تقرير ل «الراجحي المالية»:
النقد هو الأهم في أوقات الركود وقطاع البتروكيماويات أغنى الشركات السعودية من حيث «السيولة»
نشرت إدارة البحوث بالراجحي المالية تقريراً تناول الأهمية النسبية للنقد في أوقات الركود وتراجع الائتمان. إن فكرة التقرير مستقاة من تعبير ”Cash is king“ الذي يمكن ترجمته مجازاً بأن النقد هو الأهم، ففي أوقات الركود يصبح النقد أكثر الأصول قيمة، كما أن الشركة التي تملك أكبر قدر من النقد تصبح لديها ميزة نسبية يمكن أن تستفيد منها عندما تنخفض أسعار الأسهم والأصول. إضافة إلى ذلك، فإن الشركات التي تنعم بتوفر النقد لديها ستحظى بفرصة الاستحواذ على شركات أخرى والنمو بشكل أكبر. وعلى العكس من ذلك، ففي ظل أجواء أزمة الائتمان الحالية، فإن الشركات التي تعاني من نقص في مستوى السيولة، ستقع عليها ضغوط كبيرة فيما يتعلق بالوفاء بالتزاماتها عندما يحين أجل استحقاقها.
لغرض تصنيف الشركات السعودية المدرجة في سوق الأسهم المحلية وفقاً للسيولة، استخدم التقرير المتوسط المرجح لثلاثة مقاييس، وهي نسبة تدفق النقدية التشغيلية ونسبة السيولة النقدية للسهم لسعر السهم ونسبة صافي النقدية للسهم إلى سعر السهم.
أظهر التقرير أن قطاع البتروكيماويات، الذي يستحوذ على سيولة يتجاوز حجمها 71 بليون ريال، يعتبر أغنى القطاعات من حيث السيولة النقدية –تم استبعاد قطاعي البنوك والتأمين لغرض المقارنة- غير أن ارتفاع مستوى مديونية شركات البتروكيماويات أدى إلى خفض نسبة صافي السيولة النقدية إلى السعر إلى مستوى متدنٍ بلغ 45%. وقد أشار التقرير إلى أن قطاع الاستثمار الصناعي هو القطاع الوحيد الذي يتمتع بنسبة صافي سيولة نقدية إلى السعر موجبة. إضافة إلى ذلك، فإن هذا القطاع يتمتع بأعلى نسبة سيولة نقدية إلى السعر، وعزا التقرير ذلك إلى سياسات توزيع أرباح الأسهم المتحفظة التي تتبعها شركات الاستثمار الصناعي.
من ناحية أخرى، فقد أوضح التقرير أن قطاع الاتصالات يملك أعلى متوسط للنقد الإجمالي لكل شركة، بيد أن نسبة صافي النقد لشركات هذا القطاع تعتبر منخفضة جداً بسبب الاستثمارات الضخمة وعمليات الاستحواذ التي تمت مؤخراً بواسطة شركة الاتصالات السعودية وشركة موبايلي والتي رفعت مستوى المديونية.
تهدف إدارة البحوث الاستثمارية إلى تقديم التقارير والبحوث المالية والاقتصادية المحترفة، كما تقوم بإعداد أحدث التحليلات للمستجدات والتطورات القائمة في أسواق المال من أجل تقديم أفضل الخدمات والحلول التي تلبي متطلبات العملاء على كافة المستويات بما يرضي طموحهم ويحقق أهدافهم المنشودة.
متأثرة بانخفاض أسواق آسيا وأوروبا وخام برنت
الأسهم السعودية تتعرض لهزة عنيفة أفقدت المؤشر العام 144 نقطة
الرياض – عبدالعزيز الصعيدي:
تعرضت سوق الأسهم السعودية أمس لهزة عنيفة فقد على إثرها المؤشر العام 144 نقطة، بنسبة 2.46 في المائة، وأنهى عند 5711، نتيجة انخفاض الأسواق الرئيسة في آسيا وأوروبا، وخام برنت، فعند إعداد هذا التقرير كانت الأسواق الأسيوية والأوروبية على انخفاضات حادة، وكان برميل خام برنت دون مستوى 70 دولاراً.
وفي نهاية جلسة التداول أمس خسرت سوق الأسهم السعودية 143.76 نقطة، بنسبة 2.46، وأنهى المؤشر على 4711.49، متأثرة بالانخفاضات الحادة التي منيت بها الأسواق الرئيسة في آسيا وأوروبا، ففي طوكيو انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 3.10 في المائة، وفقد هانج سانج في هونج كونج نسبة 3.62 في المائة، وكان الأسوأ حضا في أسواق آسيا الرئيسة، مؤشر بومباي في الهند، الذي انزلق بنسبة 4.07 في المائة.
وعند إعداد هذا التقرير، كان سعر خام برنت الفوري دون 70 دولاراً للبرميل، بعد خسارته 1.68 دولار للبرميل، وكانت الأسواق الأوروبية على انخفاضات ملموسة، ففي لندن، فقد مؤشر فوتسي نسبة 2.03 في المائة، وفي ألمانيا خسر مؤشر داكس نسبة 2.29 في المائة، بينما في فرنسا انزلق مؤشر كاك بنسبة 2.75 في المائة.
وتراجعت تبعا لذلك جميع قطاعات السوق ال 15 دون استثناء، وكان من أكثرها تضررا مؤشرا البتروكياويات والتشييد، فهوى الأول بنسبة 4.16 في المائة، وانزلق الثاني بنسبة 3.55 في المائة.
وسيطر على أداء السوق من الناحية الكمية سهم بتروكيم الذي نفذ عليه نحو 38.36 مليون سهم، تمثل نسبة 20.82 في المائة من إجمالي الأسهم المتبادلة أمس وأغلق على 14.80 ريالا، ومن الناحية السعرية ارتفع سهم ساب تكافل بالنسبة القصوى.
ورغم انخفاض السوق الكبير، طرأ تحسن ملحوظ على ثلاثة من أبرز مؤشرات لأداء السوق الرئيسة، فبينما زادت كمية الأسهم المتداولة أمس إلى 184.19 مليون سهم من 134.45 مليوناً في اليوم السابق، نفذت عبر 145.46 ألف صفقة مقابل 112 ألف، وقفز حجم المبالغ المدورة إلى 5.27 مليار ريال من 3.75 مليار أمس الأول، ولكن هوى معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى نسبة 4.8 في المائة من نسبة 86.67 في المائة اليوم الأول، فقد شملت تعاملات أمس أسهم 132 من إجمالي الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 134، ارتفع منها فقط ست شركات، انخفض 125، ولم يطرأ تغيير على سهم واحد، وفي هذا إشارة إلى أن السوق تعرضت أمس لعمليات بيع محمومة.
تصدر المرتفعة سهما ساب تكافل والتعاونية، فأقلع الأول بالنسبة القصوى، لحقه الثاني بنسبة 4.74 في المائة.
وبين الخاسرة انزلق سهما الأهلي تكافل وسايكو بالنسبة القصوى.