عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2009   رقم المشاركة : ( 15 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار ومنوعات ليوم الاحد 16---9

وصفات شعبية وهمية للوقاية من فيروس H1N1
تتضمن البخور وشرب الينسون وبيكربونات الصوديوم وتناول الحبة السوداء





موظف في أحد مستشفيات لندن يظهر دواء التاميفلو المعتمد
أبها: تغريد العلكمي

انتشرت في الفترة الأخيرة رسائل إلكترونية تحذر من الفيروس الجديد HINI وتضمنت أكثرها وصفات شعبية لأعشاب معروفة وذلك للوقاية من المرض. وكما هو الحال في الرسائل الإلكترونية مجهولة المصدر فإن هذه الوصفات لا تستند على أي أدلة علمية أو طبية. وأكد استشاري للأسرة والمجتمع ومساعد المدير العام للشئون الصحية بعسير للرعاية الأولية الدكتور محمد بن محيا أن كل هذه الوصفات الشعبية غير نافعة للوقاية من الوباء إلا إذا استطاع من تبنى فكرتها من أطباء الطب البديل أو المعالجين الإقرار بعدم وجود أضرار جانبية لاستخدامها أو مواءمتها لكافة الناس، أو اندراجها ضمن دليل علمي خاضع لتجربة وبحث واضح.
ومن بين ما انتشر مؤخرا كوصفة عشبية للوقاية من المرض تناول الحبة السوداء أو ما يسمى بحبة البركة بكثرة، أو تناول أكواب من عشب الينسون بشكل يومي وفقا لدراسة يابانية أو تناول بيكربونات الصوديوم المستعملة كمحسن للخبز من خلال إذابتها في الماء، أو التبخر ببخور التناصري الطارد للفيروسات بحسب ما يشاع.
عبدالعزيز البكر, من الرياض, يؤكد أنه فوجئ بعدة رسائل من هذا النوع وبشكل شبه يومي على جواله وبريده الإلكتروني على وصفات شعبية وعشبية للوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير. وأضاف أن مرسلي هذه الوصفات يؤكدون أنها مبنية على دراسات وبحوث عالمية أو أطباء مختصين في طب الأعشاب أو الطب البديل، ما يجعل الفرد مقتنعا بصحتها. وأكد البكر "أن بعض هذه الوصفات مربكة ومثيرة للحيرة وهذا ما يجعلنا كمواطنين نتساءل دوما عن صحة مثل هذه الوصفات وفاعليتها، ومادامت فاعلة أو ناجعة في مقاومة المرض لماذا لا يتم تعميمها وإنما تقبع ضمن تداولات مجهولة المصدر؟".
وأضاف سعيد عسيري أن ضمن ما يصله رسالة مكررة عن ضرورة تناول الفرد قبل حصول أعراض المرض كوباً من الماء يذاب فيه ملعقة صغيرة جدا من بيكربونات الصوديوم المحسنة للمعجنات، لأنها ضمن الأطعمة التي تجعل الدم قلويا، وحين يكون الدم قلويا يكون مضادا للفيروسات فيما يؤدي تناول المأكولات المساعدة في إبقاء الدم حمضياً كالوجبات السريعة يجعل الجسم عرضة للإصابة بالفيروسات، لافتا إلى أنه يتمنى في كل مرة تصله مثل هذه الرسائل معرفة حقيقة صحتها من عدمها، أو إذا كان لتناول هذا الأمر إضرار بصحة الفرد.
ويعودا ابن محيا ليقول إن استخدام أي علاج من قبل أي طبيب أو ممارس صحي لابد أن يخضع لثلاثة معايير أساسية قبل استخدامه وهي وجود دليل علمي ثابت كبحث ميداني أو كإجراء تجارب على الفئران أو عينات من البشر، وبالتالي التأكد من اعتماده وفقا لذلك، فيما ينقسم العلاج الخاضع لدليل علمي إلى فئات (أ) و(ب) و(ج)، ويتم استخدام النوع "أ" بكل جدية وتنخفض احتمالية استخدامه بحسب درجة وقوة دليله العلمي، كما لابد أن يخضع أي علاج لمسألة التأكد من طبيعة المجتمع والمريض من ناحية إمكانية تطبيق هذا العلاج على فئات معينة فما قد يصلح في اليابان قد لا يصلح في المملكة وهكذا، بالإضافة إلى أن المرضى يختلفون من مريض لآخر بحسب أمور جسمية وفسيولوجية متعددة ، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من خبرة الممارس الصحي الذي أصدر هذا النوع من العلاج، مبينا أنه بدون هذه الشروط الثلاثة فيعتبر أي علاج أو وصفة شعبية أو عشبية غير نافعة وإن نفعت في جانب ما لابد بأن لها من الأضرار الجانبية ما يفسد نفعها أو ما يضاعف حجم المشكلة بدلا من تقليصها. وبين الدكتور ابن محيا أن معظم هذه الوصفات الشعبية تفتقر لأقل الأدلة العلمية التي يمكن أن تطبق عليها وليس لها أي قيمة علاجية أو وقائية حتى لو أكد استشاريو الطب البديل وغيرهم نفعها مادامت غير خاضعة للشروط السالفة الذكر، فالبعض ربما لديه مصلحة من تسويق وصفة معينة، فلابد من إلزام من يتبنى وصفة شعبية للوقاية من المرض أن يوضح للناس أضرارها الجانبية وأن يؤكد دليله على نفعها كتطبيقها على مئات من البشر خلال فترة طويلة، ولعل وجود لجنة من وزارة الصحة لتطبيق الأدلة العلمية على مثل هذه الوصفات المنتشرة مؤخرا سواء المتعلقة بمرض أنفلونزا الخنازير أو غيرها وتبيان صحتها من عدمها للناس أصبح ضرورة ملحة.
وعن وعي المجتمع بماهية المرض وسبل الوقاية منه بين الدكتور ابن محيا أنه لابد خلال عملية التوعية من التركيز على طبيعة المواطن السعودي، الذي لاشك بأن الكثيرين من المجتمع أصبح لديهم دراية وثقافة معقولة بحجم المشكلة والجوانب الاحترازية وكيفية العلاج، ولاشك بأن التوعية كانت مطلباً فيما فُعل الجانب التوعوي في الإدارات الحكومية والمستشفيات وغيرها بشكل واضح، وتتضح نتائج هذه التوعية من خلال آراء الناس في التجمعات عن المرض، متوقعا أن يزداد الوعي خلال الأيام القادمة بازدياد الحاجة إلى تكثيفه ووجوده.
آخر مواضيعي