عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التربية والتعليم الجمعة 7---9

الوطن :الجمعة 7 رمضان 1430 هـ العدد 3255
يحيى الأمير وطاش: الكتابة إلى الفراغ
علي سعد الموسى
لكم من الخيال أن يكون من الجرأة بمكان أن أصف الزميل – يحيى الأمير – بالأخ أو الصديق، حتى سقف الجرأة حول المفردات الاجتماعية الدارجة في وصف شبكة المعارف أصبح منخفضاً لهذه الدرجة. حين كتب يحيى الأمير قصة اختطاف التعليم وحسر رأسه أمام الجميع لتكون الفكرة حلقة ساخنة من مسلسل – طاش – فإنه لم يكتب سوى الذي يعرفه الجميع ويقول به المجموع ويقر به السواد الأغلب من المجتمع. الفارق بين الكل وبين كاتب مثل الأخ الصديق الزميل يحيى الأمير، أن الأخير استهلك الحبر ورفع رأسه ليقول ما يؤمن به الجميع، فيما نحن جميعاً نؤثر أن يكون كلامنا الناري مجرد طواحين للهواء في الصوالين المغلقة. وسواء الذين تحدثوا – كلاماً – بعيد تلك الحلقة الملتهبة كانوا في الصف المؤيد للفكرة ولم يخالف تلك الرؤية إلا الأقليتان: الأولى، التي تزعزع مثل هذه الأفكار المعلنة مخططاتهم السرية، والثانية، تلك الأقلية التي لا تعلم عن واقعنا التعليمي شيئاً يذكر ولا تدرك حجم الهاوية التي تأخذنا بها الأقلية الأولى في أغلى ما نملك.
عشرات الطلاب من أوائل الجامعات ذهبوا ومازالوا يذهبون ضحية لهذا الفرز المؤدلج. الطالب الأول في تاريخ أرقى كلية بجامعتي ذهب ضحية لجنة اختيار المعيدين وبشهادتهم المكتوبة إليه فقد كان هذا الطالب استثنائياً مميزاً متميزاً ولكنه في ذات الوقت وبحسب إفادتهم المكتوبة أيضاً (لا يصلح أن يكون أستاذا جامعياً) ولهذا تم استبداله بخريج من درجة (مقبول) على وظيفة الإعادة. هو مجرد أنموذج من بين نماذج أمتلك عليها الإثبات، ويحيى الأمير لم يكن يكتب من الفراغ ولكنه للأسف الشديد يكتب إلى الفراغ الذي نسبح فيه ولكننا لا نستطيع أن نعمل من أجله شيئاً. حتى صورة – طاش بكل سقفها المرتفع، وبشيء من الفانتازيا التي كانت عليها – هي صورة مجالس الجامعات ومجالس التعليم وهي ذات الصورة التي بها يختار المشرف التربوي وبها نعين إدارات المدارس وبكل هذه النماذج تكتب أوراق المناهج لأن الثمرة من نوع الجذع.

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس