عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخبار ومنوعات الاربعاء19--9

براءة المواجهة
حملة ضد أنفلونزا الخنازير في الرياض وشكوى ساخنة من فنادق مكة والمدينة وجدة




أطفال يحملون المطوية التوعوية في سوق غرناطة بالرياض أمس
مكة المكرمة, المدينة المنورة, جدة: خالد الرحيلي, مريم الجهني, نواف القثامي

"تَفَضّل.. يمكنك الحجز بأي سعر. لم نعد نشترط شيئاً. الأهم أن تطمئن وتحجز جناحاً أو غرفة"..
كلمات تُرطّب شفاه موظفي الاستقبال في فنادق مكة المكرمة بعد أن شهدت عزوفاً، يُعدّ الأول من نوعه، بسبب أنفلونزا الخنازير التي قللت أعداد المعتمرين في رمضان الحالي.
الفنادق الكبرى في مكة تعاني من ندرة روادها. وصورة المعتمر الذي يبحث بشق الأنفس عن سرير في فندق قريب من الحرم المكي "اختفت".
نسبة الإشغال في الفنادق انخفضت إلى 30% خلال رمضان الحالي مقابل 85% العام الماضي.
أسعار الفنادق الفخمة القريبة من الحرم المكي انخفضت من ألف ريال لليلة الواحد إلى 250 ريالا, كما انخفضت أسعار الغرف في بعض الفنادق ـ خمس نجوم ـ ليبلغ سعر الواحدة منها 150 ريالا فقط.
أما الفنادق والشقق المفروشة الخارجة عن المنطقة المركزية فقد انخفضت أسعارها بنسبة 70%.
المقارنة بين الأرقام تجعل بعض المستثمرين في قطاع الفندقة ينتظرون خسائر كبيرة هذا العام، في ظل قلة أعداد المعتمرين من الداخل والخارج في وقت واحد.
ويؤكد رئيس لجنة الحج والعمرة بالغرفة التجارية في مكة المكرمة سعد جميل القرشي أن القطاع الاستثماري في مجال العمرة تأثر بشكل كبير بسبب تبعات مرض أنفلونزا الخنازير, ويتوقع حدوث التأثير نفسه على قطاع المستثمرين في مجال الحج أيضا.
ويقول: إن قطاع العمرة يعاني حاليا من نقص كبير في أعداد المعتمرين من الداخل، بعد أن كان يعول عليهم كثيرا في سد النقص الحاصل في أعداد المعتمرين من الخارج في ظل رفض بعض الدول السماح لمواطنيها بالقدوم لأداء العمرة ممن تزيد أعمارهم على 65 سنة أو تقل عن 25 سنة.
ويضيف أن عزوف المعتمرين من الداخل عن أداء العمرة أدى إلى خسائر كبيرة في الاستثمار الفندقي بفئاته والشقق المفروشة.
ويشير إلى أن متوسط المعتمرين من الداخل في الأعوام الماضية بلغ 500 ألف معتمر، أما هذا العام فقد شهد هذا المعدل انخفاضا كبيرا بسبب أنفلونزا الخنازير.
وعلى مستوى التحركات الإيجابية للجان المعنية بالحج والعمرة يقول: القرشي: تلقينا تطمينات من قبل وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، وبثت الوزارة رسائل عبر وسائل الإعلام توضح أن نسبة الشفاء من المرض 98% وأن عدد الحالات التي أصيبت في مكة المكرمة والمدينة المنورة 36 حالة فقط، وأن مكة أقل مدن العالم من حيث الإصابة بالمرض على الرغم من كثرة الوافدين إليها.
ويضيف أن نسبة المعتمرين، مقارنة بالعام الماضي، انخفضت إلى 35%، وساهمت في انخفاض هذه النسبة وسائل الإعلام المختلفة من خلال بثها تقارير تشير إلى إصابات جديدة وصلت في بعض القنوات الفضائية إلى أكثر من 20 تقريرا يوميا.
أما المسؤولون في الغرفة التجارية بمكة المكرمة فيعولون على 2.5 مليون لقاح لأنفلونزا الخنازير ستخصصها وزارة الصحة لمكة المكرمة أوائل أكتوبر المقبل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في موسم الحج لهذا العام, مؤكدين أنه في حال وصول اللقاح فإن ذلك سيطمئن حجاج الداخل.
مشكلة أخرى مهمة حدثت بين المستثمرين أنفسهم، وتمثلت في أن شركة السياحة الخارجية "المصرية" وقعت عقود استئجار مع الفنادق والأبراج السكنية منذ وقت مبكر، وتم دفع المبالغ المالية لملاك تلك العقارات.
