كروبي يملك أدلة تثبت الاغتصاب
نجاد يتحدى المحافظين لفرض حكومته الجديدة
الوكالات ـ طهران
تحدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يواجه معارضة الإصلاحيين منذ إعادة انتخابه رفاقه المحافظين بتجاهله تعليماتهم في ما يتعلق بتشكيلة الحكومة التي قدمها أمس إلى مجلس الشورى. وأثار الرئيس الإيراني انتقادات المحافظين حول كفاءة مرشحيه للمناصب الوزارية، وكذلك بسبب إعلانه الأحد أسماء ستة من هؤلاء المرشحين، علما أن الإعلان عن الأسماء هو من اختصاص مجلس الشورى. وقال النائب المحافظ أحمد توكلي الذي غالبا ما ينتقد أحمدي نجاد: بالنظر إلى الأسماء الستة المقترحة يمكن أن نفترض أن الحكومة المقترحة لن تستوفي شروط حكومة فعالة وهذا ليس مؤشرا جيد.
واعتبر توكلي ان المقابلة التلفزيونية التي اجراها احمدي نجاد الاحد وسيلة ضغط على البرلمان.
غير ان الرئيس الايراني كان ينوي تبرير خياراته في مقابلة تلفزيونية امس بعد ثلاثة ايام على اعلانه المبكر عن ستة من اسماء مرشحيه. الا ان وكالات الاعلام الايرانية قالت ان هذه المقابلة لن تبث قبل مساء اليوم.
ولا يكفي ذلك لتهدئة الانتقادات، اذ يتعين على كل مرشح للوزارة ان ينال ثقة الغالبية المطلقة من النواب الاحد المقبل.
كما فجر احمدي نجاد مفاجأة أخرى بالاعلان عن ان حكومته الجديدة ستضم ثلاث نساء على الاقل. وفي حال مصادقة مجلس النواب على هذه التشكيلة فستكون المرة الاولى التي تشهد فيها ايران تولي امرأة منصبا وزاريا منذ الثورة الاسلامية في 1979.
من جهة ثانية قال حزب مهدي كروبي رجل الدين الاصلاحي الايراني ان المرشح الرئاسي الذي خسر الانتخابات طلب امس مقابلة كبار المسؤولين ومن بينهم الرئيس ليقدم ادلة على اغتصاب بعض المحتجين الذين احتجزوا في الاحتجاجات التي اعقبت الانتخابات.
وجاء في موقع صحيفة اعتماد ملي على الانترنت ان كروبي قدم هذا الطلب خلال رسالة بعث بها الى علي لاريجاني رئيس البرلمان، الذي نفى الاسبوع الماضي مزاعم كروبي عن الاغتصاب ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة.