عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2009   رقم المشاركة : ( 19 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الاقتصاد الاحد 9---9

زيادة الطلب على الفلل وشقق التمليك

عقاريون يستغلون رمضان في إقامة عروض تسويقية على الوحدات السكنية



علي القحطاني من الرياض
تشهد السوق العقارية في الرياض حالة من التذبذب حيث تكثر فيها حركة التداولات اليومية في تأجير الوحدات السكنية على المتزوجين الجدد وعرض الفلل وشقق التمليك، بسبب أن أغلب الشركات العقارية والمستثمرين في مجال البناء يقيمون عروضا بمناسبة الشهر الكريم التي يزداد فيها البيع والشراء للوحدات السكنية بأنواعها، ويحصل انخفاض كبير في حركة البيع والشراء على الأراضي، حيث إن كثيرا من المستثمرين يعتبرون فترة رمضان والعيد استراحة محارب يعاد فيها النظر وترتيب الأوراق بين العقاريين والشركات العقارية.وقالت مصادر في السوق إن هناك نوعيات من الأراضي والمباني بقي الطلب عليها مرتفعا ولم تتأثر بشهر رمضان, ولذلك تُعرض عديد من المجمعات السكنية في هذا الشهر ما يوحي بأن رمضان سيشهد عديدا من الصفقات العقارية التي تقدر قيمتها بالملايين.
ولكن مع ذلك اختلفت الآراء حول السوق العقارية من حيث قوة السوق أو هدوئها، فقال ماجد العبيد مستثمر عقاري إن مختلف الأنشطة العقارية في الرياض تأخذ طابع الهدوء في شهر رمضان المبارك على الرغم من أن الشركات والمكاتب العقارية تنشط في تسويق الوحدات السكنية بأنواعها حتى أن هناك شركات تقيم عروضا على الفلل وشقق التمليك خاصة في الشهر الكريم، فالمتابع للسوق العقارية يجد أن هناك تحركا لتسويق شقق التمليك والفلل ذات المساحات المختلفة، خاصة مع تزايد الطلب على العقارات واستعدادات الشركات لموسم ساخن جديد الذي يأتي بعد فترة العيد حيث توصف الفترة المقبلة بأنها الأكثر تداولاً وتحركاً في سوق العقارات وخاصة أن هناك رغبة في كثير من العقاريين يتمنون انتهاء الأزمة التي تمر بها السوق العقارية.
وقال عبد العزيز العيسى مستثمر عقاري نلاحظ أن هناك نشاطا عقاريا منوعا مع بداية شهر رمضان على الرغم من أنه شهر عبادة وتقل فيه الحركة العقارية عادة، ولكن هناك عديد من العروض على الفلل وشقق التمليك ما زاد الطلب عليها حيث إن وجود الأسرة مجتمعة ساعد على زيادة المبيعات في الفلل وشقق التمليك في جميع أنحاء الرياض مع كثرة الطلب في الشمال والشرق. وأشار العيسى إلى أن تغير جدول العمل اليومي في رمضان لم يقلل من زيادة الطلب على الفلل وشقق التمليك والعمائر التجارية وخاصة أن أغلبها يكون في المساء ومع قصر أوقات عمل المكاتب العقارية في هذا الشهر، إلا أن عملية البيع والشراء في الفلل والعمائر السكنية والاستثمارية واصلت أداءها القوي على مستوى الصفقات العقارية الصغيرة التي لا تزال سوق الرياض تشهد مزيدا منها في غياب تام لأي تأثيرات لشهر رمضان على السوق العقارية تحديدا.