وفي ظل عدم السماح لمعتمري بعض الدول بالقدوم اضطرت تلك الشركات إلى إلغاء جميع حجوزات الطيران, في الوقت الذي يطالب فيه ملاك العقارات بمكة المكرمة الذين سبق توقيع العقود معهم بإعادة تلك المبالغ التي وصلت إلى أكثر من 20 مليون ريال.
ويتوقع البعض حدوث إشكاليات كبيرة بين المستثمرين الدوليين، نظرا لوجود مستثمرين سعوديين استثمروا أموالهم من خلال التعاقد مع ملاك الفنادق والأبراج السكنية للموسم كاملا، ومن ثم كان بعضهم يتوقع ـ جريا على العادة الموسمية السنوية ـ أن تستأجر تلك الفنادق إلا أنها ما زالت خاوية وقدرت خسائرها بأكثر من 150 مليون ريال، خصوصا أن بنود العقود لم تتطرق لمثل هذه الكوارث الطارئة.
وفيما يختص بموسم الحج لهذا العام, لجأت بعض شركات العمرة والحج لجأت لاستئجار طائرتين فقط بدلا من أربع في المتوسط، و20 حافلة لكل منها بدلا من 30، وذلك حتى وصول لقاحات أنفلونزا الخنازير والتي من شأنها خفض درجة الحذر والخوف لدى الحجاج في الداخل، وبالتالي قبول أعداد إضافية من الحجاج أو البقاء على الحد الأدنى الذي لا يكبد الشركات خسائر مالية كبيرة، حيث تعمل 245 شركة ومؤسسة سعودية في مجال خدمات حجاج الداخل.
ويؤكد رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية منور أبو رياش أن نسبة الطلب على الغرف الفندقية والمفروشة انخفضت إلى 40 % في ظل وجود 7 آلاف عقار مرخص لتأجيره على المعتمرين والحجاج.
ويقول: إن هناك 2000 عقار بدون طلب، وذلك وفقا لما انتهجه بعض المعتمرين من أخذ الحيطة حول مرض أنفلونزا الخنازير وهي اعتبارات صحية من حق أي شخص الاهتمام بها.
ويضيف أن تأثير ذلك المرض على الاستثمار الفندقي وقتي وعابر، وهو أمر يدركه المستثمرون بجلاء ولا يمكن للمستثمرين ان يضمنوا تحقيق أرباح دائمة إطلاقا.
وعن الإجراءات التي اتخذتها اللجنة يقول أبو رياش: لا توجد خطوات استباقية للجنة، نظرا لأن المسألة شعور نفسي لكل معتمر وحاج في أداء نسك العمرة أو الحج، ولا يوجد أمر اقتصادي فهو قرار فردي نابع من الشخص ذاته.
انتظار "العشر الأواخر".. لتعويض الخسائر
"الوطن" تجولت في فنادق المنطقتين المركزيتين الأولى والثانية، حيث لوحظ خلو أغلب الغرف على غير العادة في موسم رمضان من كل عام.
في الأعوام الماضية كانت نسبة الإشغال للفنادق تصل إلى 100% وكانت الأسعار تصل إلى 350 ريالا لليلة الواحدة خلال الأيام العشرة الأولى، ويتضاعف السعر مع دخول العشرة الوسطى حتى يصل السعر إلى 1000 ريال لليلة الواحد خلال الأيام العشرة الأخيرة.
يقول أحد موظفي الاستقبال في أحد الفنادق إن سعر الغرفة حاليا يبلغ 250 ريالا، ويمكن تخفيضه إن كان الاستئجار لفترة طويلة مع تقديم وجبات للإفطار والسحور لنزلاء الفندق.
ويجزم موظف آخر في فندق من طراز خمسة نجوم حول الحرم بأن سعر الغرفة يظل 150 ريالا طوال الشهر، إلا أن الأيام العشرة الأخيرة تختلف تسعيرتها، وهي أيام نتوقع فيها قدوم زوار كثيرين، بخلاف الأيام الماضية, موضحا أن السعر الحالي سيختلف كليا عن الأيام العشرين الأولى.
ورصدت "الوطن" فندقا وحيدا تقريبا في شارع الهجلة أخبرنا موظف الاستقبال فيه أن كامل غرف الفندق محجوزة، نظرا لتعاقدات خارجية مع مكاتب وشركات سياحة، وأن نظام التأجير المتبع يشمل التأجير للفندق كاملا وليس بشكل فردي منذ بداية الموسم وحتى نهايته.
أما على مستوى بعض الأبراج السكنية فقد ظلت خالية تماما على الرغم من الترويج والتسويق لها منذ وقت مبكر بينما كانت منطقة العزيزية أكثر المناطق بعد المنطقة المركزية جذبا للمعتمرين وذلك لتوفر الخدمات بها وبُعدها عن الكثافة المرورية وانخفاض أسعار الغرف والشقق مقارنة بالمنطقة المركزية إلا أن تلك العوامل لم تشفع لملاكها للاستثمار في موسم رمضان الحالي.
ويصف مدير فندق الرواسي بشارع الغزة، القريب من الحرم المكي الشريف فراس عبد الجبار الأمر بالمحبط كثيراً.
ويقول: انتشار الوباء كان أكثر من كل التوقعات قبل مجيء رمضان، وجعلنا نتوقع ألا تبدو الأمور جيدة مثل كل عام. ويمكنك أن تلمس ذلك عندما تعلم أن نسبة الإشغال في الفندق لدينا منذ بداية الشهر لم تتجاوز 30%.
ويقول: لا أستطيع أن أحدد الأسعار، ويمكن لأي معتمر الآن أن يسكن بالسعر الذي يريد.

اقتراح بإعفاء المستأجر من الإيجار في حالات الكوارث
في المدينة المنورة, يكاد وباء أنفلونزا الخنازير يدفع صغار التجار إلى الخروج من المنطقة المركزية بالمدينة المنورة، ويكبد كبارهم خسائر فادحة، وربما تذهب مجموعة من المستأجرين للمحال والفنادق إلى السجون ما لم يكن هناك حس إنساني من قبل الملاك تجاههم، وذلك في حال استمرار انخفاض التشغيل الذي تشهده فنادق المدينة المنورة هذا العام.
ويؤكد عضو الغرفة التجارية عبدالغني الأنصاري أن هناك انخفاضا في الأسعار يتراوح بين 30% و 40%. ويقول: هذا الانخفاض لو بلغ النصف كما ذكر بعض المستأجرين فإن خسائر فادحة وخطيرة ستكون على المشغلين والشركات التي تدير الفنادق.
ويشير إلى أنه بصدد تقديم اقتراح جديد يشتمل على وجود بند في عقود الإيجار يعالج حالات وجود كوارث ويعفي المستأجر من سداد الإيجار.
ويضيف أن قضية الخسارة واردة، مشيرا إلى أن نسبة ميزانية الفنادق في رمضان لا تشكل سوى 25% إلى 30% ولكن الكارثة لو أتى موسم الحج، ولم يصدر قرار بهذا الشأن لحماية المستثمرين من الإفلاس لكون ميزانيات الفنادق تعتمد على موسم الحج.
ويشير إلى أن أي عملية إغلاق لمصنع أو فندق إنما هي إغلاق لاقتصاد وشريان بالبلد، مؤكدا أن المستأجر يستأجر في بداية العام القطاع لمدة خمسة أعوام، ولا يعلم ماذا سيحدث من أوبئة وكوارث في المستقبل، فمن المفترض ألاّ يحاسب على سداد كارثة ليس له يد فيها، ويطالب بسداد غرف لمعتمرين لم يدخلوا البلد.
ويلفت الأنصاري إلى أن أكبر صانع وظائف بمكة المكرمة والمدينة المنورة هو القطاع الفندقي فعندما يخسر 30% أو 40% من 30 مليارا فإن الرقم كبير ومخيف والخسارة فادحة، مشيراً إلى أنه لن يتضرر من تلك الخسارة ملاك ومشغلو الفنادق فحسب بل حتى رجل الاستقبال وسائق التاكسي، لأن الفنادق ستبدأ بعملية تسريحهم وتوقف عمليات التوظيف.
أما رئيس لجنة التجارة بغرفة المدينة محمود رشوان فيؤكد أنه وردت عدة شكاوى من أصحاب بعض المحلات في المنطقة المركزية لضعف الإقبال على المحلات وتوقعاتهم باستمرار ذلك حتى في موسم الحج، حيث إنهم مستأجرون بأسعار عالية ومتأملون بإقبال كبير من الحجاج إلاّ أن ما حدث هو العكس.
ويقول رشوان: إن هناك تضررا ويخشى أن يكون هناك إفلاس لصغار التجار في المنطقة المركزية مما يدفعهم إلى الخروج منها.
ويوضح عبدالرزاق السيد (مشغل ومستأجر لفنادق) أن نسبة الإشغال في الفترة الحالية انخفضت إلى أكثر من 50% مشيراً إلى أنه في كل عام مثل هذا الوقت تكون 70-80% من الفنادق ممتلئة بالمستأجرين إلاّ أنه الآن حتى المنطقة المركزية خالية منهم.
ويقول: إن المصريين والأتراك والجنسيات العربية بشكل عام هي الأكثر غياباً ، ويؤكد أن موسم العمرة يعد مكسبا للمستثمرين بالفنادق ولكن الحج هو رأس المال والمكاسب كلها تكون من خلاله
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس