عرض مشاركة واحدة
قديم 08-22-2009   رقم المشاركة : ( 13 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية ليوم السبت 01-09-1430هـ

الجزيرة :السبت 01 رمضان 1430 العدد 13477
المعلم حامل رسالة التربية والتعليم
المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة وفقه الله تحية طيبة وبعد اطلعت على مقال عنوانه (المعلم) يوم الاثنين 12-8- 1430هـ كتبه أحد الإخوة يترحم فيه على معلمه الذي وافاه الأجل المحتوم، ويدعو له بالمغفرة والرحمة، وفيه يذكر مناقب معلمه وفضله، ويثني على معلمه خيراً وأن الإنسان المسلم ليتأثر تأثراً بالغاً عندما يقرأ مثل هذه المقالات التي تحمل العواطف الطيبة والمشاعر النبيلة سواء كانت تجاه عالم أو داعية أو معلم أو طبيب، أو غيره ممن قدموا تضحيات للدين والوطن والمواطن، فخلدت تلك التضحيات ذكر أهم عطرة بين الناس، ويعتبر مقال الكاتب بادرة طيبة ومن باب الوفاء، ورد المعروف لمعلمه وإن التعليم رسالة تربوية سامية الأهداف والغايات، وهي من أشرف المهن وأسمى الرسالات، فمتى وجد المعلمون المخلصون في كثير من المجالات والتخصصات، وكانوا على قدر عظيم في الورع والتقى والتربية والعلم، وكان ذلك سلوكاً مطبقا في الحياة كانوا قدوة حسنة لهذه الأجيال التي تتعلم على أيديهم، فيكونون سببا في صلاح حال تلك الأجيال ويعود ذلك على المجتمع، فيكون مجتمعا صالحاً، ويقوم المعلمون بدور ريادي ألا وهو إكمال الدور التربوي مع الوالدين ما بين توجيه الأبناء والنصح والإرشاد، وتوطيد أواصر الثقة بين البيت والمدرسة، والعمل على التواصل الهادف والمثمر الذي يعالج مشاكل التلاميذ في حوار هادئ، وأساليب تربوية، وذلك درءاً لعواقب تلك المشاكل الناتجة عن ضغوط الحياة، والتي قد ينشأ عنها الاضطرابات النفسية لدى هؤلاء التلاميذ، فتكون سبباً في الاضطراب السلوكي، والذي يخلف وراءه الآثار السلبية على الأسر والمجتمع.
والمعلم يؤدي رسالة شاقة تتطلب من المعلم كثيراً من الجهد والإخلاص، وتفعيل جميع حواسه البدنية والعقلية والنفسية لكي يحقق الأهداف التربوية التي تسعى إليها وزارة التربية والتعليم، ولا يشعر بهذه المعاناة الشاقة إلا من يتردد بين الفصول المختلفة، ويتابع تلك المناهج الدراسية المتعددة والمتنوعة، ويعيش يومه الدراسي ما بين تلك العوامل النفسية والفوارق العقلية والعمرية لدى التلاميذ، والتي تتطلب التعامل الملائم مع هذه الفئات المتعددة والمختلفة في الأطوار مما جعل الكثير من المعلمين يفضلون الأعمال الإدارية على رسالة التعليم، وهم يحسبون عدد الشهور والأعوام، وينتظرون التقاعد المبكر بكل صبر وشوق، والمعلم شمعة تحترق لتنير الطريق للسالكين والمتعلمين من أرباب العلم والفكر والأدب، والمعلم هو الذي تخرج على يديه أجيال وأجيال في كثير من المجالات والتخصصات خدموا الدين والوطن منهم العالم والطبيب والمهندس ورجل الأمن والطيار.
لذلك يأمل المعلمون والمعلمات عامة من رجالات التربية والتعليم مواصلة جهودها وتخفيف التكاليف والمسؤوليات الملقاة على عواتق المعلمين والمعلمات، وتيسيرها قدر المستطاع ورعاية هذه الطاقات والكوادر البشرية، فهي أكثر من غيرها عرضة للسقم والتأثر النفسي والعقلي، وإيجاد الحلول المناسبة التي تحقق أهداف التربية والتعليم، وتخدم المعلمين والمعلمات كالمبادرة إلى توظيف الخريجين الجدد، والنظر في التقاعد المبكر والتعاون مع الجهات المختصة في مكافأة المعلم بالراتب كاملاً.
وأخيراً نتمنى أن تتغير نظرة بعض فئات المجتمع تجاه المعلمين، وأن تعود له مكانته من التقدير والاحترام، والشاعر يقول:
قم للمعلم وفه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي
يبني وينشئ أنفسا وعقولا
عبدالعزيز السلامة - أوثال
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس