[السنافية]

غلبت على مجتمعاتنا الشرقية كلمة (عيب) على أغلب الأشياء
والتي انسحبت بدورها على أسماء الإناث

لقد كان مفهوم العيب مفهوم جزئي ينطبق على كل تصرف غير لائق ينتج من الرجال أو النساء على حد سواء
ثم توسع هذا المفهوم حتى شمل أي جزء قد يظهر من جسد المرأة سواء أكان عينيها أم يديها أم أقدامها وخلافه.

ولم يقتصر بعد سنوات على ذلك فحسب بل كل جيل أضاف بصمة خاصة عليه ففي بداية الأمر أصبح هذا المفهوم يقتصر على أفعال النساء وتصرفاتهن.

حتى وصل إلى جيلنا بحلته الجديده وهو ماشمل اسم المرأة
فأصبح ذكره عيبا دون سابق فعلة أو بادرة مشينة
حتى دخلت بنا في مفاهيم جديدة وعميقة أكثر مما يحتمله الموقف فدخل في مصطلح الرجولة والغيرة والحمية

كل تلك التراكمات السابقة أنتجت لنا مفهوم مغاير تقلده الرجل الشرقي

ومن ناحية أخرىفأن أردنا تغيير هذا المفهوم أو تعديلة بالأصح فسنحتاج إلى عدة أجيال أخرى كي يعود الأمر إلى نصابه الصحيح

أما عن وجهة نظري أنا فهذا لايؤثر كثيرا على نفسيات بناتنا بإذن الله
فكل ابنة اثبتت وجودها ورسمت منهاجا لاتحيد عنه فقد رسمت بل حفرت اسمها وسط عقول ذويها فيتفاخروا بها وإن لم يعلنوا ذلك

سلمت على الموضوع الراقي