[صقر قريش]

صحيفة اليو م:الخميس 6 رمضان 1430هـ العدد 13222
تعالوا نعمل وثيقة
د. عبدالله الطويرقي
أبشركم من باب التحوّط والاحتراز وقعت وزارتا الصحة والتربية والتعليم وثيقة-طبعا مليانة طلاسم- تعاون وشيل مسؤولية وشراكة فى مسألة فاشية الخنازير فى حال لم تؤجّل الدراسة وباشر طلابنا وطالباتنا ومعلمونا ومعلماتنا عامهم الدراسي عقب شرب الماء إن شاء الله.. طبعا للاخوة والأخوات المواطنيين انوّركم فى مسألة الإتفاقيات هذه بحكم خبراتي الفارطة ليست اكثر من كلام جنتلمان بس على ورق.. يعني ماودي اقول شيئا يزعل قياديي الوزارتين، بس هي شغلة لاتودي ولاتجيب وميزتها عندنا نحن هنا، انها تبقي طرفي الإتفاقية على ود ووئام وقمة فى الانسجام والتناغم فى ما لو لاسمح الله خرجت الأمور عن السيطرة وفشلت اللجان المصروف لها خوارج دوامات وخميس وجمعة وانتدابات ومخصصات لكل اجتماع فى القيام بدورها او فرّط أي طرف أو كلاهما فى مهامه ، تبدو الأمور للجمهور وللمسؤولين فى البلد قمة فى الأداء وكل طرف يطبطب على الآخر أمام الرأي العام والبلد والبلد كله مؤد واجبه على اكمل وجه.. إذ ثبت لدينا بالتجارب المأساوية كالضنك والمتصدّع كيف تقاذفت اربع وزارات فى البلد التهم والتنصّل من المسؤولية الوطنية عن ارواح بشر. وبيني وبينكم إذا مانتعلم من تلك التجارب المحرجة للأجهزة ولقيادييها ولماكيناتها الإعلامية وتحريّج –عفوا – التعريّض بجهة او اجهزة اخرى، فمعنى ذلك إن مافى ادنى درجات التقودُم فى السلوك والتفكير المؤسسّي عندنا..انا والله معجب بهكذا إتفاقيات تنسيّقيّة فى وباء لابارك الله فيه حصد من الأنفس لدينا مايضعنا فى المرتبة الأولى حتى تاريخه خارج الحزام الناري للوباء فى المكسيك وفى بلاد العم سام.. بس متخوّف من مسألة النتائج واتمنى بيني وبينكم يؤجل العام الدراسي وسنة تفوت ولا ارواح تروح.. صحيح ان شغل الإتفاقيات هذا طيب ومريح لأعصاب المواطنين والمواطنات إن فيه استعدادات مالها مثيل للدرجة التي وصلت الطليعيّة عند اجهزتنا ان تبرم إتفاقيات غالبا تتم بين منظمات ودول لمسائل من العيار المصالحي الثقيل.. لكن من واقع حال الصحة المتعافي جدا ومن واقع مباني مدارسنا وتجهيزاتها الطبية والترفيهية التي تضاهي المدارس فى كوريا واليابان، لا اراهن كثيرا على مسألة وثيقة الوزارتين وماسينتج عنها من حمائية خرافية لفلذات اكبادنا ومواطنينا ومواطناتنا جهاز التعليم - والحامي الله اصلا - بكل شفافية حتى وإذا زعلوا الشباب علينا وضاقت صدورهم بتكسيّر المجاديف هذا، لأنه وببساطة رحم الله امرأ عرف قدر نفسه.. وبعدين يااخوان مافي داع لشغل الحساسية الزايد من نظرة الأخرين لنا وتندّرهم علينا لأننا الغينا عاما دراسيا خاصة مع خنازير ماينلعب معها والواقع من حولنا يقول كذا.. اتمنى على الإخوة فى الصحة يكشفون لولي الأمر فى البلد بكل شفافية وبدون مبالغات ورهانات غير حقيقية على إمكاناتنا الصحيّة والأدمغة العظيمة اللي بلشانة فى شغلة الضنك وجاها شغل الخنازير هذا ليزيد الطين بلة.. ارجوكم كونوا صادقين مع اوضاعنا وجنبونا تبعات مؤلمة لاسمح الله إن استمرت خططنا وبرامجنا التعليمية والصحية على حالها.. وبعدين ياإخوان حتى إذا كان ماودكم تأجلون الدراسة بسبب رواتب المعلمين والمعلمات الواجبة الأداء وتخافون رفض المالية والخدمة المدنية وفقهم الله لخير موظفي وموظفات البلاد فتقدروا تعتبرونها سنة تفرّغ علمي مدفوعة الراتب مثل اساتذة الجامعات ويش يمنع؟!! ولاتنسوا سنحمي ارواحا بلا شك.. ولله الأمر من قبل ومن بعد..