عرض مشاركة واحدة
قديم 08-28-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: التربية والتعليم الجمعة 7---9

المدينة :الجمعة 7 رمضان 1430 هـ
القرار ليس بهذه السهولة؟!
د. جميل محمود مغربي
الزمن المتبقي من الإجازة الصيفية لاستهلال الدراسة يبلغ شهراً واسبوعاً والزمن الفاصل بين بدء الدراسة وإجازة عيد الاضحى أو إجازة الحج حوالى شهر ونصف خاصة لمناطق الحج وأعني بها مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والقضية الشائكة التي تؤرق الناس وتقض مضاجعهم وتشغل تفكيرهم ليس على أنفسهم فحسب بل يتجاوز ذلك لما هو أهم من أنفسهم واعني بذلك أبناءهم إنما هي قضية فيروس انفلونزا الخنازير.
وأعلم كما يعلم غيري أن لجنة وزارية تشكلت من التربية والتعليم والتعليم العالي والصحة وقررت استهلال الدراسة في موعدها على غرار ما قامت به جمهورية مصر العربية.
لكن الوضع لدينا يتباين عن مصر كلية فخطورة الأمر في مصر مرتبطة بحركة السياحة والسياح بطبعهم يحجمون عن القدوم حينما يستشعرون شيئا من الخطر والأمر لدينا مرتبط بشعائر دينية أهمها الحج وهو أحد أركان الإسلام ولا يؤدى إلا في زمن مخصوص ومكان مخصوص وبكيفية محددة كما أن العمرة متاحة على اتساع الايام والشهور ولكن تأديتها تنحصر في حيز مكاني يقتضي اجتماع المسلمين وتزاحمهم في الحرم والمسعى.
ومن يذهب إلى السياحة تتوفر له كل سمات السائح من نشاط بدني ومال يعينه على تدارك كل خطأ وتفادي كل خطر يتعرض له فصحته تشكل قلعة المقاومة الأولى وماله يمنحه القدرة على العلاج وتدارك أمر صحته في أرقى المستشفيات كما أن السمة العامة لمن يتجهون صوب مضمار السياحة الوعي والتفتح الذهني وجل شركات السياحة المعاصرة توفر تأمينات صحية تندرج ضمن التكاليف المدفوعة ضمن المجموعات السياحية. وعلى العكس من ذلك واقع الحجاج والمعتمرين فجلهم يأتي في ظروف صحية سيئة ولا يمكنني أن اغفل قرار وزراء الصحة العرب بتحديد السن ونوعية القادرين على الحج ممن ليس لديهم من الأمراض المزمنة ما يسمح بانتقال العدوى اليهم بسهولة ولكن رأينا عقب ذلك حالة التذمر التي اجتاحت بعض الراغبين في القدوم فعلى الشاشة شاهدنا أحد الأخوة المصريين يذكر بأنه يترقب القرعة منذ عشرة أعوام وأتيحت له هذا العام وعامل السن لن يسمح له بالقدوم فهو يعترض على القرار بدعوى سلامة صحته العامة وخلو بدنه من الأمراض مثل السكري والضغط والقلب وغير ذلك.
ثم من سيضمن عدم تفشي التلاعب والتزوير ونحن نعلم جميعا سهولة ذلك في كل دول العالم الثالث ويكفي أن تفتح جواز أحدهم لتجد مفارقة بين السن الحقيقي والمدون على الجواز كما أن شهادات التطعيم وخلو القادم من الأمراض غير موثوق في صحتها.
لقد شهدت مكة المكرمة والمدينة المنورة في القديم حالات تبعث على الذعر من تفشي أوبئة خلال موسم الحج مثل الكوليرا والحمى الشوكية الدماغية وغيرهما.
ومع أن الدولة كانت تحتاط للأمر بتوزيع اللقاحات على المستشفيات والمدارس إلا أن اكتساح الاوبئة كان أقوى نتيجة ضمور الوعي بين فئات الحجاج القادمين من دول تفتقر إلى توفير الطعام الجيد فضلا عن اللقاح والدواء الجيد.
ومن يذهب إلى مقابر مكة المكرمة والمعلاة تحديداً يجد غرفاً تسمى (الخاسكيات) جمع خاسكية تستخدم اثناء انتشار الأوبئة وتوضع فيها جثث الموتى متراصة لاستيعاب أكبر قدر حينما تعجز المقابر العادية عن احتواء نتاج الوباء، ولم تكن مقابر المعلاة وحدها تستقبل الوفيات بل تشاركها بقية مقابر مكة بما في ذلك مقبرة عرفات ومنى.
فأمر استئناف الدراسة في منتصف شوال ليس بالسهولة التي يشي بها قرار الوزراء المحترمون لعدة أسباب:
باستثناء ما أعلنته الصين من تجارب لم تكشف هيئة علمية عالمية عن إنجاز لقاح ضد وباء (H1N1) وهذا يجعل الأمر معلقا على بند الاحتمالات.
وفي حالة الوصول إلى لقاح هل في مكنة كل دولة أن تحصل على الرقم الذي تتطلع اليه في ظل تهافت دول كثيرة وغنية على الحصول على هذا اللقاح مثل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وأمريكا اللاتينية وستحظى بالأولوية لتفشي الوباء لديها بصورة أكبر كما أن معدل الوفيات لديها أعلى.
نحن الآن نعيش في فصل الصيف وهو مدعاة إلى توفر مقاومة طبيعية للوباء بحكم ارتفاع درجة حرارة الجو والفيروس الخنازيري لا يحتمل الحرارة المرتفعة ولكن ما الشأن حينما تبدأ الدراسة في منتصف شوال الموافق للثالث من اكتوبر وهو بداية فصل الخريف وتدني مستوى الحرارة بما يسمح بتنامي فيروسات المرض وانتشارها بشكل متزايد ومتسارع.
إن الزمن الحقيقي والفعلي للدراسة لا يتجاوز شهرا ونصف من منتصف شهر شوال إلى نهاية شهر ذي القعدة ثم تبدأ إجازة الحج.
ولذلك فإن تأجيل الدراسة إلى ما بعد الحج وتوزيع محتويات هذه الفترة على المقرر الدراسي فيما بعد أولى من المخاطرة بالمجتمع خاصة الطلاب وبعضهم وبعضهن ليست لديه المقاومة الكافية والإنفلونزا من الأوبئة التي ندرك جميعا مدى سرعة انتشارها كالنار في الهشيم في مواسم التغيرات المناخية أو عقب موسم الحج من كل عام.
فالتحفظ بتأجيل الدراسة أولى وأهم للحفاظ على الأرواح من المغامرة باستهلالها.
رحم الله عصاماً
لم تكن زيارة أخي المخرج عصام رواس لهذه الدنيا إلا كطائف المسك أو العنبر فلقد كان محبوبا بين اصدقائه وأنا أحدهم وكان ودوداً يرتاح له جميع اصدقائه وكان مثقفا يجمع بين الاهتمام بالأدب والاعمال الفنية مما آزره في تقديم رؤية إخراجية مستقلة واصطياد مثقفي العالم على كاميرا التلفزيون في زيارتهم للحرم المكي.
عرفته منذ أن كان يفد إلى (البشكة) مع عمه المخرج عبدالله رواس وشقيقه هاني ولم نر منه جميعا إلا ما يسر فلقد كان دمثا في خلقه سمحا في حواره هادئا في نقاشه لا يعثر على مؤلف يتجانس مع ميول أحداث اصدقائه الا اقتناه واهداه إياه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وعوض أسرته وابناءه الخمسة أجر الصابر المحتسب .

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس