عرض مشاركة واحدة
قديم 09-07-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الملف الصحفي للتربية 17---9

الوطن :الاثنين 17 رمضان 1430 هـ العدد 3265
تعليمنا يعاني التأخر في ظل عدم تطوير المناهج
إبراهيم آل زايد
يثبت التاريخ لقارئيه أن العلم هو مصدر قوة لكل أمة سجلت نفسها على أوراق التاريخ كأمة مؤثرة ومعتبرة في كافة الكتب حتى غدت من مسلمات التاريخ؛ وليس هذا محل اختلاف في كافة الأوساط العاقلة، ولعل إطلالة سريعة في مكتبات التاريخ عن قصص الأمم المسيطرة تثبت هذه الحقيقة.
ولعلنا في العالم العربي نعي هذه الحقيقة لكننا لم نتعامل معها على أرض الواقع ولم نفعّلها رغم الكم الهائل من الأحبار المنظرة والأفكار الصارخة على هذا الواقع.
وحتى نختار التعليم كخيار استراتيجي لحل مشاكلنا في كافة المجالات فإننا لا نزال نراوح الموقع المتأخر أمام كافة الحضارات التي تتقدم وترسم بصمتها بوضوح على المسرح العالمي.
لم تعد أبجديات القراءة والكتابة ذات تأثير يذكر على المسرح في عالم أصبح يتعامل مع منتجات التقنية كضرورة لا خيار، وفي عالم لم يعد يعنيه الحبر والورقة بقدر ما يتعامل مع الشاشة الإلكترونية والشبكات المتطورة في أماكن عمل تتعامل اليوم مع منتجات التقنية متجاوزة الورقة والقلم ليصبح تاريخاً سجل أغلب الأمم من حولنا تجاوزه له.
لعل المسؤولية هنا تقع على عاتق الجميع وبدون استثناء، فحتى الآن لا يكاد العربي يدرك العالم من حوله ومقتضيات المرحلة، ولهذا يقع صناع القرار أمام عائق اجتماعي هائل وعقل جمعي غير واع بتداعيات واستحقاقات المرحلة الزمنية، إذ لا زلنا نصر على قدسية المناهج رغم أن الزمن تجاوزها بسنوات ضوئية، ولعل نظرة سريعة على مخرجات التعليم العربية المُعطلة تثبت بوضوح أننا لم نعِ أو ندرك بعد تداعيات عصر النانو والطاقة النووية والوقود الحيوي. وما زلنا رغم ذلك ندرس في مناهجنا الارتداد الفيزيائي لنيوتن في حين يدرس الطالب الغربي والشرقي في ذات اللحظة تقنية النانو ويتطلع لأحلام ريادة الفضاء في سباق محموم نحو الصدارة العالمية.
نخطئ حين نظن أن التعليم لا يحتاج لثورة حقيقية. ليس الخطأ في حق أنفسنا فحسب لكنه ينسحب ليؤثر على مستقبل الأجيال القادمة التي ستنشأ متأخرة بآلاف السنين عن العالم المتقدم، ونخطئ في حق دين أصبح بعض أبنائه يصمونه بالتخلف لأننا لا نزال نرفض أن تنقل مناهجنا قضايا وعلوم العصر، ونخطئ بحق أمة نصدّر لها سنوياً آلاف الطاقات الشابة المُعطلة لتبقى على رصيف الجهل والبطالة تتسول لقمة عيشها وتبقى حائرة بين مسلمات مجتمعاتها الأخلاقية وبين لقمة العيش التي قد لا تجدها إلا في عالم الجريمة لأن سوق العمل لا تحتاج لأمي أصبح يقرأ ويكتب بقدر حاجته لعقول إبداعية حرمتنا منها مناهجنا التعليمية وعطلت الكثير منها.
طفل كان من المفترض أن يتعلم التقنية ويتعامل معها من عمر رياض الأطفال نخطئ في حقه حين نقتل انطلاقة طفولته من أجل الثوابت التي نخترع جديدها كل حين، بينما الطفل في العمر ذاته في الشرق والغرب يتعلم فنون التقنية وتطويع الطاقة وتنويعها.
راعني التقرير الصادر من البنك الدولي للتنمية حيث يؤكد بلغة الأرقام أن 60% من سكان المنطقة العربية هم في سن الشباب، وهذا يعني أن هذا المجتمع الشاب يحتاج مليون فرصة عمل في السنوات العشر القادمة، هذه الفرص المليون تحتاج منا نظام تعليم متطورا وعصريا يراعي حاجة أسواق العمل، ويستطيع تلبية احتياجات السوق الاقتصادية بكوادر عربية شابة تستطيع التعامل مع متطلبات العصر واحتياجات السوق الاقتصادية لتخدم أوطانها وتعيش حياة كريمة.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس