في أسواق المال والمعادن حول العالم .. باستثناء الصين

مستثمر صيني يعاين حركة الأسهم في بورصة شنغهاي أمس، حيث خالفت الأسواق المالية الصينية التوجهات العالمية وتراجعت وسط أنباء حول البنوك ومستوى إقراضها وتأخر عدد من الشركات عن السداد. رويترز
لندن – رويترز:
ارتفعت الأسهم الأوروبية أمس إلى أعلى مستوى إغلاق في عشرة أشهر مدعومة بالتفاؤل بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي في حين عززت «نوكيا» قطاع الاتصالات.
وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى مرتفعا 1.05 في المائة إلى 978.85 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر). وينهي المؤشر القياسي الأسبوع على مكاسب قدرها 1.2 في المائة وهي سادس مكاسب له في سبعة أسابيع. وصعد المؤشر القياسي أكثر من 51 في المائة منذ أن هوى إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في التاسع من آذار (مارس) مدعوما بتزايد ثقة المستثمرين بشأن احتمالات الانتعاش.
وقفز سهم «نوكيا» 3.1 في المائة ليزيد مكاسبه في الجلسات الثلاث الأخيرة إلى 9.9 في المائة، حيث يشير المتعاملون إلى قوة الدفع الإيجابية بعد الإعلان عن هاتفها «لينوكس» الذي ينافس هاتف «آي فون» الذي تنتجه «أبل».
وحصل القطاع على مزيد من الدعم من شركات أمريكية بعد أن زادت «إنتل» توقعاتها للربع الثالث في حين سجلت «ديل» نتائج أعلى من التوقعات.
وفتحت «وول ستريت» على مكاسب أمس الجمعة بعدما رفعت «إنتل» توقعاتها للعائدات. وأعلنت «ديل» عن أرباح فصلية أفضل من المتوقع، ما عزز قطاع التكنولوجيا.
واستمدت السوق دعما إضافيا من بيانات تظهر ارتفاع إنفاق المستهلك في تموز (يوليو). وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 31.06 نقطة أي ما يعادل 0.32 في المائة ليصل إلى 9611.69 نقطة. وفي آسيا سجلت معظم الأسواق إغلاقات مرتفعة، باستثناء أسواق المال الصينية التي تأثرت بأنباء سلبية حول البنوك. وفي أسواق المعادن، أنهت أسعار الذهب للمعاملات الفورية جلسة التداول في أوروبا أمس الجمعة عند 957.30 دولار للأوقية / الأونصة / صعودا من 946.75 دولار في الإقفال السابق في سوق نيويورك. وارتفع النحاس إلى أعلى مستوى في 11 شهرا أمس الجمعة مدعوما بتحسن توقعات الاقتصاد العالمي والطلب رغم تحذيرات من محللين من أن ضعف العوامل الأساسية ونمو المخزونات قد يؤدي إلى تراجع الأسعار.
وأغلقت عقود النحاس للتسليم بعد ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن عند 6475 دولارا للطن ارتفاعا من 6275 دولارا عند الإغلاق يوم الخميس بعدما قفز في وقت سابق من الجلسة إلى 6549 دولارا وهو أعلى مستوى منذ 29 أيلول (سبتمبر) الماضي. وصعدت الأسعار رغم زيادة قدرها 1375 طنا في مخزونات النحاس في بورصة لندن للمعادن لتصل إلى 298925 طنا وهو أعلى مستوى لها منذ حزيران (يونيو). وارتفع الرصاص أكثر من 5 في المائة إلى أعلى مستوى في عام مسجلا 2149 دولارا للطن، حيث حصلت الأسعار على دعم أيضا من الشكوك بشأن الإمدادات الصينية. وقال روبن بار المحلل في بنك كاليون «الجميع متفائلون .. كانت «الأسعار منخفضة بشدة خلال الأشهر الستة إلى الـ 12 الماضية. والآن هناك شعور بالارتياح بأن الأمور تعود إلى الوضع الطبيعي».
ولم تؤثر بيانات تظهر زيادة في إنفاق المستهلكين الأمريكيين كما كان متوقعا في تموز (يوليو) على المعادن بدرجة تذكر، غير أنها عززت التفاؤل بأن الاقتصاد الأمريكي يخرج من الركود تدريجيا.
وأظهرت بيانات أمس الخميس أن الاقتصاد الأمريكي انكمش في الربع الثاني بوتيرة أبطأ من المتوقع كما انخفض عدد طلبات إعانة البطالة في الأسبوع الماضي.
وارتفعت أسعار النحاس الذي يستخدم في الطاقة والتشييد إلى أكثر من مثليها هذا العام بدعم من قيام الصين بتخزين المعدن فضلا على مشتريات لأغراض المضاربة وتحسن صورة الاقتصاد الكلي.
وأغلق الألمنيوم على 1900 دولار للطن ارتفاعا من 1884 دولارا في الإغلاق السابق. وزادت مخزونات بورصة لندن للمعادن من المعدن بواقع 625 طنا لتبقى عند مستويات قياسية فوق 4.6 مليون طن. كما ختم الزنك التعاملات عند 1881 دولارا للطن ارتفاعا من 1831 دولارا وأغلق القصدير على 14100 دولار ارتفاعا من 13995 دولارا.