محمد الساعد ـ تبوك
طمأن مصدر مسؤول في مؤسسة صوامع الغلال ومطاحن الدقيق في تبوك إلى وجود كميات كافية من الدقيق لمواجهة الطلب المرتفع في شهر رمضان المبارك وقال: إن مخازن الصوامع تضم كميات كبيرة من الدقيق تلبي طلبات المخابز والمحلات من الدقيق خلال الشهر الكريم دون أن يحدث نقص، حيث أن الصوامع تنتج يوميا ما يقارب 12000 كيس دقيق وتوجد في مستودعاتها 160887 كيسا، أما عدد عبوات الدقيق المنزلية فتبلغ 56760 عبوة من مختلف الأحجام، وهي بذلك ستلبي احتياجات سكان منطقة تبوك طيلة موسم رمضان. وأكد عدد من أصحاب المخابز أنهم اشتروا الكميات التي يحتاجونها من الدقيق والقمح؛ من أجل صنع الفطائر والمعجنات وتوفير الخبز بمختلف أنواعه للزبائن طيلة شهر رمضان المبارك، الذي يزداد الطلب فيه على هذه الأنواع بكل أشكالها.
محمد العبد الله ـ الدمام
توقعت مصادر ذات علاقة بصناعة الألبان في المنطقة الشرقية حدوث نقص بالمعروض في منتجات الألبان خلال المواسم الرمضانية الثلاثة المقبلة، خصوصا أن الطلب خلال الشهر الفضيل يرتفع 20 في المائة مقارنة مع الأشهر الأخرى، مشيرة إلى أن الموسم الرمضاني للعام الجاري سيمثل اختبارا لكل الشركات العاملة في صناعة الألبان الوطنية، خصوصا أن دخوله يتزامن مع اشتداد فصل الصيف ما يعطي رسالة واضحة على قدرتها في تلبية الطلب المتزايد في الـأسواق المحلية، موضحة أن شركات الألبان الوطنية ستعمد خلال رمضان المقبل إلى وضع استراتيجية تسويقية مختلفة، بالإضافة لذلك فإن التوسعات الكبيرة التي أدخلتها العديد من الشركات على مزارع إنتاجها بدأت في دورة الإنتاج، مما يسمح لها بمواجهة الطلب المتزايد خلال الموسم الرمضاني.
وقالت المصادر إن الجميع سيلاحظ خلال السنوات المقبلة وضعا مختلفا في رمضان بالنسبة لصناعة الألبان، خصوصا إذا عرفنا أن الشهر الفضيل سيتزامن دخوله مع فصل الصيف، ما يجعل الطلب أعلى من قدرة الشركات على التلبية، بخلاف السنوات العشر أو الخمس عشرة الماضية، حيث كان دخول رمضان ضمن الفترة «المريحة» فترة الشتاء والذي يشهد فائضا كبيرا في الحليب وبالتالي عدم وجود مشكلة لدى كل المصانع، مبينة أن شركات الألبان ستعمد إلى تغيير استراتيجيتها التسويقية، بحيث تتحرك لتسويق المنتجات طويلة الأجل «الحليب» من أجل تغطية الاحتياجات، لا سيما إذا عرفنا أن منتجات طويلة الأجل يمكن انتاجها في فترة ما قبل رمضان، عندما يكون فائض إنتاج خلال الشتاء وبالتالي تسويقه خلال الشهر الفضيل، ما يعني عدم وجود حاجة حقيقية لإنتاج الحليب الطازج والتركيز على إنتاج «اللبن» والزبادي وغيرها من المنتجات الطازجة.
وأشارت المصادر إلى أن هناك صعوبة كبيرة في وضع معيار دقيق لتحديد نسبة الزيادة خلال شهر رمضان المبارك، نظرا لوجود عوامل مختلفة تلعب دورا كبيرا في هذا المجال، بيد أن الأمر المؤكد أن هناك زيادة كبيرة في نسبة الاستهلاك وهذه النسبة تتراوح بين 15 ـ 20 في المائة بسبب رمضان، إلا أن نسبة الاستهلاك في الصيف تختلف عن الشتاء، حيث تتضاعف الحاجة ككمية.
وذكرت المصادر أن عددا من المصانع الوطنية عمدت خلال الفترة الماضية (2007 ـ 2008) إلى إجراء توسعات كبيرة في مشاريع المزارع، ما ساهم في رفع الطاقة الإنتاجية للحليب الطازج، فخلال العام الجاري سجلت الزيادة نسبة غير عادية بسبب التوسع في مشاريع المزارع، بيد أن الحصول على إحصائية دقيقة حول الطاقة الإنتاجية لجميع مزارع الأبقار يبدو أمرا صعبا في الوقت الراهن، فمع نهاية السنة الحالية يمكن الوصول إلى الإحصاءات الدقيقة للطاقة الإنتاجية والزيادة الفعلية، والمعروف أن الزيادة الفعلية في الإنتاج خلال السنوات الماضية تقدر بنحو 15 في المائة سنويا، حيث تتجاوز الطاقة الإنتاجية مليوني لتر سنويا.