ارتفاع مبيعات شركات الأسمنت السعودية إلى 22.2 مليون طن في 7 أشهر وقطاع البناء والتشييد يستعيد نشاطه
الرياض - خالد العويد:
أظهرت البيانات المجمعة لشركات الاسمنت السعودية أن مبيعاتها ارتفعت الى 22.2 مليون طن خلال السبعة شهور الأولى من العام الحالي 2009م ، مقارنة مع 18.7 مليون طن خلال الفترة المقابلة من 2008م بنسبة ارتفاع تبلغ 19%.
وتؤكد هذه الأرقام استعادة قطاع البناء والتشييد والتطوير العقاري نشاطه بعد فترة هدوء مؤقتة سجلها بنهاية العام الماضي، بسبب الأجواء الضبابية التي سببتها الأزمة العالمية على نشاط قطاع المقاولات السعودي، كما تعكس هذه الأرقام استفادة القطاع من انخفاض أسعار الكثير من مواد البناء خاصة الحديد، واستمرار الطلب على المتزايد على المشاريع السكنية والمجمعات التجارية و نشاط وتيرة المشاريع الحكومية.
وبالنسبة للأداء الشهري فقد سجلت مبيعات شركات الأسمنت رقماً قياسياً خلال شهر يوليو الماضي وصل الى 3.5 ملايين طن في شهر يوليو الماضي بنسبة ارتفاع تبلغ 32% مقارنة بمبيعات الشهر المقابل من 2008م.
وفي اتجاه مقابل لا تزال كميات المخزون لدى الشركات تسجل نسباً مرتفعة تشير إلى حجم الصعوبات التي تعاني منها الشركات، بسبب دخول مصانع جديدة الى حيز الإنتاج وتراكم المخزون بسبب استمرار قرار حظر التصدير، وارتفع حجم المخزون بنسبة 228% في السبعة شهور الأولى من 2009م لتصل إلى نحو تسعة ملايين طن.
وتشترط وزارة التجارة والصناعة على الشركات للسماح لها بالتصدير إلى الخارج، البيع بسعر عشرة ريالات للكيس، وهو الشرط الذي ترفضه غالبية الشركات ،مطالبة بترك الأسعار لمبدأ العرض والطلب أسوة بجميع المنتجات الأخرى.
«التجارة»: ندرس شكاوى الإغراق ولم نتشدد في طلبات التصدير
«حديد الراجحي» توقع عقداً لإنشاء مصنع حديد تسليح بطاقة مليون طن سنويا
الرياض - واس:
وقعت شركة محمد بن عبدالعزيز الراجحي وأولاده للصناعة القابضة عقدا مع شركة دانييلي الإيطالية أمس لإنشاء مصنع حديد في محافظة جدة تقدر قيمته بنحو 800 مليون ريال سعودي وبطاقة إنتاجية قدرها مليون طن حديد سنويا وذلك بفندق الفيصيلية بالرياض.
وأكد وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة الدكتور خالد السليمان أن توقيع هذه الاتفاقية يؤكد متانة الاقتصاد السعودي خلال هذه الفترة التي يمر فيها الاقتصاد العالمي بفترة ركود وقال توقيع اتفاقية بهذا الحجم في وقت تشهد فيه صناعة الحديد في العالم انخفاضا في الطلب يدل على متانة الاقتصاد السعودي. ولفت النظر إلى أن التوسع في حجم إنتاج شركة الراجحي سيجعلها خلال عامين تغير صورة صناعة الحديد في المملكة إلى الأفضل مؤكدا أن هذا التوسع سيضيف دعماً قوياً للإستراتيجية الوطنية للصناعة الوطنية . وأشار السليمان خلال كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب توقيع الاتفاقية إلى أنه ليس هناك حظر على تصدير حيث إنه ليس هناك سبب لدى الوزارة يمنع من تصدير حديد التسليح في الوقت الحالي، وقال تمت دراسة الأوضاع وترتيب منهجية التصدير من خلال رخص التصدير التي تهدف إلى سد احتياج السوق المحلي وأفاد وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة بأن الوزارة استقبلت حاليا عدداً من الطلبات من مصانع الحديد تتعلق بتصدير كميات من حديد التسليح إلى خارج المملكة لافتا إلى أن الوزارة لم تتشدد في الاشتراطات وأن جميعها متحققة إلى جانب أن الوزارة "ليس لديها أي سبب يمنع من تصدير حديد التسليح في الوقت الحالي". وأكد أن دعم القطاع الصناعي مسؤولية وواجب على الوزارة مشيرا في هذا الصدد إلى الإستراتيجية الوطنية للصناعة التي تتضمن العديد من البرامج وتشمل 8 محاور رئيسة يندرج تحتها برامج ستخدم الصناعة الوطنية كتوسع المدن الصناعية .
وأفاد الدكتور خالد السليمان أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة لم تغفل المستثمرين والمؤسسات الصغيرة حيث تحتوي الإستراتيجية على العديد من البرامج والمشاريع التي ستخدم هذا القطاع وقال تهدف الإستراتيجية إلى أن تضاعف مساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 10 في المائة إلى 20 في المائة وهذا عمل غير مسبوق.
وحول كيفية تعامل وزارة التجارة والصناعة مع حالات الإغراق للحديد المستورد التي تعاني منها المصانع الوطنية أكد السليمان أن هذا الجانب لم يغفل من الوزارة إطلاقا مشيرا إلى أن هناك إجراءات للتحقق من الإغراق وخطوات قانونية للتأكد من ذلك وقال لدينا العديد من الشكاوي بخصوص الإغراق ونحن ندرسها ولكنها ليست بخصوص الحديد.