حتى في إعمار بيوتنا.. هدر اقتصادي

د.سليمان بن عبد الله السكران
لا شك أن السكن يعتبر حلماً لكل فرد في المجتمع، وهو حق مشروع في وجوده وتوفيره. ولن أتحدث هنا عن الإسكان ومشكلاته وتقسيمات محاور النقاش فيه، إذ إن الموضوع طويل جداً لا يتسع أولاً المجال له، وثانياً أنه أُشبع حديثاً وبحثاً، لكنني هنا سأتحدث عن جزئية من تبعات تلك المشكلات الكثيرة التي أفرزتها هذه القضية وانعكاسها الاقتصادي بشكل إجمالي. إننا هنا في الأغلب وبعد الجهد المعنوي والمادي (والديون) لتوفير قيمة الأرض وتكاليف البناء، نبدأ في التنفيذ، معتمدين بذلك - بعد الله - على حصيلة معرفية متواضعة تبدأ باستشارات الأقارب والأصدقاء، ومن سبقت له التجربة من المعارف، وانتهاء بطرح الموضوع على بساط النقاش في حديث المجالس الشخصية، فلربما من ساعد برأي من واقع خبرة سابقة أو ربما اللجوء إلى تجربة الصح والخطأ. ومع طول فترة التنفيذ تتراكم لدى صاحب المنزل أو العقار معرفة بالبناء والتكاليف وأساليب هندسية وإنشائية وغيرها، حتى إن أغلب الذين نفذوا لأول مرة وحين انتهاء مشروع بيته يبدأ بالقول: لو بنيت مرة أخرى لكان كذا وكذا وذلك نظير ما ارتكبه من أخطاء، إما في التصميم أو التنفيذ أو كليهما. وفي النهاية وبعد حصيلة معرفية تراكمت عبر شهور (إن لم تكن سنوات) من خبرة التنفيذ والتمرس في معرفة أسرار أنواع المواد في البناء والتصاميم وغيرها، التي بلا شك ذات انعكاس اقتصادي واضح على صاحبها، تنتهي هذه الحصيلة لتكون مجرد ذكريات، إما جميلة أو أليمة، حيث لا يستفيد منها الشخص أو غيره في الأغلب إلا بما يمكن أن يدلي فيه بدلوه في مجلس ما حين الحديث عن أمر من تلك الأمور التي تهمّ البناء أو العقار.
بلا شك أن هناك هدرا حصل وعدم كفاءة طيلة التنفيذ، وذلك بحكم عدم الدراية والمعرفة الفنية والهندسية وغيرها التي لا يلام الشخص عليها، وهناك هدر أيضاً بعدما تراكمت هذه المعرفة في عدم الاستفادة منها بعد الانتهاء من أول أو ثاني تجربة. السبب في ذلك الهدر هو عدد من الأمور، من أبرزها في تقديري: عدم الإيمان بالتخصص، فكلنا نعرف نبني، وكلنا نعرف الإنشاءات، وكلنا نعرف الجوانب الهندسية المختلفة وما إلى ذلك، علاوة على غياب المرجعية المعرفية والمؤسساتية التي من الممكن أن تساعد على صنع قرار سليم. أما أن نؤمن بأن هناك إشرافا هندسيا أو نظاما مؤسساتيا في التنفيذ فهذا أمر لم يقتنع به كثير. لماذا؟ الأمر واضح: أن الفائدة من الجهود والمعرفة الفردية أكثر منها في مثل ما يجب أن يكون من جماعية تخصصية لعدم ثبات جدوى التنفيذ المؤسساتي لعدد من الأسباب، منها: المالية وتكليف صاحب العقار مبالغ أكثر مما هو قادر بالكاد على تنفيذ ما يريد في منزله أو الكفاءة في الأداء أو غيرها، كالأمور النظامية وحقوق الأطراف المعنية. إن الهدر الاقتصادي في الغالب حين القيام بأي عمل بفردية، واضح وجلي بعكس التنظيم المؤسساتي، الذي من المفترض أن يكون أكثر حصافة وإنتاجية وكفاءة أداء فقط حين تكون النظم المؤسساتية واضحة المعالم دقيقة التنظيم وذات بنية تشريعية مؤهلة لضبط أعمالها. إن جملة الهدر الاقتصادي في أعمال إنشاءاتنا واضحة لا تحتاج إلى تدليل، وبالطبع المعرفة الهندسية وتطبيقها والخبرة المتراكمة هي واحد منها من المؤكد أنه يصعب تقديرها بمبالغ مادية محددة غير أن انعكاسها غير المباشر أفضى إلى الارتجالية في التنفيذ وارتفاع التكاليف بشكل إجمالي يخسر معه الاقتصاد ملايين الريالات.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس