عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2009   رقم المشاركة : ( 28 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اخبار ومنوعات ليوم الاحد 16---9

الأنفلونزا والمساجد...!
الأحد, 6 سبتمبر 2009
د.فهد الجُهني


مما يتحدثُ به الناسُ في هذه الايام ويسألونَ عنه ؛ حكم أن يشهدَ المسلم صلاة الجماعة في المسجد ؛مع مايشاعُ ويذاعُ وينشر من تفشي حالات الإصابة بهذا المرض الجديد المسمى (إنفلونزا الخنازير)؟ وهذه المسألة فيها تفصيل : ولأن المقام مقام اختصار لا تفصيل ؛فإني أود الإشارة إلى ملمحٍ أحسبه مهماً ؛وهو ظاهرٌ لمن تأمل في أدلة الشرع وسننهِ العامة ومقاصده الكلية . وهو : أن المتأمل في أحكام الشريعة لاسيما في باب الصلاة منها ؛يجدُ أن الشرع ندبَ وأوجبَ على المسلم الذكر المستطيع الخروج من بيته ليشهدَ الصلاةَ مع المسلمين ويغشى مساجدهم خمس مرات في اليوم والليلة .وأوجب على أهل الأحياء أن يجتمعوا ساعةً في الأسبوع في أحد جوامعهم ليشهدوا صلاةَ الجماعة ويسمعوا الموعظة ؛ وندبَ أهل القرية أو المدينة رجالاً ونساءً أن يجتعموا ساعةً في العام في أحد مشاهد العيد ليشهدوا صلاة العيد ويسمعوا الموعظة . وكذلك أوجب على عامة المسلمين من كان مستطيعاً منهم أن يجتمعوا للحج والعمرة في أماكن معينة ومواقف مشهودة محددة ليشهدوا منافع لهم لذا ـ والله أعلم ـ فإن اللهَ تعالى الذي ندبهم حيناً وأوجبَ عليهم حيناً آخر هذه الأنواع من الاجتماعات وهو اللطيف الخبير لن يعامل من أطاعه وخرجَ من أجله إلا برحمته ولطفهِ وكمال عنايته وحفظه ؛فهو سبحانه خيرٌ حافظاً وهو أرحم الراحمين ! لذا فإن التوجس أو النقاش في منع الناس أو تثبيطهم عن شهود الجُمَعِ والجماعات في بيوت الله قولٌ لاداعي له بل هو من فضول القول ! فالشرع لاتُبنى أحكامه على الأوهام أو الظنون ؛وإنما تُبنى على اليقين أو غلبةِ الظن ولم يعهد فيما أعلم وفي عهد التشريع وبعده مع حدوث الأمراض أو الأوبئة أن تحدّث العلماء أو حتى سئلوا عن الإمتناع عن الخروج للصلوات! أما من أُصيب بمرضٍ معدٍ وتيقن من ذلك أو غلب على ظنه بمراجعة طبيب أو ظهور أعراض واضحة ؛فمثل هذا لاتجبُ عليه صلاة الجماعة أصلاً ؛ ويبقى الأمر في حقه على الندب ؛ وعندها فإنه لاينبغي له أن يختلط بالناس وفي أي مكان حتى في المسجد لأن الشريعة جاءت بدرء المفاسد وتقليلها ؛ وإذا كان النبيُ صلى الله عليه وسلم نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يقربَ مساجد المسلمين لأذيته برائحته ! فكيف إذا كان الأذى في الصحة والأنفس ؟! فمنعُ نفسهِ أولى من الأول . وبهذه المناسبة فإني أرجو من وزارة الصحة وهي الجهة المعنية والمسؤولة عن هذه الأمور المتعلقة بحفظ مقصد ضروري من مقاصد الدين وهو (حفظ النفس ) أن تُجتهد ببيان الموقف والواقع الصحيح والفعلي لهذا المرض ؛ وبيانه لأصحاب القرار ولعامة الناس حتى تُتخذ القرارت المناسبة وفي أوقاتها المناسبة ؛ ومنها موضوع تأجيل الدراسة إذا كان في هذا الأمر تقليلٌ وتخفيفٌ ـ بإذن الله ـ من انتقال العدوى . ولاينبغي التأخر حتى يضيق الوقت ويعظم الخطب! وأسأل الله أن يقي المسلمين الأمراض والشرور .
آخر مواضيعي