عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-2009   رقم المشاركة : ( 7 )
ابن ابي محمد
ذهبي


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد


ابن ابي محمد غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قرات فيما قرات وفروا الملاجي وهدوا المحاجي(عسا ماشر)

أخي العقاب , عليكم السلام ورحمة الله وبركاته , وتقبل الله منا ومنك , وبعد :
أستطيع أن أستشف من مجمل ما كتبت أنك ربما أردت مداعبة كاتب الموضوع الحارث بن همام , وتضمين مداعبتك برسالة له ولغيره , مفادها الحاجة الى تعلم الرماية , وتحديدا تعلم التهديف أو القنص بممارسة الصيد في غياب البديل .
وبعبارة أخرى , كأنك قد أقتنعت بعد أطلاعك على الموضوع بأنه لم يعد هناك مسوغ للصيد بعد أن شبعت الناس , وبعد أن شارفت أنواع الصيد على ألأنقراض بسبب التصحر والجوع وجور الصيد والصائدين , وجهلهم أو تجاهلهم لمواسم التفريخ والتوالد .
ويبدو لي كذلك أنك قد أقتنعت بأن الصيد قد تحول الى ترف وأشكال من السرف أفتقدت معها الرحمة والشفقه .
يبدو لي ذلك , ويبدو لي أنك لم يعد لديك مبرر لأستمرار الصيد من جوع أو غيره من المبررات , سوى تعلم التهديف في الرماية التي حث على تعلمها ديننا وشيمنا وقيمنا.
وفي الوقت نفسه , لا أظنك قد غاب عن تصورك الرحمة والشعور بالمسئوليه التي دفعت الكاتب ليكتب ما كتب , ودفعتنا لتأيده فيما كتب , الرحمة لمن في ألأرض من طير وغير لعل من في السماء يرحمنا بها, الرحمة لكائنات يصيدها الصائدون وهي أمم أمثالنا يسبحون الله ولكن لا تفقهون تسبيحهم , كائنات لها علينا حقوق وواجبات بصفتنا المستخلفون في ألأرض .
هذا ما أستنتجته , فأن كنت مخطئا في فهمي لما كتبت , أو كنت (أنت) مازحا وغير جاد فيما كتبت , فهناك أمثالي ممن سيفهمون كما فهمت , مما يستدعي أبداء وجهة النظر .
بخصوص العلة الوحيدة المتبقية التي أراك عنيتها , وهي تعلم التهديف والرماية بالصيد , أي أن الصيد لم يعد غاية وأنما وسيلة لتعلم الرمايه , فذلك منهي عنه شرعا , ولديك عشرات البدائل لتعلم التهديف والرماية دونما حاجة للصيد , ولا أراك قد جئت بعذر آخر حتى نناقشه معك .
وحتى يخرج القراء بتصور أشمل عن الجانب الشرعي الملهم لي ولكثيرين غيري في هذا الجانب (موقفنا من الصيد) , أليكم هذا النقل :
(عـدم وسـم الحيوانات أو تعذيبها أو اتخاذها أغراضا للرمي:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تحريق الحيوان حيّا، فقد ورد أنه رأى قرية نمل قد أحرقها مجموعة من الصحابة، فقال لهم: (من أحرق هذه؟)، فقالوا: نحن، قال: ( إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلاّ الله) أخرجه أبو داود. كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن رمي الحيوانات بصيد، فقد روى جابر بن عبدالله رضي الله عنه حديثا نبويا قال فيه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُقتّــل شئ من الدواب صبرا (رواه مسلم في صحيحه). وروى مسلم، أيضا، عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله قال: ( لا تتخذوا شيئا فيه روح غرضا)، أي هدفا للضرب والتصويب، أي هدفا للتسلية أو للتدريب على الرماية والصيد. ورأى أنس غلمانا ربطوا دجاجة، وأخذوا يرمونها بنبالهم، فقال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تُصبّر البهائم (أي تُتخذ هدفا) رواه البخاري في صحيحه. وروى مسلم عن سعيد بن جبير قال: مرّ ابن عمر رضي الله عنه بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر رضي الله عنه: من فعل هذا؟ ! لعن الله من فعل هذا !! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا في الروح غرضاً....
وفي نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبّر البهائم، قال النووي – رحمه الله – في شرح صحيح مسلم: قال العلماء: صبر البهائم: أن تحبس وهى حيّة لتقتل بالرمي ونحوه، وهو معنى: لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا، أي لا تتخذوا الحيوان الحي غرضا ترمون إليه، كالغرض من الجلود وغيرها، وهذا النهي للتحريم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في رواية ابن عمر بعد هذه: ( لعن الله من فعل هذا)، ولأنه تعذيب للحيوان وإتلاف لنفسه، وتضييع لماليته وتفويت لذكاته إن كان مذكى، ولمنفعته إن لم يكن مذكى. اهـ.
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وسم الحيوانات في وجوهها، بالكي بالنار، أي كيّـها بالنار لتمييزها بين الحيوانات الأخرى، فقد مرّ صلى الله عليه وسلم على حمار قد وُسِم في وجهه، فقال: (لعن الله الذي وسَمه) رواه الطبراني. كما روى ابن حبان في صحيحه عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ على حمار قد وُسم على وجهه (أي كُوى لكي يُعلّم) فقال: (لعن الله الذي وسَمه). ويروى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بوسم حماره في جاعرتيه (أي الوركين حول الدبر)، اتقاء للوجه وتكريما للحمار، وهو حيوان...وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الضرب في الوجه، وعن الوسم في الوجه، فقد مرّ أمام النبي صلى الله عليه وسلم حمار قد وُسم وجهه (أي رُسمت على وجهه علامة بالكيّّ )، فقال: (أما بلغكم أني لعنت من وسم البهيمة في وجهها، أو ضربها في وجهها؟).
4) النهى عن قتل الحــيوان إلاّ لضرورة، والنهى عن التمثيل به:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل أي حيوان دون سبب مشروع أو عذر مقبول، فقد روى أحمد في مسنده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من قتل عصفورا عبثا جاء يوم القيامة وله صراخ تحت العرش، يقول: ربّ سل هذا فيم قتلني من غير منفعة). روى النسائي وابن حبان عن عمرو بن الشريد قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من قتل عصفورا عبثا عجّ إلى الله عزّ وجلّ يوم القيامة يقول: يا ربّ إن فلانا قتلني عبثا ولم يقتلني لمنفعة). وفي رواية أخرى عن عبدالله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما من إنسان يقتل عصفورا فما فوقها – بغير حقّها – إلاّ يسأله الله يوم القيامة)، قيل: يا رسول الله: وما حقّها؟ قال: ( حقّها أن تذبحها فتأكلها، ولا تقطع رأسها فترمي به). وفي رواية أخرى: ( ما من إنسان قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها إلاّ سأله الله عزّ وجلّ عنها)، قيل: يا رسول الله وما حقها؟ قال: ( يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها ويرمي بها) رواه النسائي والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي.) أنتهى النقل , وشكرا....
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة ابن ابي محمد ; 09-02-2009 الساعة 06:19 AM