرقاً وغرباً.لا ننكر الجهود المشكورة التي تبذلها الوزارة حاليا، ولكن العبرة بالمخرجات. فلم تشهد مخرجات التعليم تحسناً نوعياً يذكر على مدى السنوات الماضية على الرغم من اهتمام الدولة بالتعليم، وقلقها على مستقبله، ومن ثم إنفاقها السخي على هذا المجال الحيوي.إن نجاح التعليم يكمن في إصلاح عناصر العملية التعليمية، بدءاً بالمعلم، فالمقرر، ثم البيئة المدرسية. ولن يتحقق النجاح الحقيقي والتطور النوعي للتعليم إلا من خلال التفكير الاستراتيجي الشامل الذي يقوم على دراسات جادة، ويعتمد على إشراك المتخصصين، واتباع منهج الشفافية عند تبني البرامج التعليمية، وتطبيق معايير الجودة، لأن التعليم هو أهم مرتكزات التقدم ونهضة الأمم. فتغيير البرامج التعليمية تغيير في أفكار رجال ونساء الغد ومهاراتهم، الأمر الذي لا يحتمل أن يكون حقل تجارب لخبرات الشرق وأفكار الغرب دون تمحيص ودراسة وتدقيق، وإلا سنبقى نحاول ونحاول!

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس