يتفقد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد الشريف اليوم محطات التحلية والقوى الكهربائية في الشقيق ومشروع أنظمة نقل مياه المرحلة الثانية.
ويلتقي المحافظ خلال زيارته لمحطات الشقيق مقاول المشروع للاطلاع على سير الأعمال وحجم العمل المنجز والعقبات التي تواجه المشروع.
وقال مدير محطات الشقيق المهندس موسى بن حسن معبر إن المشروع يهدف إلى توفير مياه الشرب لخدمة السكان وتغطية أكبر مساحة من المنطقة الجنوبية، ومن خلال موقعه بين منطقتي جازان وعسير على ساحل البحر الأحمر والذي يعتبر موقعا متوسطا بين المنطقتين ويبتعد نحو 140 كيلو مترا عن مدينة جازان و 100 كيلو متر عن مدينة أبها، سيتم الضخ بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 2.1 مليون متر مكعب يوميا لإيصال المياه المحلاة لكل من مدينتي أبها وجازان، ومحافظات صبيا، بيش، صامطة، أحد المسارحة، أبو عريش، مركز الشقيق في منطقة جازان، رجال ألمع، سبت العلايا، ظهران الجنوب، البرك والمراكز والقرى والهجر التابعة لتلك المحافظات.
وأضاف المهندس معبر، أن مشروع خطوط الأنابيب ـ المرحلة الثانية ـ في محطات الشقيق يعد من المشاريع الحيوية والمهمة في توفير المياه المحلاة لسكان منطقتي عسير وجازان والذي يأتي ضمن المشاريع التنموية والخدمية التي تحرص القيادة على تنفيذها في مختلف مناطق المملكة لتقدم كل ما يخدم المواطن ويوفر له سبل العيش الكريم.
تأتي هذه الزيارة التفقدية في نطاق الجولات الميدانية التي يقوم بها محافظ التحلية على المشاريع الجديدة وحث لجان الإشراف والمقاولين والاستشاريين على مضاعفة الجهد والعمل لإنجاز هذه المشاريع في المواعيد المحددة.
يرافق محافظ التحلية في هذه الجولة، مدير عام فرع المؤسسة في الساحل الغربي المهندس عبد الهادي الشيخ، مدير عام تنفيذ المشاريع المهندس سمير باروم، مدير محطات التحلية والقوى الكهربائية في الشقيق المهندس موسى معبر، رئيس لجنة الإشراف لمشروع أنظمة نقل مياه الشقيق في المرحلة الثانية المهندس حسن فقيه، مدير العلاقات العامة في الساحل الغربي صديق علي أحمد، ومدير الشؤون الحكومية في محطة جدة طلال كردي.
كشف بعض كبار مستوردي المواد الغذائية في المملكة عن انحسار واضح في تصريف وارداتهم من المواد الغذائية كاللحوم، الفواكه، والخضراوات، وغيرها تراوحت نسبته بين 50 إلى 80 في المائة بحسب نوع البضائع، وذلك في وضع يعد الأول من نوعه قياسا بنفس الفترة الزمنية التي حدثت في الأعوام الماضية.
وأوضحوا أن الأزمة بدأت في منتصف شهر مايو الماضي قبل أن تشتد في أغسطس الحالي ليسفر عنها امتلاء مخازنهم بشكل قاد عددا من المستوردين إلى تصريف بضائعهم بأقل من سعر التكلفة بنسبة إجمالية تصل إلى 10 في المائة تقريبا.
حركة خفض السعر أشعلت حرب أسعار بين المستوردين ما أثار استياء فئتين منهم هما الصغيرة والمتوسطة، على اعتبار أنهم لا يستطيعون مجاراة الأسعار المتدنية تلافيا للخسارة التي قد يمضون فترة طويلة لتعويضها بسبب ما أسموه محدودية الحركة خلال الفترة الحالية على حد تعبيرهم.
ورغم أن البضائع التي تباع من المستوردين إلى السوق المحلية بأسعار رخيصة إلا أن مؤشرات السوق السعرية لم تتأثر بهذا الانخفاض، ما جعل عددا منهم يلقي بمسؤولية عدم هبوط الأسعار إلى مستويات أقل من وضعها الحالي على تجار التجزئة ونقاط البيع الذين لم يتفاعلوا مع هذه الأسعار بالصورة الإيجابية.
وتسبب جمود حركة المستوردين في تأجيل وصول بضائع مستوردة أخرى إلى بعد شهر رمضان المقبل، الأمر الذي استدعى عددا من الشركات المصدرة إلى إرسال وفود لها إلى المملكة من أجل الوقوف على سبب تعطيل العقود المبرمة من خلال اجتماعات عدة جرت في الفترة القليلة الماضية.
وحول هذه التطورات أعرب المستورد ماهر العقيلي عن استغرابه من وضع سوق المستوردين الحالي.
وقال لـ «عكاظ»: لأول مرة يحدث أن تقل المبيعات بهذه النسبة المخيفة في فترة أتممنا فيها كامل التجهيزات الخاصة بتوفير كافة المتطلبات الغذائية المستوردة التي تحتاجها السوق المحلية.
وأضاف: من المعروف أن الفترة التي تسبق رمضان يزيد فيها تصريف البضائع إلى مستويات عالية نضطر في بعض الأحيان إلى ضخ واردات جديدة بشكل متسلسل لتغطية طلب السوق ولحمايتها من الأزمة، لكن الذي يحدث حاليا مختلف تماما فالمخازن ممتلئة بالبضائع.
وحول أسباب ذلك قال: ربما يكون تزامن شهر رمضان المبارك مع الإجازة واحدا من أهم الأسباب، فالعديد من الناس قد سافر إلى الخارج للاستمتاع بإجازة الصيف وهناك توقعات بانحلال الأزمة خلال اليومين المقبلين. وستبدأ الأزمة في التلاشي تدريجيا مع الاقتراب من دخول شهر رمضان وازدياد حركة البيع في السوق المحلية.
وأردف: المستهلكون الذين يساهمون في تسريع الحركة التجارية الغالبية الساحقة منهم هم من ذوي الدخل المحدود الذين يعتمدون على رواتبهم الشهرية لذا فإن عودتهم من الإجازة واستلام مستحقاتهم الشهرية اليوم ستزيد من معدل حركة التصريف في نقاط البيع وستخفف من وطأة الموقف نوعا ما، لاسيما أن المستوردين صاروا يبيعون بضائعهم بشكل فوري لأول من يطرق بابهم.
العقيلي أكد سلامة البضائع المستوردة من ناحية صلاحيتها وأن فترة التوقف الطويلة التي مرت بها لن تؤثر على تاريخ منتجها على اعتبار أن هناك جهات معنية لديها رقابة صارمة إزاء صلاحية المنتجات الغذائية المستوردة.
وحول حجم ما يجري استيراده حاليا قال: معظم المستوردين خفض مستوى إيراده كثيرا والبعض الآخر اضطر إلى التوقف عن الاستيراد حتى يصرف البضاعة التي لديه.
ورغم أن المستوردين بما فيهم مستوردو الدجاج بدأوا يبيعون بأقل من سعر التكلفة، إلا أن بعض الشركات المحلية للدواجن رفعت سعر كرتون الدجاج الواحد 10 ريالات طبقا لما أكدته نقاط بيع مختلفة في المدينة المنورة، مكة المكرمة، الطائف، وجدة دون إظهار أي تبرير.
وبالاتصال على سالم إبراهيم أحد الموزعين أكد أن وضع الأسعار يعود إلى الشركات المنتجة وأنهم يبيعون البضائع إلى نقاط البيع بالتوازي مع الأسعار التي يحصلون عليها