[ياسر الكاسر]

يرحلون كما ترحل الغيوم000 يرحلون كما ترحل الغيوم000 يرحلون كما ترحل الغيوم000 يرحلون كما ترحل الغيوم000 يرحلون كما ترحل الغيوم000

[SIZE=5]
يرحلون كما ترحل الغيــــوم!!



قد يأتي عليك يوم لا تود سوى ممارسة الصراخ في اقرب اذن الى فمك

إما لانك قد سئمت الصمت او ان هناك شيئا ما يؤلمك..

فأنا سأصرخ اليوم لأني سئمت الصمت..

عندما يخذل الناس احساسنا الدفين,,

ويذهبوا دون اخبارنا..راحلين..

عندما يسافرون بعيدا دون سابق انذار..

لا يوجد تفسير بعد رحيلهم ولا اعذار..

هكذا يذهبون.. كالغيوم..نراها من بعيد نفرح بقدوم هطول مطر..

فيتلاشى ليصبحون لا شيء ..

فنقف كالاطفال نرمق السماء طول وقتنا علها تعود تلك الغيوم فتظلنا كما عهدناها..

برائة احساسنا تلد فينا شعور الانتظار ..

لأننا حين نحب وجود المطر لا نكرهه..

لاندرك بأنهم ذهبوا ليمطروا على ارض لم تنتظر قدومهم..

فنظل واقفين نذكرهم وننتظر لحظه عودتهم..

كألوان الطيف كانت حياتنا معهم..

شكلها جميل كروعة الوانهم..

لكنها الدقائق تمضي ليصبحوا لا شيء..

يذهبون كالحلم.. بلمحة بصر

نبدأ بهم لينتهون بدون نهاية..

كالسراب ..رئيناهم.. وعندما اقتربت ارواحنا منهم يتلاشى ,, ليصبحون لا شيء

فلا تبقى سوى صورة ماضيهم تصاحبنا ليل نهار..

كظلنا تتبعنا في كل مسار..

في كل حين..ياتوننا في لحظات السكون وفي ثواني مزحومه..

يأتون لنا بمضايهم كذكرى تجردت من الواقع..

فنأبى ان نعيش الواقع لنبقى تحت وطئه ذكرى باجمل ايام انتهت جمعتنا بهم..

ليس لاننا نحبهم بل لنحافظ على اخر صورة جمعتنا بهم..

نبحث لهم عن الاعذار لنعذرهم..

ونجمع محاسنهم حتى لا نكرههم..

فيبحثون عن مساوءنا ليجدونها عذرا عند رحيلهم..

لماذا اولئك من البشر نحمل لهم ذكرى ابديه لا تتحنط ؟؟

رغم تحنط علاقتنا بهم منذ زمن؟!

تحـــــــياتي لـــــــــكمـ