عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: أخــبــار ومنوعات السبت 22 رمضان 1430هـ

جدار لعزل الشرق الأوسط وأفريقيا بسبب أنفلونزا الخنازير

في أية لحظة قريبة، يمكن أن تتحول منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا كلها، إلى ما يشبه مستعمرة منعزلة، على غرار مستعمرات الجذام، بسبب فيروس أنفلوانزا الخنازير، الذي يخشى العالم كله، من أن يختار هذه المناطق تحديدا، ليستوطن فيها، ويضرب جذوره، ويجعل منها منطلقا لغزواته التي يخشى الخبراء ألا تنتهي، قبل أن تفني 30% من سكان الكرة الأرضية.

وبنظرة سريعة على الإجراءات التى اتخذتها دولة مثل مصر، التي تتقاسم الولاء بين أفريقيا والشرق الأوسط، سنكتشف على الفور أن الفيروس يمكن أن يتحول بالفعل إلى كارثة تهدد الإنسانية، إنطلاقا من هذا البلد، الذي احتضن إنفلونزا الطيور سريعا، وأصبح وطنا حميما لها.

فالدولة المصرية تعانى من ضعف حقيقي في نظام الوقاية الصحية، وتدهور شديد فى الخدمة الطبية، بالإضافة إلى جهاز بيوقراطى معقد، يتحالف بسهولة وسرعة مع صائدى الصفقات، الساعين للاستفادة من أية كوارث تتعرض لها البلاد، وهو تحالف قادر على غش الأدوات والأمصال واللقاحات اللازمة لمواجهة أية كارثة، بالإضافة إلى نظام سياسى يمتلك فيه رجال الأعمال سلطة الضغط بكل قوة، من أجل إصدار أو تأجيل أية قرارات وقوانين ضد مصالحهم، وأبرز مثال على ذلك، الجدل الذى شهدته مصر مؤخرا حول تأجيل الحج والعمرة لهذا العام، والذى لم يصدر به قرار رسمى حتى الآن، بسبب الاستجابة لضغوط شركات السياحة المصرية، التى تحقق مكاسب سنوية تصل إلى 12 مليار جنيه، من تنظيم رحلات الحج والعمرة، والتي يتوقع الخبراء أن تتسبب في إنتشار جنوني للفيروس، لاسيما أن البلاد تعرف جيدا ما يسمى بموسم "أنفلونزا الحج"، والذي اعتادت عليه مصر لسنوات طويلة، قبل انتشار الفيروس الأخير.

ويبدو أن هناك مصدر آخر للقلق، وهو أن كل تحذيرات منظمة الصحة العالمية، وصلت بالفعل إلى وعى النخبة السياسية العليا فى مصر، والتى وضعت تصوراً متشائماً للغاية، مصدره وعيها بتردى النظام الصحى فى مصر، وقدرته الضعيفة على مواجهة كارثة من نوعية أنفلوانزا الخنازير، للدرجة التى جعلتهم يضعون فى إعتبارهم سيطرة الجيش على مصر، وتسييره للأحوال فيها، بدءاً من انتظام الموظفيين فى دولاب العمل، وانتهاءً بحماية مصر من الفوضى، والتى يمكن أن يسببها الذعر من الموت الطائر فى الهواء.

وكل هذه الإجراءات تعنى أن هناك توقعات رسمية، بأن تحصد أنفلوانزا الخنازير معظم ضحاياها من دول مثل مصر، فى مستوى نظامها الصحى الضعيف، وهى دول يوجد معظمها في الشرق الوسط وإفريقيا.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس