رد: الملف الصحغي للتربية 28--9
صحيفة اليوم: الجمعة 1430-09-28هـ العدد 13244 السنة الأربعون
طلاب وطالبات : يجلب الطمأنينة ويحمينا من الوباء العالمي
قيادات تربوية : قرار صائب يواكب نداءات الصحة العالمية
حمدان سفر – الدمام
أعرب عدد من القيادات التربوية ومديرى المدارس الحكومية والمعلمين وملاك المدارس الاهلية عن رضاهم عن صدور توجيه خادم الحرمين الشريفين بتأجيل الدراسة حتى يوم 21 شوال المقبل في مدارس التعليم العام للمرحلة المتوسطة والثانوية ومافي حكمها وحتى يوم 28 من الشهر نفسه لرياض الأطفال والمراحل الابتدائية وذوي الاحتياجات الخاصة وما في حكمها مؤكدين ان القرار يتيح استكمال برنامج تدريب المعلمين والمعلمات وتجهيز المدارس بكافة اللوازم التوعوية والوقائية بحسب توصية اللجنة العلمية للطب الوقائي بوزارة الصحة وبمشاركة أطباء الامتياز في كليات الطب في المملكة .
تهيئة المدارس
أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد الرويشد أن قرار تأجيل الدراسة يمثل حرص خادم الحرمين الشريفين على مصلحة الطلاب والطالبات وأن القرار يعطي الوقت الكافي لتهيئة المدارس لاستقبال الطلاب والطالبات في جو أمن وذكر أن فترة التأجيل ستستثمرها الوزارة فيما ينفع الطلاب والطالبات قبل قدومهم للمدارس وذلك بتدريب المعلمين والمعلمات على الوسائل الوقائية والذي نرجو الله أن يقي البلاد والعباد من هذا الوباء .
ومن جانبه شكر مدير التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير العمران خادم الحرمين الشريفين على اهتمامه بأبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات وأشار العمران أن هذا ليس بمستغرب على خادم الحرمين الشريفين وحرصه على متابعة كل ما يخص أفراد هذا الشعب الكريم. وقال: إن فترة الأسبوع والأسبوعين كافية لتدريب المعلمين والمعلمات للتعامل مع هذا المرض ومعرفة أعراضه حتى يتم التعامل مع الطلاب والطالبات وفق آلية علمية واقعية .
قرار حكيم
وأكد مدير إدارة الصحة المدرسية بتعليم الشرقية الدكتور أحمد النشمي أن قرار التأجيل قرار حكيم يسعى الى مواجهة المرض بكل جدية واحترازات واقعية في الميدان التربوي
وذكر النشمي أن الصحة المدرسية تسعى حاليا لتأمين عبوات معقمة لأيادي الطلاب وتوفير مناديل صحية وتوزيعها على كافة مدارس المنطقة . وأشار إلى أن التأجيل يعطينا الوقت الكافي لتوفيرها في مدارس المنطقة ومن ثم تهيئة المعلمين وتدريبهم على التعامل مع أي اصابة من حيث الإجراءات الوقائية والتعامل مع الطلاب المصابين وعزلهم والتبليغ عنهم وذلك عن طريق الصحة المدرسية بحيث إن كل قطاع يقوم بإبلاغ الوحدة الصحية التابعة له بالإضافة الى توفير هاتف ساخن للابلاغ عن أي حالة لا سمح الله وهو ( 8267911 ) .
وأضاف النشمي أن هناك تنسيقا مستمرا مع صحة الشرقية في هذا المجال وخاصة انه ستكون هناك حالة طوارئ مع بداية العام الدراسي يتم التعامل مع حالات الإصابة أو الاشتباه وأن أي حالة اشتباه داخل أي مدرسة يطلب من الطالب مراجعة أقرب مركز صحي أو وحدة صحية مدرسية للكشف والافادة بحيث انه لا يعود للمدرسة الا بإفادة عن حالته أو بخطاب شفاء
وأوضح النشمي أن آلية تدريب المعلمين الذين سيباشرون مدارسهم في 7/10ستكون عن طريق دورات تدريبية في مقر ادارة التربية والتعليم بالمنطقة من خلال معلم من كل مدرسة له اهتمامات صحية ومن ثم تدريب معلمي مدرسته بالتنسيق مع مدير المدرسة والتواصل مع الصحة المدرسية حول مستجدات الوباء وكذلك عن طريق ارسال النشرات عن طريق الايميل للمدارس وشدد النشمي على أهمية تعاون أولياء الأمور والأهالي في توعية ابنائهم وبناتهم حول المرض وسبل الوقاية منه من خلال الوسائل المتاحة كما عبر أولياء الأمور بالمنطقة الشرقية عن شكرهم وتقديرهم لهذا القرار وذلك ليتم الإعداد والتهيئة لبداية عام دراسي خال من القلق
طمأنينة وتجهيزات
بينما أكد عبدالله سعد البندر الطالب بالمرحلة الثانوية أن التأجيل بلاشك يجلب الطمأنينة لنا كطلاب ويعني ان القيادة الرشيدة تسعى بكل طاقتها الى إتمام كافة التجهيزات الكفيلة بضمان سلامة الطلاب والطالبات حتى لا يكونوا ضحايا لمرض أنفلونزا الخنازير والذي أصبح وباء عالميا يفتك بكافة دول العالم .
قلق شديد
فيما قال راضي التهامي وهو أب لعدد من الأطفال في المرحلة الابتدائية « لا أخفي عليكم بأنني أشعر بالقلق الشديد نتيجة لقرب العام الدراسي خاصة وأنني كنت أنوي أن أسجل أحد أطفالي في الصف الأول الابتدائي هذا العام وترددت كثيرا في اتخاذ هذه الخطوة ولكن قرار التأجيل جلب لي الكثير من الاطمئنان وأشكر الحكومة الرشيدة على هذا الأمر خاصة وأن هذه البادرة دلالة صريحة على حرص القيادة الرشيدة على الصحة العامة وعلى أن يكون العام الدراسي خاليا من أي منغصات ومن أي أضرار صحية على سلامة الطلاب والطالبات «.
مخاوف كبيرة
وقالت بدرية العمر وهي أم لعدد من الطلاب» لاشك أن عودة الطلاب والطالبات إلى المدارس هذا العام ليست كأية عودة وهي مصحوبة بمخاوف كبيرة من انتشار المرض بين الطلبة بشكل أو بآخر مشيرة إلى أن تأجيل الدراسة حل مثالي لأن المدرسة تعتبر عاملا مشجعا لانتقال العدوى بين الطلبة لوجود الطلبة جنبا إلى جنب وسهولة انتقال العدوى بينهم عبر السعال أو العطس.
وأضافت: المؤسف أن الفصول الدراسية في مدارسنا تشهد تكدسا غير طبيعي في أعداد الطلاب والطلبات حيث يزيد عددهم في معظم الأحيان عن 50 طالبا في الفصل الواحد ويخشى أن يساهم هذا الوضع في تفشي الوباء بين الطلبة والطالبات إذا ما كان أحدهم مصاباً لا سمح الله وقرار التأجيل في النهاية يخدم الطلاب ويساعد أجهزة الدولة المعنية بأمر الصحة على القيام بأفضل التجهيزات لضمان سلامة الطلاب والطالبات في كافة المراحل « .
|