رد: الملف الصحفي للتربية السبت 22ــــــــ 9
الرياض:السبت 22 رمضان 1430هـ - العدد15055
تأجيل الدراسة وتأجيل الحج
د. هاشم عبده هاشم
** قد أكون مخطئاً.. وقد أكون على حق فيما أطالب به.. وأراه وأقترحه اليوم..
** فقد صدرت تأكيدات عديدة.. ولاسيما من قبل وزارة الصحة وكذلك من قبل وزارة التربية والتعليم.. بأن الدراسة ستستأنف في موعدها.. وان توقفها ليس وارداً في ضوء عدم وجود خطر حقيقي يتهدد أبناءنا وبناتنا من مرض أنفلونزا الخنازير.. لأن معدل نسبة الوفيات من جراء هذا الوباء الجديد مازالت متدنية وأنها دون المستوى الذي يوجب اتخاذ قرار كهذا..
** ومنذ البداية أقول.. إن قراراً كهذا لا يخص وزارتين فقط.. بل إنه يخص الوطن كل الوطن.. ويرتبط بكافة أجهزة الدولة ومؤسساتها الوطنية وكذلك مؤسسات المجتمع المدني.. لأنه يتعلق بكل مواطن وكل مقيم.. وكل وافد..
** ولأن الأمر كذلك..
** ولأن بلدنا بلد مفتوح..
** ولأنه يفد إلينا ويعيش بيننا الملايين.. فإن خطر هذا الوباء علينا أكبر من أي بلد آخر في هذا العالم..
** فنحن لا نستطيع منع العمرة أو الزيارة..
** كما أننا لا نستطيع تعطيل فريضة الحج بعد شهرين من الآن..
** فضلاً عن أننا لا نستطيع أن نغلق أبوابنا أمام دول العالم وشعوبه.. وأمام اتصالاتنا وتعاملاتنا مع الجميع..
** لذلك كله.. فإن بلدنا.. ومواطنينا.. معرضون لما هو أخطر وأشد فتكاً.. وبالتالي فإن تأجيل موعد بدء الدراسة حتى يتوفر (المصل) الواقي من هذا المرض.. يصبح مسألة طبيعية وتحرُّز لن نندم عليه.. أو نخسر بسببه الكثير..
** فقد فعلت ذلك دول كثيرة.. هي أقل تعرضاً لخطر هذا الوباء منا..
** والأكثر أهمية من مجرد تأجيل موعد بدء الدراسة لمدة أسبوعين أو ثلاثة هو.. أهمية الحاجة إلى الإعلان عن ترتيبات شاملة.. وواضحة.. ومطمئنة. .لمواجهة المرض خلال موسم الحج..
** وبقدر ما يشكل ذلك من أهمية عند أجهزة الدولة ومؤسساتها.. بقدر ما يجب أن يعيره المواطن والمقيم اهتماماً كافياً.. يرتفع إلى مستوى الإحساس بخطورة هذا الوباء.. وضرورة ان يمتنع جميع العقلاء منا عن الحج لهذا العام.. فقد أكرمنا الله كثيراً بأداء الفريضة لأكثر من مرة.. ومن الخير لنا.. ولضيوف الرحمن أن نتخذ قراراً كهذا..
** وليت مشائخنا وعلماءنا الأفاضل يساعدون على ذلك..
ضمير مستتر:
|