عرض مشاركة واحدة
قديم 08-22-2009   رقم المشاركة : ( 6 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية ليوم السبت 01-09-1430هـ

المدينة : السبت 01-09-1430هـ العدد :
في انتظار الفارس الملهم
أ.د. سالم بن أحمد سحّاب
نشرت الرياض (24 يوليو) تحقيقًا موجزًا عن الحال التي آل إليها تعليم اللغة العربية في تعليمنا العام، وحفل التحقيق بنقد موضوعي جاء على لسان الأستاذ جمعان بن سعيد القحطاني (ماجستير في علم اللغة التطبيقي). ذكر فيه ضعفين يعاني منهما المخرج التعليمي هما: اللغة العربية، ومهارات التعلّم والتفكير، والتواصل والإبداع.وقال القحطاني إن كل ما يُقدّم هو من داخل اللغة، وليس بخارج عنها، لكنْ ثمة فرق كبير بين درس هو (تعليم لغة)، ودرس لا يخرج من فلك اللغة، لكنه ليس في تعليم اللغة، وأضاف إن التشكيلة الحالية لمواد اللغة التي تُعطى منفصلة أدّت إلى ضعف المخرج التعليمي، بل أضاعت تعليم اللغة.والذي يسري على اللغة العربية يسري على مواد العلوم الدينية، التي يظن البعض أن تصنيفها الحالي مقدس، لا يجوز المساس به، بالرغم ممّا يخلقه من حواجز كبيرة بين الفهم والتطبيق، وبين النظرية والممارسة.خذوا مثلاً درسًا في التجويد، بصفته مادة علمية منفصلة، هنا يتعلّم الطالب كيف يقرأ بصورة صحيحة، لكنه لن يتناول ما في الآيات الكريمات من أحكام تتعلق مثلاً بالتوحيد، باعتباره درسًا منفصلا لا علاقة به بالتجويد، وكذلك الحال عند دراسة مادة الحديث، حيث النص النبوي هو موضع الدرس لا غير، فلا يُربط بمعاني التوحيد، ولا بأحكام الفقه، ناهيك عن المعاني الكلية في الإسلام، أو مفاهيمه الشاملة، أو نسقه المنتظم بصفته دينًا كاملاً ينظّم الحياة كلها، ويسري في كل جوانبها، ويهتم بكل شؤونها.هذا الفصل بين تكامل المعاني، وترابط الأحكام، ووحدة المصادر أدّى بالتالي إلى اكتفاء الطالب بحفظ نصوص هنا ونصوص هناك، دون محاولة الربط بين هذه العلوم، ومن ثم فلا تأثير يُذكر في مجال السلوك، ولا ميدان الواقع.في مخرجنا التعليمي اليوم ثغرات كبيرة، ومن أهم أسبابها -كما ذكر الأستاذ القحطاني- (رسوخ العديد من القناعات المتوارثة) حتّى أصبحت القناعات تشكّل المعيار الذي يُحتكم إليه، والحق الذي لا يجوز الحيد عنه، والأسس التي لا يقوم البناء إلاَّ عليها.وحتى تُسد الثغرات لا بد من انتظار فارس ملهم يغيّر تلك القناعات.



آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس